حجب قناة المسيرة اعتراف بفشل إعلام العدوان
الهدهد / مقالات
بقلم / محمد المنصور
هزم تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي عسكريا وسياسيا وأخلاقيا كما هزم إعلاميا وأمنيا بفضل الله، وكان لقناة المسيرة الدور الجبهوي الرائد في مقاومة وفضح العدوان بالصوت والصورة .
العدوان من خلال حجبه لقناة المسيرة للمرة التاسعة لعله يستبق تصعيدا عسكريا جديدا في الحديدة وغيرها من الجبهات.
كان لقناة المسيرة دور حاسم في كشف كذب وتضليل إعلام تحالف العدوان ومزاعمه باحتلال الحديدة ومطارها ومنشآتها الخ .
محاولة العدوان حجب قناة المسيرة تأتي في سياق محاول إسكات الصوت الإعلامي الوطني المهني المناهض للعدوان .
فشل منظومات إعلام تحالف العدوان المتطورة وسقوط مصداقيته ومهنيته في تعاطيه الإعلامي مع معظم أزمات المنطقة وفي طليعتها العدوان على اليمن والحرب في سورية وغيرها من القضايا تجعله مكشوفا أمام الإعلام المقابل وبالتالي يحاول إسكات المسيرة وغيرها من القنوات بشتى السبل .
قناة المسيرة جسدت فعلا صدق الكلمة وأصبحت تعبر عن نبض الشارع اليمني المقاوم للعدوان وتفاعلات المجتمع اليمني مع الأحداث والتطورات ، واسهمت في تشكيل الخطاب الوطني في مواجهة العدوان مما أسهم في تحصين الجبهة الداخلية وافشال أهداف العدوان الخ ،
استطاعت المسيرة وعن جدارة أن تكون مصدرا اخباريا موثوقا لوسائل إعلام عالمية ومنظمات حقوقية واوساط سياسية مختلفة، برغم محدودية إمكانياتها مما جعلها محط استهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي باستمرار .
استهداف العدوان لقناة المسيرة مباشر جاء في سياق الانزعاج المستمر للعدوان وقواه ومرتزقته مما تبثه القناة من مشاهد تعبر عن عنفوان وحيوية الشعب اليمني بمختلف أطيافه الفكرية ومناطقه في مواجهة العدوان في شتى المستويات الرسمية والشعبية السياسية والإعلامية والقانونية والاقتصادية والفكرية والمجتمعية وفي شتى المناسبات والتطورات .
المسيرة والساحات والفضائيات اليمنية الوطنية استطاعت بمهنيتها وموضوعيتها أن تحوز على احترام المواطن اليمني وهو الأهم، ثم أن تحظى بمتابعة قطاعات واسعة من الجمهور العربي ما جعل هذه القنوات عرضة لاستهداف العدوان المباشر وغير المباشر ومنذ بداية العدوان .
وكم هو غبي هذا العدوان بمحاولته إسكات قناة المسيرة بوجود الإرادة الوطنية العظيمة المقاومة للعدوان وفضح جرائمه وكشف أهدافه القذرة ،
ثمة بدائل متاحة اليوم لإيصال المعلومة والخبر والصورة تجعل محاولة تحالف العدوان إسكات المسيرة خائبة وتعبيرا عن فشل وقلة حيلة ،
قضية العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي التحالفي المجرم ومجازره وحصاره على اليمن لم تعد مجهولة، بل هي اليوم أولوية إنسانية وسياسية وحقوقية عالمية بفضل الله وبفضل صمود الشعب اليمني العظيم على مدى سنوات الحرب والعدوان والحصار ، ولم تضف إليها جريمة ابن سلمان بقتل خاشقجي بتلك الصورة البشعة سوى قوة الدفع الدالة على واحدية المجرم وهمجيته المسلطة على الشعب اليمني برمته.
لم يعد اليمنيون وقضيتهم المحقة والعادلة بمعزل عن إعلام عربي وإسلامي متفهم ومتعاطف مع الشعب اليمني في محنته بوجود عشرات الفضائيات الرديفة لقناة المسيرة في لبنان والعراق وإيران وغيرها من البلدان .
كل التضامن مع الإخوة في قناة المسيرة وجمهورها اليمني والعربي العريض .