تقرير : القاعدة في اليمن.. الاختباء خلف العباءة السعودية
يوم الاثنين نشرت وكالة “أسوشيتد برس” تحقيقاً مطوّلاً شرحت فيه بالتفصيل عن اتفاقيات سرية بين التحالف العدوان العربي بقيادة السعودية وتنظيمات إرهابية في اليمن، وأشار التحقيق إلى أن الاتفاقات مع التنظيمات الإرهابية جرت بعلم أمريكا.
وتضمّن تحقيق وكالة “أسوشيتد برس” معلومات حول الاتفاقيات السرية التي أجرتها السعودية مع تنظيم القاعدة في اليمن، لافتاً إلى أن التحالف “دفع أموالاً لتنظيم القاعدة باليمن مقابل انسحاب مقاتليه”.
ففي ربيع عام 2016 تم عقد اتفاقية انسحب بموجبها الآلاف من مقاتلي القاعدة من المكلا، خامس أكبر مدينة في اليمن وميناء رئيسي على بحر العرب، وتم تأمين طريق الخروج للمقاتلين الذين سمح لهم بالاحتفاظ بأسلحتهم والأموال التي نهبوها من المدينة والتي تصل إلى 100 مليون دولار حسب بعض التقديرات.
وكما حصل في شبوة، كذلك غابت هجمات الطائرات عن المشهد، ويقول أحد زعماء القبائل الكبار الذين رأوا القافلة وهي تغادر: “كنت أتساءل لماذا لم يضربوها، الطائرات المقاتلة التابعة للتحالف والطائرات الأمريكية بلا طيار”.
غزوات ضد القاعدة دون إطلاق رصاصة واحدة!
في الوقت الذي كان التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية وتموله الإمارات، يدعي طوال الوقت محاربة المتشدديين من أجل القضاء على الإرهاب في شبه الجزيرة العربية، كان هناك مقاتلون يعودون من غزواتهم تلك دون إطلاق رصاصة واحدة. هذا ما لم يقله المنتصرون لأحد. و إذا عُرف السبب بَطل العجب، فوفقًا للتحقيقات التي قامت بها الأسوشيتد برس، قام التحالف السعودي بإبرام صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، ودفع بعض منهم لمغادرة المدن والبلدات الرئيسية وترك الآخرين يتراجعون بأسلحة ومعدات وأطنان من الأموال المنهوبة.
أطالت هذه التنازلات والتحالفات أعمار مقاتلي القاعدة حسب تعبير الوكالة، ولكنها أيضًا، أدت إلى تقوية أحد أخطر الشبكات الإرهابية المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر التي لا تزال الاتهامات بخصوصها موجهة إلى السلطات السعودية. فيما أكد المشاركون الرئيسيون في هذه الاتفاقيات السرية أن الولايات المتحدة كانت على علم بها، وأنها بناء على ذلك نفذت هجماتها الجوية بطائرات دون طيار.
وتعكس الصفقات التي كشفتها وكالة أسوشيتد برس المصالح المتناقضة للنزاع المسلح الذي يجري في هذا الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية.
فمن جانب، تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها العرب، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، بهدف القضاء على فرع المتطرفين المعروف باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. لكن المهمة الأكبر هي كسب الحرب الأهلية ضد انصار الله. وفي تلك المعركة، فإن مقاتلي القاعدة هم في الواقع على نفس الجانب الذي يقوده التحالف السعودي، وبالتالي الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق يقول مايكل هورتون، زميل في مؤسسة جيمس تاون، وهي مجموعة تحليلات أمريكية مختصة بالإرهاب: “إن عناصر الجيش الأمريكي تدرك بوضوح أن الكثير مما تفعله الولايات المتحدة في اليمن يساعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهناك قلق كبير بشأن ذلك”. ويضيف: “مع ذلك، فإن دعم الإمارات والمملكة العربية السعودية ضد ايران له الأولوية على محاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحتى على تحقيق الاستقرار في اليمن”. حيث أن ” الكثير مما يجري في الحرب على تنظيم القاعدة من قبل الإمارات والميليشيات المتحالفة معها مهزلة”.
وتستند المعلومات التي توصلت إليها وكالة الأسوشيتد برس، إلى تقارير في اليمن ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولاً، من بينهم ضباط أمن يمنيون وقادة ميليشيات ووسطاء قبليون وأربعة أعضاء في فرع القاعدة. وفضل معظم مصادرها الحديث إلى الوكالة دون الكشف عن هويتهم خشية أعمال انتقامية، حيث تُتهم الفصائل المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، مثل معظم الجماعات المسلحة في اليمن، باختطاف أو قتل منتقديها.
