دعم ترامبي لابن سلمان.. سر استمرار العدوان على اليمن
مازال اليمن يتلقى ضربات الغدر وتنزف دماؤه على يد من هم المفترض ان يكونوا صمام الامان له لكن للاسف اصيب اليمن بلعنة الجار المتجبر الضارب بكل القوانين والاعراف ولم يراعي حق الجيرة والاسلام والعروبة، لكن الشعب اليمني رغم ماعانيه من فاجعة انسانية كبيرة الا انه صامد ليقينه بانه سينتصر بسواعد مقاوميه واشرافه.
في جريمة تنضم الى قائمة جرائم النظام السعودي من حيث السياق شن طيران العدوان السعودي الأميركي غارة على مديرية تحيتا، وتسع غارات ليلية على منطقة الجبلية.
وعلى اثر استهداف طائرات بلا طيار مقاتلة تابعة للعدوان، اليوم الجمعة، لأربعة منازل في حي ٢٤ بمديرية الميناء بمحافظة الحديدة أصيب 8 مدنيين بينهم امرأتان.
وقالت المصادر الطبية في الحديدة أن 3 حالات من الجرحى خطيرة وفرص بقائهم على قيد الحياة ضئيلة.
يذكر أنه استشهد في 18 من نوفمبر الجاري مواطن جراء استهداف قوى الغزو والمرتزقة الأحياء السكنية ومنازل المواطنين غرب مديرية حيس بالحديدة.
وفي ذات السياق، اطلق مرتزقة هذا النظام النار على مواطنين في منطقة السويق بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد طفل.
وتعيش مدينة الحديدة اوضاع انسانية صعبة جراء العدوان السعودي المتكرر عليها حيث يعاني الشعب اليمني من ازمة غذائة و انسانية مفجعة.
في المقابل، عرض الاعلام الحربي مشاهد لعملية اقتحام مواقع مرتزقة العدوان السعودي في الحديدة في الساحل الغربي وتظهر المشاهد ايضا احباط تقدم المرتزقة في تعز ولحج.
اميركا تعطل قرار ايقاف العدوان على اليمن
وبينما تسعى بريطانيا بعد مرور سنوات على العدوان السعودي على اليمن من اجل حمل مجلس الأمن الدولي على التحرك بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن الا ان هذا المسعى الان تباطأ بسبب ضغط الولايات المتحدة.
وأشارت وكالة رويترز، إلى أن المجلس المكون من 15 عضوا يواصل العمل على مسودة قرار تضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، يتعلق أحدها بهدنة حول المنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات والمستوردين التجاريين، لكن موعد طرحها للتصويت لم يحسم بعد.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيون اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم إن بعض الأعضاء يريدون الانتظار لما بعد محادثات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل. وفي حين لم يعلن بعد عن موعد المحادثات، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إنه يستهدف عقدها قبل نهاية العام في السويد.
وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أشارت الولايات المتحدة لأعضاء المجلس يوم الثلاثاء إلى أنها غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار لحين انعقاد محادثات السلام.
وجاء في المذكرة ”نتطلع إلى المباحثات المستمرة خلال هذه الفترة الحرجة، وسنواصل مراقبة كل من الوضع على الأرض والتقدم صوب المحادثات عن كثب”.
وأضافت ”نتطلع لإضافة مزيد من التعليقات المهمة إلى المسودة متى يكون لدينا معلومات بشأن نتيجة المشاورات المقبلة”، علما بأن بريطانيا وزعت مسودة النص على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكن لم تحدد موعدا للتصويت عليه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ”المباحثات بشأن المشروع جارية وسنطرحه للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن”.
اميركا تستمر في الدعم العسكري للعدوان السعودي
وبينما تتعالى الاصوات داخل الولايات المتحدة وخاصة في الكونغرس لوقف الدعم العسكري لالة الحرب السعودية في ابادة الشعب اليمني، لم تكتفي ادارة ترامب بتجاهل هذه المطالبات وتعطيل قرار مناقشة هذه الجرائم في الامم المتحدة بل أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السعودية ستشتري نظاما للدفاع الصاروخي من صنع شركة “لوكهيد مارتن” بقيمة 15 مليار دولار، وذلك بعد جهود مكثفة من جانب الحكومة الأميركية لإنجاز الاتفاق شملت اتصالا شخصيا بين الرئيس دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أمس إن مسؤولين سعوديين وأميركيين وقعوا يوم الاثنين الماضي الوثائق الخاصة بذلك، ما يضفي طابعًا رسميًا على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ “ثاد”، إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.
وأوضح أن صفقة نظام ثاد للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش مع السعودية منذ كانون الثاني/ديسمبر 2016 وإنها تمت الآن.
وسعت إدارة ترامب وشركات صناعة السلاح الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية لإنقاذ الاتفاقات الفعلية القليلة ضمن حزمة صفقات أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار جرى الترويج لها كثيرًا وسط تزايد المخاوف بشأن دور القيادة السعودية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي..
ونظام ثاد “THAAD” هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو، يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأميركية وعدد من حلفائها، ويعمل في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
على مايبدو ان النظام السعودي مصر على ابادة جاره لانه يعلم ان بامواله سيشتري سكوت الولايات المتحدة والغرب ومع هذا يصر الجيش اليمني ولجنات المقاومة الشعبية في الاستمرار في طريقها لكنها لاتتكل سوى على الله سبحانه وتعالى املة في النصر القريب.