حمل همّ الرئاسة ولم تحمل الرئاسة همه.. شهادات قادة الأحزاب السياسية في #الرئيس_الصماد
الهدهد / تقاير
إبراهيم الوادعي:
في حياته وفي سدة الرئاسة عبرت معه اليمن أشد الصعاب والمخاطر، الشهيد الرئيس صالح الصماد أجمعت القوى السياسية اليمنية على أنه الرئيس الذي خبر الحياة وصمد على ارضه والعالم محتشد ضد بلده، قدم في حياته وقدم في شهادته أنموذجا ومثلا يحتذى لكل القادة والسياسيين كيف تكون القيادة وأين تكون..
في السطور التالية شهادات لرؤساء الأحزاب السياسية وقياداتها ممن خبروا الرئيس الشهيد وقرئوا أفكاره عن قرب وتلمسوا مبادئه العظيمة.
•رئيس حزب التصحيح الناصري مجاهد القهالي:
” نعم الشهاده ونعم المجد، هذا الرجل استشهد على درب شهداء الثورة الميامين على درب من وقفوا ضد الاستعمار والوصاية على اليمن على درب الرب الرئيس الحمدي وسالم ربيع علي ولبوزه وعلى درب الأحرار ممن وقوفا في وجه العدوان حفاظا على حرية واستقلال اليمن وكرامة ابنائه”
وصل الى موقع الرئاسة وكان رجلا يتحدث عن المستقبل والحاضر بكل ثقة، وتلخصت في شخصه الكثير من الصفات والخصال الحميدة لم تكن إلا في الرؤساء الذين لهم ذكرى طيبة في أذهان اليمنيين، رجلا اتسم بالحوار ورجل المنطق ورجل السلام ورجل التعايش بين أبناء الشعب، رجل بناء، أحبه الشعب لأنه كان صادقا مع الجميع وأحبيناه جميعا.
كان يسعى إلى الوفاق في كل قضايا الخلاف وتضميد الجراح، وبناء الدولة، والمصالحة الوطنية خسره الشعب كل الشعب، ولكن نقول بإن مبادئه ستبقى حية في ضمائرنا وفي أهدافنا، لم يرحل وباقية أعماله فينا”.
•عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وزير التعليم العالي حسين حازب..
“نعزي شعبنا اليمني العظيم من أقصاه إلى أقصاه في رحيل هذا الرجل العالم المجاهد والقائد الناجح، استهدفه من قبل العدوان ليس لشخصه وانما لمشروعه استهدفه العدوان ، فهو استطاع في فترة قصيرة ان يلم الشتات في الوطن بعد أن أريد للوطن أن يتمزق حتى من الداخل، كان الرجل على رأس على القيادة السياسية رجل الحكمة ورجل الاقناع ورجل الحلول ورجل الاعتدال في أي خلافات ، الرجل الذي لم تخرج من عنده يوما وانت غير راضي ، الرجل الذي لم نحس يوما بأنه يميل إلى الرئاسة أو راغبا بها لبهرجتها او لزينتها، لكن وجدناه يحمل هم الرئاسة ولم تحمل الرئاسة همه.
وجدناه يقبل الرئاسة لأجل وظيفتها الوطنية الكبرى، وعلى هذا الأساس استطاع أن يوقد البلاد وأن يقود عملية المواجهة ضد العدوان والحصار بكفاءة علية واقتدار، وكانت شهادته شهادة له، فقد استشهد في جبهة القتال وهو يعد للمعركة يعد للمواجهة وللدفاع عن ارض اليمني من الاستهداف الذي صار واضحا.
الرئيس صالح الصماد أبو فضل هو خسارة لليمن بكلها وليس خسارة لأنصار الله، لكن هذه الخسارة لم تؤد إلى ما كان يصبو إليه العدوان بل أدت إلى لمّ الشمل وإلى التماسك والى الوحدة، وإلى الإصرار على السير على نهج هذا الرجل فيما كان يدلي به في خطابات وتوجيهاته، وآخرها ما وجه به من مسيرة البنادق في محافظة الحديدة.
ذات يوم بعد زيارته جزيرة كمران.. قلت له يا فخامة الرئيس أنت عندما تزور منطقة فعودتك تصبح مكشوفه، رد على بالقول: إذا الله اختار لنا الشهادة فهذا خير ما نتمنى، لم تكن الشهادة بعيدة عنه وهو كان يعرف انه يسير في اتجاهها، نحن ترددنا كثير من المسئولين في الحكومة وفي مؤسسة الرئاسة ترددوا من زيارة بعض المناطق لكنه لم يتردد، رحمه الله واسكنه فسيح جناته
بإذن الله الشعب اليمني لديه الاف الصماد، وهاهو قد استلم الراية اخ له ورفيق له هو الأستاذ مهدي المشاط بمباركة وموافقة من المجلس السياسي الأعلى ومجلس الدفاع الوطني وحكومة الإنقاذ والمكونات السياسية ومجلس النواب، ومن الشعب اليمني، انشا الله ان مسيرة المواجهة والصمود في مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية مستمرة”.