وكان من بين النتائج التي توصلت لها الوكالة في بحثها الاستقصائي عن الموضوع أن قوات التحالف تجند نشطاء من القاعدة، أو أؤلئك الذين كانوا يعتبرون من بين المقاتلين الاستثنائيين في صفوفها، حيث وُجد أن قوات التحالف تتكون من مزيج مذهل من الميليشيات والفصائل وأمراء الحرب القبليين والقبائل ذات المصالح المحلية. والمتشددون في تنظيم القاعدة متشابكون مع العديد منهم. وفي هذا السياق يقول هورتون: “لقد بات مستحيلًا الآن فك الارتباط بين من هم من تنظيم القاعدة، وبين من هم ليسوا كذلك، لقد اختلط الأمر تمامًا بعد عقد كثير من الصفقات والمعاهدات”. على الجانب الآخر فإن البنتاغون في الآونة الأخيرة، نفى بشدة أي تواطؤ مع مقاتلي القاعدة.
وفي هذا الشأن، يقول شون روبرتسون، متحدث باسم البنتاغون في رسالة إلكترونية إلى الوكالة: “منذ بداية عام 2017، أجرينا أكثر من 140 ضربة لإزالة قادة رئيسيين في القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتعطيل قدرتها على استخدام فضاءات غير خاضعة للحكم لتجنيد وتدريب وتخطيط عمليات ضد الولايات المتحدة وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة”. وفي وقت سابق علق مسؤول سعودي كبير بالقول إن التحالف الذي تقوده السعودية “يواصل التزامه بمكافحة التطرف والإرهاب”، بينما لم يرد متحدث باسم الحكومة الإماراتية على أسئلة من وكالة الأسوشيتد برس.
ويرى أحد قادة تنظيم القاعدة، في الخطوط الأمامية للمواجهات مع انصار الله أرضًا خصبة لتجنيد المزيد من المقاتلين، ويوضح ذلك: “بمعنى أنه إذا خسرنا 20 مقاتلًا عدنا 100.. وهكذا”. الجدير بالذكر أن هذا المصدر يتواصل مع وكالة الأسوشيتد برس من خلال أحد تطبيقات الموبايل الآمنة، حيث لم يُسمح له حتى الآن بالحديث بشكل رسمي مع وسائل الإعلام.
عشاء “وداع” على شرف تنظيم القاعدة
في شباط/ فبراير2018، قامت القوات الإماراتية وحلفاؤها من الميليشيات اليمنية بإبراز علامات النصر على كاميرات التلفزيون، حيث أعلنوا الاستيلاء على منطقة الصعيد، قرية من القرى التي تمر عبر محافظة شبوة الجبلية، وهي منطقة هيمنت عليها القاعدة إلى حد كبير لما يقرب من ثلاث سنوات. كانت تلك العملية إحدى العمليات التي تحدث عنها سفير الإمارات العربية في الولايات المتحدة المثير للجدل، يوسف العتيبة، بوصفها “ستعطل شبكة المنظمات الإرهابية وتقلل من قدرتها على شن هجمات في المستقبل”. وحينئذ قال البنتاغون “إن المهمة ستضعف قدرة الجماعة على استخدام اليمن كقاعدة لها”.
لكن قبل أسابيع من دخول تلك القوات، خرجت سلسلة من الشاحنات الصغيرة محملة بمدافع آلية وبمسلحين من القاعدة ملثمين من قرية السعيد دون مضايقة، وفقًا لما قاله وسيط قبلي شارك في الصفقة لانسحابهم، حيث قتلت الولايات المتحدة كبار قادة تنظيم القاعدة في حملة لإطلاق الصواريخ من دون طيار، تسارعت في السنوات الأخيرة. ولكن في هذا الانتصار – كما هو الحال في انتصارات أخرى يروج لها التحالف – قال الوسيط إن الطائرات الأمريكية المسلحة بدون طيار كانت غائبة. وبموجب شروط الصفقة، وعد التحالف أعضاء القاعدة بأن يدفع لهم للمغادرة، حسب عواد الدهبول، رئيس الأمن في المحافظة. لاحقًا تم تأكيد روايته من قبل الوسيط ومسؤولين حكوميين يمنيين. وقال الدهبول إن نحو 200 من أعضاء القاعدة تلقوا مبالغ مالية. و لم يعرف قيمتها على وجه الدقة، لكنه قال إنه يعلم أن 100 ألف ريال سعودي (26 ألف دولار) قد دفعت إلى قائد واحد في القاعدة، بحضور الإماراتيين.
