تقرير… الحرب المنسية في اليمن
الهدهد / متابعات
في الـ 25 مارس 2015، شنت السعودية ودول عربية وغربية أخرى ضربات جوية استهدفت البنية التحتية في اليمن ، مطلقةً بذلك شرارة عدوان شامل على البلاد .
فعلى مدى السنوات الماضية ، لم تظهر أي مؤشرات حقيقة على انتهاء العدوان على اليمن ، فيما يواصل التحالف انتهاكاته لحقوق الإنسان المروعة، مما تسبب في معاناة لا تطاق النسبة للمدنيين.
وعلاوةً على القصف الجوي الذي يشنه التحالف بلا هوادة، تاصل السعودية والإمارات تأسيس ودعم تنظيمات مسلحه مواليه لها في عدد من المحافظات المحتلة ، وتخوض قتالاً شرساً على الأرض تدور رحاه مع الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله في أكثر من 30 جبهة حرب داخل البلاد .
الجرائم في صفوف المدنيين الأبرياء لم تتوقف حتى اليوم ، فقد استشهد وجرح آلاف المدنيين في عدد من المحافظات ، وتفاقمت الأزمة الإنسانية ، فيما يبقى العالم متجاهل لما يحدث في اليمن
لقد حوصر المدنيون في الوسط – فقد قُتل أكثر من 15000 منهم وجُرحوا، وتفاقمت الأزمة الإنسانية، ولم يسمع شيئاً عن عواقبه المدمرة ، رغم التحذيرات المحلية ومنظمات دولية .
وبحسب التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية توثق 36 ضربة جوية في ست محافظات مختلفة هي (صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وتعز ولحج) نفذتها طائرات تابعة للتحالف السعودي ، مؤكدة في الوقت ذاته أنها انتهكت القانون الإنساني الدولي- وهو مجموعة من القواعد التي ينبغي أن تُطبق في أوقات النزاعات وتُعرف أحيانا باسم “قوانين الحرب”.
وحسب التقارير فقد أسفرت تلك الضربات عن مقتل 513 مدنياً (بينهم 157 طفلاً على الأقل) وجرح 379 مدنياً. ومن بين تلك الضربات الجوية هجمات استهدفت عمداً مدنيين وأهدافاً مدنية كالمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد، والتي قد تصل إلى حد جرائم الحرب.
وتشير التقارير أن التحالف استخدم الذخائر العنقودية، وهي متفجرات مميتة محظورة في القانون الدولي. عندما تُطلق القنابل العنقودية، تتناثر منها عشرات وأحيانا مئات من القنابل الصغيرة التي غالباً ما لا تنفجر مباشرة، ويمكن أن تُحدث إصابات مروعة بعد الهجوم الأول.
التقارير تؤكد أنه تم توثيق استخدام التحالف لأربعة أنواع على الأقل من الذخائر العنقودية، ومنها أنواع مصنوعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل.
إضافة الى الضربات الجوية المستمرة وارتكاب الجرائم في صفوف المدنيين ، يواصل التحالف فرض الحصار الشامل على البلاد مع استمرار أزمة انقطاع الرواتب لأكثر من عام ونصف بسبب نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ، ليصبح ملايين المدنيين مهديين بالمجاعة والموت خلال المرحلة القادمة مالم تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في للضغط على التحالف لوقف عدوان على اليمن .