•الأمين المساعد القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري:
“استلم السلطة في وقت فراغ كان لابد ان يملىء الفراغ مثل هذا الرجل وكان يحمل مشروعا الدولة اليمنية الحديثة ، ورفع شعار “يد تبني ويد تحمي”، ودعا إلى بناء هذه الدولة ، هذا المشروع كان مشروع كل الوطنيين ، كثير من المسائل التي كنا نطرحها عليه مثل مسألة الشراكة مثل مسالة الوحدة ، حول كثير من الثوابت كان يدافع عنها أكثر مما ندافع نحن، وعندما حدثت احداث ديسمبر والتقينا به وطرحنا له بالحرف الواحد بان المرحلة صعبة ونحتاج لمزيد من المشاركة مع القوى السياسية وقلت له أيضا المؤتمر لم يكن هو قراره السياسي بالتمرد او الخروج ، كان قرار صالح ، ونحن نسعى الى بناء الدولة الحديثة ، اجابنا بحضور كافة قيادات اللقاء المشترك: نحن مصممين على ما طرحت، ونبدأ الان بإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتشغيلها، وإعادة لملمة الجراحات وكان في وعده صادقا انفتح وتعامل مع المؤتمر وغيره على أساس وطني..
دفع الى المصالحة الوطنية وأعاد قوات الامن وأعاد قوات الجيش التقى القبائل ، وحد الجبهة الداخلية وتماسكها ، ولذا اصبح في مكان يجعله مستهدفا لأنه بدأ يتكلم عن المشروع الوطني الذي يحمله ونحمله جميعا .
كان متسامحا وعطوفا وشجاعا وفيه كل الصفات، كنت في الحديدة وكنت معه في موكب، وقلت له: يا استاذ صالح قد نكون مستهدفين أمنيا، التفت لي متبسما ضاحكا ، وقال :مرحبا بالشهادة .
رجل حمل كل الصفات حمل المشروع الوطني حمل كل الصفات الطيبة، حمل هم الأمة، حمل المشروع المقاوم ، وبالتالي عندما استشهد هو كان مشروع شهاده ، وبالقوافل ستستمر والمشروع سيستمر ، والرجل الذي كان ثانيا اضحى اليوم أولا، والرئيس المشاط نعرفه وخبرناه رجل صاحب قرار، وبالتالي على القوى السياسية أن تدعمه وتسانده للاستمرار في المشروع الوطني ، وتماسك الجبهة الداخلية ، والبديل في حال تخاذلنا هو ان تصطف مع الصهيونية ” إسرائيل” ونحن لن نقبل على انفسنا كيمنيين أصل العرب أن نكون في ذلك الوضع، صفنا مع المقاومة، ورحم الله الشهيد رحمة الأبرار.
•رئيس حزب الحق وزير الشباب والرياضة حسن زيد:
“يمثل رحيله المبكر خسارة ليس لليمن فقط بل لكل الاحرار في المنطقة والمقاومين في العالم، رحل واقفا مجاهدا عظيما في مرحلة هي من اعقد وأصعب مراحل اليمن، أدى دورا عظيما في واد الفتنة والمصالحة الوطنية، وسيلقى الله سبحانه وقد حقن دماء الآلاف من اليمنيين بفضل جهوده العظيمة، الصادق من الناس الذين عرفتهم حبا للخير، شجاعة وإخلاصا وتقوى وعلما وثقافة وطاعة لله ولرسوله ولولي امرنا علم الهدى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
خسارة أعضاء التحالف الحاكم خسارة لا تقدر، ونسأل الله لخلفه العون والتوفيق، واعتقد بأن الصماد قد اختط طريقا سيحرص الأستاذ المشاط على السير به، وهو على رأس تحالف اختاره بالإجماع وباركت الاختيار الحكومة، والكل مدرك بأن اليمن يواجه عدوا لا يرعى فينا إلا ولاذمة”.
•الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي عضو أحزاب التحالف الوطني عبد العزيز البكير:
“كان الرجل الصادق مع أهله وناسه، هو الرجل المتواضع الذي لا يريد سلطة ولا يبحث عنها، قتل واستشهد في الميدان مع عامة المواطنين مع المجاهدين، استشهد ليكون قدوة لكل اليمنيين، الصماد رجل نحزن لفراقه، سنكون لخلفه الرئيس مهدي الشماط كما كنا للرئيس الصماد عونا ونحن عون لحكومة الإنقاذ.