وبموجب الاتفاق، سيتم تجنيد الآلاف من المقاتلين القبليين المحليين في ميليشيا فرقة النخبة من شبوة، التي تمولها الإمارات العربية المتحدة. ومقابل كل ألف مقاتل، سيكون 50 إلى 70 من أعضاء القاعدة، كما قال الوسيط ومسؤولان. ونفى صالح بن فريد العولقي، وهو زعيم قبلي مؤيد للإمارات، وكان مؤسس أحد فروع قوة النخبة، أي اتفاقات تمت. وقال إنه وغيره يغري أعضاء شبان من القاعدة في شبوة للانشقاق، مما أضعف الجماعة واضطرها إلى الانسحاب من تلقاء نفسها. وقال إن حوالي 150 مقاتلًا فروا، سمح لهم بالدخول إلى قوة النخبة، لكن فقط بعد أن خضعوا لبرنامج “التوبة”.
على الجانب الآخر فإن هناك مصادر أخرى تتحدث عن رفض بعض عناصر القاعدة لتلك الرشاوى، حيث اندلعت اشتباكات بين قوى التحالف وبين بعض أفراد التنظيم. وقال أحد أعضاء القاعدة السابقين للوكالة إنه رفض هو ورفاقه عرضًا ماليًا من الإماراتيين. وردًا على ذلك، قال إن فرقة من قوة النخبة حاصرتهم في بلدة حوطة حتى انسحبوا. وبشكل عام، فإن الصفقات التي تمت أثناء كل من إدارتي أوباما وترامب قد ضمنت انسحاب متشددي القاعدة من عدة مدن وبلدات كبرى، استولت عليها المجموعة في عام 2015.
وحسب وكالة أسوشيتد برس، سمحت الاتفاقية المبكرة في ربيع عام 2016، لآلاف من مقاتلي القاعدة بالانسحاب من المكلا، خامس أكبر مدينة في اليمن وذات ميناء رئيسي على بحر العرب، كما ضمنت ممرًا آمنَا للمقاتلين، وسمح لهم بالحفاظ على الأسلحة والأموال التي تم نهبها من المدينة، والتي تصل إلى 100 مليون دولار حسب بعض التقديرات، ووفقا لخمسة مصادر، بما في ذلك مسؤولون عسكريون وأمنيون وحكوميون.
وقد تحركت الميليشيات المدعومة من قوات التحالف بعد ذلك بيومين، معلنة عن قتل المئات من المسلحين، واعتبروا أن عملية الاستيلاء “جزء من الجهود الدولية المشتركة لهزيمة المنظمات الإرهابية في اليمن”. لكن أيًا من الشهود لم يبلغ عن مقتل متشددين. وقال صحفي محلي تحدث إلى الوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: “استيقظنا في يوم من الأيام لنجد القاعدة قد اختفت دون قتال”. بعد فترة وجيزة، تم التوصل إلى اتفاق آخر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية للانسحاب من ست مدن في محافظة أبين، بما في ذلك عاصمتها زنجبار، وفقًا لخمسة من الوسطاء القبليين المشاركين في المفاوضات.
“سوف نتعاون مع الشيطان”!
إن اعتبار أن تنظيم القاعدة مجموعة إرهابية دولية، على مستوى الأرض أمر غير واقعي، فهي حسب تعبير أسوشيتد برس، فصيل فعال جدًا، مسلح بشكل جيد ومحصن، وأعضاؤه ليسوا غرباء غامضين، بل إن التنظيم وعلى مر سنوات طويلة نسج وجوده في الجزيرة العربية في العمق من خلال بناء علاقات مع القبائل، وشراء الولاءات والزواج من العائلات الكبرى.
وقال خالد بطريفي، أحد كبار قادة الجماعة، في مقابلة سابقة لم تنشر في عام 2015 مع صحفي محلي، حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، إن مقاتلي القاعدة موجودون على جميع خطوط المواجهة الرئيسية ضد انصار الله. وأضاف “أن القاعدة قللت من الهجمات ضد قوات هادي والقوات المرتبطة الإماراتية لأن مهاجمتها ستفيد الحوثيين”. وقال عضو في تنظيم القاعدة إن اثنين من القادة الأربعة الرئيسيين المدعومين من قوات التحالف على طول ساحل البحر الأحمر، هم حلفاء لتنظيم القاعدة. وقد حقق الائتلاف تقدمًا كبيرًا على الساحل. وأظهرت بعض اللقطات المصورة التي التقطتها وكالة أسوشيتد برس في يناير 2017، وحدة مدعومة من التحالف تتقدم كجزء من حملة ناجحة في نهاية المطاف لاستعادة مدينة البحر الأحمر.
