محتجون في المهرة يهددون بقتال السعودية إذا لم توقف مد أنبوب نفطي
الهدهد -المهرة
أكد مصدر امني أن السعودية أنجزت نحو 60% من حفريات مشروع أنبوب النفط، الذي يمرّ من محافظة المهرة اليمنية إلى بحر العرب.
ووفقاً للمصدر اليوم السبت، فإن الأجواء مشحونة في المحافظة، خصوصاً مع استمرار العمل بالمشروع من جهة، وتجنيد 1000 فرد من قبل المحافظ المدعوم من السعودية لمواجهة الرفض الشعبي للمشروع من جهة أخرى.
ولم يستبعد المصدر أن تنتقل الأمور إلى مربع المواجهات العسكرية؛ إذا فشل المعتصمون السلميون في تحقيق مطالبهم، خصوصاً أنهم يمتلكون سلاحاً حصلوا عليه في وقت سابق.
وانتقلت الاحتجاجات، أمس الجمعة، إلى مديرية حوف التي تضمّ منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان، في رسالة تضامنية ضد ما يصفه المحتجّون بالمضايقات التي يتعرّض لها أبناء المنطقة من القوات الموالية للسعودية.
ووفقاً للمركز الإعلامي للمعتصمين السلميين في المهرة، فإن المهرجان الذي شهدته منطقة حوف استنكر الوجود السعودي في المديرية، التي تُعتبر محمية طبيعية ولا يمكن أن تتحمل وجود المعسكرات التي تهدد حياة المحمية.
وأعلن المحتجون “تضامنهم مع أُسر القتلى الذين سقطوا في محافظة المهرة في احتجاجات ضد القوات السعودية المحتلّة”، وفقاً لوصف بيان التظاهرة.
كما طالب المحتجون التحالف السعودي بالخروج من المهرة وتسليم المحافظة إلى أبنائها واستنكرت التظاهرة “ما تقوم به المليشيات التابعة للمحافظ والمموّلة من القيادة العسكرية السعودية”.
وشهدت التظاهرة تأييد الشيخ سالم علي ياسر للجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي، الذي ألقى كلمة نفى فيها مزاعم وجود أي تهديدات إرهابية في المحافظة، في إشارة إلى التبريرات السعودية.
وقال الشيخ سالم علي ياسر إن أبناء مديرية حوف أحرص الناس عليها من التهديدات أو الاختلالات، وإنهم لن يساوموا على الحقوق الوطنية للحفاظ على سيادة الأراضي اليمنية.
ويعود مشروع أنبوب “المهرة” إلى العام 2002؛ حين وقّعت السعودية واليمن على اتفاق لإنشاء خط أنابيب نفط يمتد من أراضي السعودية إلى أحد الموانئ اليمنية على بحر العرب.
وبحسب الاتفاق، فإن خط الأنابيب سيمتد مسافة بين 350 إلى 400 كيلومتر من داخل حقول النفط والغاز في منطقة الربع الخالي جنوبي السعودية، إلى الشاطئ الجنوبي لليمن في حضرموت، لكن المشروع تأجل مراراً بسبب الاضطرابات الأمنية في اليمن.