توصيـــــات قــــــــائد المسيـــــــرة القرآنيـــــة
أرجو من كل الأخوة المجاهدين أن يعو جيداً أهمية البرنامج اليومي ، وعلاقته في مسألة أن ننتصر ، في مسألة أن نغلب ، في مسألة أن يمكننا اللَّه في أرضه ، علاقته في مسألة إيماننا وجهادنا ، نحن أولى من غيرنا ..
أيها الإخوة الأعزاء يجب أن يكون لدينا إهتمام كمجاهدين بعلاقتنا باللٌه سبحانه وتعالی .
السيـد / عبدالملـك بدرالدين الحوثي
﴿برنامج.رجال.الله﴾.البرنامج اليومي:
(١) أداء الصلاة :-
الصلاة فرض عظيم في الإسلام وقد أمر الله بإقامتها وحذر من صلاة الغافلين الساهين المرائين والصلاة إذا أقامها الإنسان وأداها بخشوع وهو في وقت أدائها منتبه يعرف ما يقول :
﴿ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..(43) ﴾ النساء
هي المشروع الأساس لتزكية النفس وتطهير النفس وإصلاح الإنسان وكما قال الله تعالى :
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) ﴾ العنكبوت
وكذلك لها دور مهم في سكينة النفس واطمئنان القلب وراحة الروح وهي عون للإنسان في أعمالة ولذلك قال الله تعالى :
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) ﴾ البقرة
﴿ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) ﴾ البقرة
فينبغي على المسلم الحرص على أدائهـا بخشـوع كما قال الله تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)﴾ المؤمنون
ويحافظ عليها في كل الأحوال حتى في حالة الخوف أو المرض أو القتال فهناك تفاصيل عن كيفية أدائها في مثل هذه الحالات كما قال الله تعالى:
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) ﴾ البقرة
(٢) تلاوة القرآن الكريم :
ينبغي ألا يمر يوم على المؤمن إلا ويهتم بالقرآن الكريم إما تلاوة مباشرة يقرأ هو من القرآن الكريم أو يسمع أشرطة تلاوة استماع بإنصات وتدبر، وللمؤمن علاقة قوية بالقرآن الكريم لأنه حبل الله وصله بين العباد وربهم وهو نور الله:
﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) ﴾ يونس
﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) ﴾ المائدة
وإذا أبتعد الإنسان عن تلاوة القرآن الكريم أو عن سماع آياته يسبب ذلك له قسوة قي قلبه وأبتعاد عن الهدى ويكون معرضاَ للسقوط في المعاصي وعرضة للضلال ويخسر اطمئنان القلب ويكون أقرب إلى الشيطان والعياذ بالله.
ولتلاوة القرآن الكريم أو سماع تلاوته بإنصات أثر عظيم في نفسية الإنسان وفي قلبه ومشاعره فالقرآن الكريم هو كلمات الله لعبادة وهو شفاء لما في الصدور وهو بصائر ونور للقلوب والحياة.
(٣) الدعاء :
الدعاء مهم جداً وعلى المؤمن أن يهتم بالدعاء ولكن بوعي ويكون في نفس الوقت متيقناً بإستجابة الله، ومن ميادين العمل يتضرع إلى الله ومن ميادين الجهاد يسأل الله النصر.
قال تعالى :
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) ﴾ البقرة
وقال تعالى:
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) ﴾ غافر
وقد حكى الله عن أنبيائه اهتمامهم بالدعاء بتضرع إلى الله رغبة ورهبة قال تعالى:
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) ﴾ الأنبياء
كما ذكر في القرآن الكريم أدعية من أدعية نبيه إبراهيم عليه السلام، في سور متعدده وحالات متعددة منها في سورة البقرة وسورة إبراهيم وسورة الشعراء.
وكذلك أدعية لنبيه نوح عليه السلام، وكذلك لنبيه زكريا وأفضل الأدعية هي التي وردت في القرآن الكريم وهذه بعض منها:
1 – دعاء عام :
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) ﴾ البقرة
وللتوفيق الآلهي:
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) ﴾ الكهف
2 – دعاء للثبات على الهداية الآلهية وهو من أدعية الراسخين في العلم ويحتاج إليه كل مؤمن:
﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) ﴾ آل عمران
3- دعاء الربانيين هام جداً لجميع المسلمين وهو جامع للإستغفار والدعاء :
﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) ﴾ آل عمران
4 –دعاء الصبر:
﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) ﴾ البقرة
وهذا الدعاء هو الدعاء الذي دعا به طالوت وأصحابه وصدقوا مع الله وصبروا فاستجاب الله دعائهم ونصرهم نصراً حاسماً.
5 –دعاء لطلب العفو وكف الإصر وهو هام جداً وهو دعاء جهادي :
﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