السعودية تعجز عن سداد ديونها وتهدد بافلاس كبرى شركات المقاولات
تواجه شركات المقاولات السعودية، أزمة خانقة، بسبب عدم استلام مستحقاتها لدى الحكومة، في مقابل تزايد مديونياتها لدى المصارف.
وتبلغ قيمة المديونية، وفق وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أكثر من 22 مليار دولار.
وتقدر قروض شركات المقاولات للمصارف السعودية والخليجية (الخليج الفارسي) بحوالى مائة مليار دولار.
وقالت “بلومبيرغ”، إن تصفية وحدة مجموعة “جوانو وبارسكفيدس” السعودية التي تعرف اختصاراً باسم “جي آند بي”، جاء بعد أن فشلت في تسديد ديون قيمتها 7 مليارات ريال (1.9 مليار دولار).
وأضافت، أن السبب في أزمة المجموعة المالية تعود إلى عدم تسديد وزارة الداخلية السعودية مستحقاتها عن عقود سكنية نفذتها لها، بالإضافة إلى عقود حكومية أخرى.
وتمتد الأزمة لتشمل بنوكا كبرى، تعود إليها ديون الـ1.9 مليار دولار، منها بنك الأول الإماراتي، والسعودي الفرنسي، والسعودي الأمريكي “سامبا”، والمصرف العربي السعودي.
ومن المتوقع عدم حصول هذه المصارف إلا على جزء ضئيل من قروضها بعد تصفية الوحدة السعودية.
وتعاني شركات سعودية من الإفلاس، أو تراكم مديونايتها مثل “سعودي أوجيه”، فضلا عن سيطرة الحكومة على مجموعة “بن لادن” العملاقة واعتقال رئيسها “بكر بن لادن”.
وكانت السعودية قد تأخرت في سداد مستحقات للقطاع الخاص في البلاد، نتيجة لتأثر إيرادات الدولة. وقدرت شركات أبحاث سعودية، نهاية 2016، المستحقات المالية المتأخرة لشركات المقاولات فقط، في البلاد على الحكومة بنحو 80 مليار ريال (21.3 مليار دولار).