مناورات عسكرية دفاعية لكتائب القسام في قطاع غزة
نفذت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مناورات عسكرية دفاعية استمرت يوما واحدا.
وفيما ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن نظام القبة الحديدية اعترض صواريخ مصدرها غزة سارع جيش الاحتلال الى الاشارة الى ان نظام القبة رد على نيران اسلحة رشاشة وليس صواريخ، وحملت كتائب القسام الاحتلال مسؤولية اي تصعيد.
وتزامنا مع وتيرة التهديدات الاسرائيليلة المتصاعدة ضد قطاع غزة والتحذير من مواجهة محتملة ،دخل قطاع غزة ضمن مناورات دفاعية تجريها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ..
وتعتبر المناورات التي تعتبر الاولى من حيث حجمها تحمل اسم الصمود والتصدي ،رافقها انتشار امني مكثف في شوارع القطاع وايضا على الحدود مع اراضي الضفة الغربية المحتلة..
واللافت في تلك المناورات، انه وللمرة الاولى التي تعلن فيها القسام او اي فصيل اخر من فصائل المقاومة في غزة عن مناورات دفاعية في القطاع في ظل حملة التهديد الاسرائيلي المستمرة ضد قطاع غزة والغارات الجوية ضد مواقع المقاومة، كما ان اعلان المقاومة الفلسطينية عن تلك المناورات يأتي ايضا بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، كانت إحداهما مع الجيش الأميركي، استعدادا لأي مواجهة على الجبهات المختلفة..
وبرأي متابعين فإن تلك المناورات تاتي قبيل مسيرة العودة الكبرى المقررة الجمعة القادم ،لتحمل رسائل سواء داخلية وخارجية في موازاة التأزم الذي افرزه قرار ترامب جعل القدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي..
فالمناورات ذات الطابع الدفاعي تريد من خلالها المقاومة القول بأنها على استعداد لاي مفاجآت قد تتعرض لها غزة،وهي رتبعث برسائل طمانة للداخل بأن المقاومة حاضرة لرد اي اعتداء..كما انها تؤكد عكس ما ذهب اليه البعض عندما قالوا بأن حماس فقدت السيطرة الامنية على الارض ،بعد تفجير السيارة المفخخة بموكب رئيس الحكومة رامي الحمدلله..
وهنا لا بد من الاشارة الى الاجواء الحالية في المنطقة :فبعد اكتمال عقد الصقور في ادارة ترامب ،والتي وصفها متابعون بادارة ترامب الحربية تبدو المنطقة مرشحة لتطورات جديدة مع تعدد الملفات ومنها القضية الفلسطينية ..فحكومة الاحتلال الاسرائيلية التي رحبت بشدة بتلك التغييرات في ادارة ترامب ،تحاول من خلال اتصالاتها مع اطراف في المنطقة توجيه تحذير للمقاومة في غزة لعدم تسخين جبهة قطاع غزة..وبالطرف المقابل يبدو ان اعلان المقاومة لتلك المناورات الواسعة تبدو وكانها تحذير من القسام من انها ستساند الفلسطينيين في تحركاتهم المقبلة ما يدفع المتابعين الى القول بان الاسبوع القادم قد يكون حافلا بتطورات امنية وميدانية ربما تقلب الصورة السائدة على ارض المواجهة..