فنان سعودي يطلق صفات غريبة على محمد بن سلمان!
الهدهد / متابعات
في وصلة (تطبيل) فاخرة خرج الممثل السعودي الشهير فايز المالكي، يتغزل في ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويعدد مناقبه في خدمة الفقراء والمحتاجين، متجاهلا قمعه العلماء واعتقاله الدعاة والمفكرين والنشطاء وتقطيع الصحافيين.
و قال المالكي في برنامج على “روتانا خليجية” السعودية، أن “شخصية ولي العهد قصة تروى ولا تنسى، وأنه الداعم الحقيقي والأول لأعمالي الإنسانية”، على حد تعبيره.
وأضاف في وصلة التطبيل المفضوحة والتي أثارت جدلا بين النشطاء، أن العمليات التي تجرى خارج السعودية على نفقة محمد بن سلمان، تتجاور 50 مليون دولار، وأنه في حملته الخيرية الخاصة “تراحم”، دعمه بـ 20 مليونا، وتابع: “جمعنا 100 مليون، وأخرجنا حوالى 1400 سجين وهو الداعم الأول لها، ولا أخفيك لدى أموال من الأمير محمد لعلاج المرضى وسداد الإيجار”.
وقال: “اليوم أجرينا عملية لشخص لا يشاهد، ونجحت العملية والحمد لله، وكذلك عملية أخرى لمريض سمنة جميعها على نفقة ولي العهد، فهو يعطينا ويقول: ابذلوا بغض النظر عن الجنسية، وقبل أسبوع عملنا 3 عمليات لمرضى سمنة على حسابه، وأعماله لا يكفيها حلقة وحلقتان، وأشكر كذلك الوزير بدر العساكر، فله بصمة في هذا الجانب”.
وروى فايز المالكي في البرنامج، بداية انخراطه في العمل الإنساني والخيري، قبل أكثر من 20 عاما، قضاها داعما ومساندا للمرضى والمعوزين.
يشار إلى أنه منذ 9 سبتمبر 2017، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.
وبررت السلطات السعودية، حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.
من جهتها، نددت منظمة العفو الدولية “أمنستي” باعتقال ناشطين حقوقيين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “لهذه الاعتقالات دوافع سياسية”، مضيفة: “الاعتقالات علامة أخرى على أنه لا مصلحة حقيقية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون”.
وأوضح مراقبون أن السلطات بالمملكة أرادت بحملة الاعتقالات التي تشنها مؤخرا، أن تعطي رسالة للسعوديين مفادها أن مصيركم سيكون كمصير هؤلاء الذين سجنوا إذا استمررتم في عدم دعم النظام السعودي في حملته ضد أي دولة.
وتستمر معاناة السعوديين والوافدين منذ العامين الماضيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وسياسة التقشف “غير المبررة” التي طالت كافة القطاعات الحيوية في البلاد، وهي إجراءات أدت إلى خفض العلاوات والإعانات الحكومية لقطاع واسع من المواطنين إضافة إلى تقليص الإنفاق وتسريح أعداد من الموظفين وفرض ضرائب ورسوم جديدة وغير مسبوقة طالت كافة سكان المملكة مواطنين ووافدين.
وعلى الرغم من الثروات النفطية الهائلة للمملكة، إلا أنها لم تستطع منع تسلل الفقر إلى ملايين السعوديين، حيث تشير التقديرات والإحصاءات غير الرسمية إلى أن معدل الفقر في السعودية وصل إلى 25% من السعوديين، البالغ عددهم نحو 20 مليون مواطن، أي ما يعادل 5 ملايين مواطن ، وهو ما أكده تقرير أمريكي نشر في صحيفة الرياض قبل عدة سنوات.