نعزي شعبنا اليمني اليمني والأمة الإسلامية، برحيل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، وارتكاب العدوان لهذه الجريمة يتدل على أن قوى العدوان هي من لا تريد السلام ولا تبحث عنه”.
•رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان –أمين عام حزب الكرامه عبد الملك الحجري:
“نتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الصامدة، نقول لقوى العدوان بأن اغتيال رمز السيادة اليمنية لن يمر مرور الكرام، وسيكون الرد مزلزلا، ونحن في الأحزاب المناهضة للعدوان نعلن تأييدنا لكل الخطوات التي سيتوجها هذا الرد “.
•الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم:
“اعزي الشعب اليمني باستشهاد الرئيس صالح الصماد الذي اغتالته أيدي الصهيونية العالمية والسعودية هذا الاغتيال يذكرنا باغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في أكتوبر 1977م ، الرئيس الصماد مثل رجل المرحلة ، رجل التصالح والتسامح ، الرجل الذي قاد المرحلة قيادة لم يقدها مثله حتى الشهيد إبراهيم الحمدي لأنه لم يكن هناك عدوان ، الرئيس الصماد استطاع ان يعبر باليمن إلى بر الأمان في مرحلة شديدة التعقيد للغاية ، وان يتجاوز احداث ديسمبر المؤلمة ، وان يعيد للجيش مكانته ، وان يصنع الأسلحة التي أحدثت ردعا لدى العدو .
-وفيما يتصل بالقضية الجنوبية، والهم الذي حمله الرئيس الشهيد صالح الصماد إزاء المعاناة التي يعيشها أبناء الجنوب، ما يدل على أن خسارة الجنوب للرئيس الصماد ذو خصوصية، وتؤكده القيادات الجنوبية في حديثها عن الرئيس الشهيد”.
•رئيس مكون الحراك الجنوبي السلمي اللواء خالد باراس :
“الرئيس الصماد فوق الوصف، خسرته اليمن كلها، خسرته الجمهورية اليمنية، الجمهورية القائمة على ارضها، وموقفه كان واضحا على مستوى اليمن بكله، وعلى مستوى خصوصيات المناطق، ويلم ويعرف ويدرك ماذا يجري في الجنوب وكيف يفكر أبناء الجنوب وعنده أماني طيبة ونوايا طيبة جدا، خسرناه وأنا متأكد وسيتأكد هذا الأمر خسرناه نحن اليمنيين في كل مكان، وخسرنا كجنوبيين أيضا.
اعتقد 3 سنوات تكفي خصوصا لنا نحن الجنوبيين، أعطوا الجنوب أحلام واهية على شاكلة عدن على شاكلة دبي، وضم إلى مجلس التعاون، كلام ولم يكن سوى الكلام، ومرة أخرى أقول 3 سنوات تكفي، نعقل، وندرك أن هذا عدوان يستهدفنا جميعا كيمنيين “.
•مقرر الجبهة الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال أحمد العليي:
“الشهيد الرئيس الصماد عندما كان يتحدث عن الوضع في المحافظات الجنوبية تحت سيطرة المحتل كان يتحدث بألم، وكان يشعر بحرقة أمام ما يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية وكان يدعونا جميعا إلى التمسك بخيارات الوطن التي تصب جميعها باتجاه تحقيق العزة والكرامة لجميع اليمنيين.
ورسالتنا ان الشهيد الرئيس صالح الصماد قد أسس مداميك قوية من خلالها سننطلق، ومن خلالها ستشتعل أكثر جذوة التحرر والنضال ضد المحتل الإماراتي في المحافظات الجنوبية، نقولها: إن دماء الشهيد الرئيس صالح الصماد ستكون لنا معلما وطريقا نحو الحرية التي ناضل شهيدنا لأجلها.
نقول لأبناء المحافظات الجنوبية، أنه لا عذر إطلاقا أمام الجميع، العدوان يستهدف الجميع، يستهدف اليمنيين كانوا شماليين أو جنوبيين، أو في أي منطقة أو نقطة على الأرض اليمنية، نستلهم من دم الشهيد الصماد كيف نخطو باتجاه تحرير أرضنا ومواجهة هذا العدوان الصلف، ورغم الألم نحن نزداد بهذه الدماء الطاهرة والزكية عزيمة وإصرارا على مواجهة العدوان والاحتلال”.
(المسيرة نت)