كان بعض مقاتلي الوحدة بشكل علني من تنظيم القاعدة، وكانوا يرتدون الزي الأفغاني ويحملون أسلحة تحمل شعار المجموعة. وبينما كانوا يتسلقون وراء المدافع الرشاشة في شاحنات بيك آب، كان يمكن رؤية الانفجارات الناتجة عن غارات التحالف الجوية في الأفق. وأجرى أحد أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية مقابلات شخصية مع وكالة أسوشيتد برس في مايو/ أيار، وشاهد الفيديو وأكد أن المقاتلين ينتمون إلى مجموعته.
ويبدو تأثير تداخل مقاتلي القاعدة مع حملة التحالف أوضح في تعز، أكبر مدينة في اليمن ومركز واحد من أطول المعارك الدائرة في البلاد.
وقال النشطاء الليبراليين ان في مدينة تعز حمل المقاتلون السلاح جنبًا إلى جنب مع أعضاء القاعدة ضد انصار الله. وبين أن القادة تسلموا أسلحة ومساعدات أخرى من التحالف ووزعوها على جميع المقاتلين بما في ذلك مقاتلي القاعدة. وقال عبد الستار الشمري، وهو مستشار سابق لحاكم تعز، إنه يعترف بوجود القاعدة منذ البداية، وأخبر القادة بذلك. كان ردهم: “سوف نتحد مع الشيطان في مواجهة الحوثيين”.
وصرح أحد الناشطين والمسؤولين في المدينة أن أحد المجندين الرئيسيين من مقاتلي القاعدة هو عدنان روزيق، العضو السلفي الذي استغله هادي ليكون قائدًا عسكريًا كبيرًا. وأصبحت ميليشيا روزيق سيئة السمعة بسبب عمليات الخطف وأعمال القتل في الشوارع، حيث أظهر أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت أن أعضاءها المقنعين يطلقون النار على رجل راكع ومعصوب العينين. تتميز مقاطع الفيديو الخاصة بها بأناشيد وشعارات على غرار تنظيم القاعدة.
في تشرين الثاني/ نوفمبر، عيّن هادي روزيق رئيسًا لقاعات عمليات تعز بتنسيق الحملة العسكرية، والقائد الأعلى لقوة مقاتلة جديدة، وهي كتيبة الحماية الرئاسية الخامسة. كما منحت وزارة الدفاع عدنان روزيق 12 مليون دولار لتدبير هجوم جديد ضد انصار الله. وحصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة من إيصال بمبلغ 12 مليون دولار، وأكد أحد مساعدي عدنان روزيق هذا الرقم. بينما نفى الأخير أي صلة له بالمتشددين.
وقد حصل أمير الحرب السلفي المعروف باسم الشيخ أبو العباس أيضًا، على ملايين الدولارات من التحالف لتوزيعه بين الفصائل المناهضة لانصار الله، وفقًا لمساعده عادل العزي. وعلى الرغم من وضعه على قائمة الولايات المتحدة للإرهاب في تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن الإمارات العربية المتحدة مستمرة في تمويله، حسبما قال العزي للوكالة. ونفى المساعد وجود أي صلات مع المسلحين ورفض تعيين رئيسه على قائمة الإرهاب الأمريكية. ومع ذلك، اعترف بأن “القاعدة قد حاربت على جميع الخطوط الأمامية جنبًا إلى جنب مع جميع الفصائل”.
ويدير أبو العباس ميليشيا تمولها قوات التحالف تسيطر على عدة مناطق في تعز. ويظهر مقطع فيديو من عام 2016 أنتجته القاعدة متشددين يرتدون زيًا أسود اللون ويحاربون بجوار شعار القاعدة، جنبًا إلى جنب مع الميليشيات الأخرى في المناطق المعروف أنها تحت سيطرته.
وقال مسؤول أمني سابق في تعز إن المقاتلين وقوات “أبو العباس” هاجموا مقر الأمن في عام 2017 وأطلقوا سراح عدد من المشتبه بهم من القاعدة.
ولم يعد بإمكان تنظيم “القاعدة” الإرهابي الاختباء خلف العباءة السعودية الإماراتية الأمريكية، بعد كل هذا الكم من التقارير الصحفية والميدانية حول تورّط الدول الثلاث السابقة الذكر في العلاقة مع تنظيم “القاعدة” وزرعه في قلب اليمن ومن ثم تحويله إلى هدف مستباح لتحقيق مطامع سعودية إماراتية بمباركة أمريكية، وبالنتيجة استفادت هذه الدول من تسمين القاعدة في اليمن ومن ثم قصفها، فيما كان اليمنيون يعانون بسبب هذه المسرحية التي بدأ عرضها منذ مارس/آذار 2015.