الدولار والعملة اليمنية
الهدهد / مقالات
العلامة / سهل إبراهيم بن عقيل
كان مفاجئا سقوط سعر الدولار وارتفاع قيمة العملة اليمنية، إن هذا السقوط وهذا الارتفاع ليس لعوامل اقتصادية حدثت في زيادة دخل الدولة من احداثيات اقتصاديات كصناعة أو مناجم أو زراعية وغير ذلك مما يسبب زيادة الدخل وبالتالي ارتفاع العملة كما هو معهود في هذا المجال من خدمات وغيره، مما يسبب ارتفاع سعر العملة اليمنية وانخفاض العملات أمامها، بل إن المؤامرة مكشوفة من حين نزول طبعات جديدة في السوق ليس لها قيمة أو ضمانات بنكية معتمدة كما هو الحال في إخراج طبعات جديدة لأي عملة في أي دولة.
إن هذا الارتفاع للعملة اليمنية وانخفاض قيمة الدولار هو إدخال الدولة واقتصادها في إشكالات اقتصادية تعصف بالدولة لزعزعة كيانها الاقتصادي ثم بالتالي العمل على إسقاطها وهذا متوقع في حبك هذه المؤامرة.
إذ في مفاجأة أخرى ترتفع قيمة الدولار في سرعة قياسية ثم تهبط إلى أعلى وأدنى مستوى، وهنا تضطرب الأسواق والتعامل مع الداخل والخارج.
إن الواقع الاقتصادي للجمهورية اليمنية تقريبا بنسبة 85 % هي واقعة تحت الاحتلال وهذا بنظرة تجريدية تكشف المؤامرة في سقفها الزمني أنها لم تبدأ منذ سنة 2014م بل بدأ التحضير لها من قبل حرب (1994م) وهي حرب الانفصال.
الأربع سنوات من الحصار وضرب البنية الاقتصادية التحتية وفي جميع المجالات لم تسقط الثورة الشعبية بل زادت من زخمها وبسط أجنحتها بصرخاتها الخمس “الله أكبر، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، على الجزيرة العربية وخارجها وفي القرن الأفريقي ووصلت بأيدولوجيتها إلى مسامع العالم الثالث وحتى دهاليز الدول الاستعمارية القديمة الحديثة، فشكلت بذلك جرس الإنذار لهذه الدول وبالتالي العمل الجاد في سحقها والعمل على إيقاف مدها في العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث وذلك حفاظا على مصالح هذه الدول على الخارطة.
مفتي محافظة تعز