الغزاة والمرتزقة .. استباحة للأرض وانتهاك للعرض
الهدهد / مقالات
عبدالفتاح علي البنوس
يواصل الغزاة والمحتلون من بني سعود وآل نهيان وتحالفهم السلولي استباحتهم للأراضي والسيادة اليمنية منذ الـ26من مارس 2015م وحتى يومنا هذا ، ويسعون من خلال الاستعانة بقطيع المرتزقة احتلال اليمن وإخضاعه للهيمنة السعودية و الإماراتية خدمة للأجندة والأهداف والمصالح الأمريكية الإسرائيلية في اليمن وعلى وجه الخصوص ميناء المخا وباب المندب وخليج عدن ، ومن أجل ذلك يحشدون الآليات والمدرعات العسكرية المتطورة ، ويجلبون الآلاف من المرتزقة ، ويحرصون على فتح جبهات جديدة لتحقيق ذات الهدف وهو استباحة الأرض اليمنية وانتهاك سيادة الوطن وتمكين المحتل الغازي من أن يجثم على صدور اليمنيين والسيطرة على كافة ثرواتهم واستغلال خيراتهم والنيل من كل مقدراتهم ، ومن أجل ذلك لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم والمذابح البشعة في حق اليمنيين الأبرياء على أمل التقدم والسيطرة التي ستظل أشبه بالخيال والمستحيل الذي لا يمكن لهم الوصول إليه وتحقيقه .
ولأن الغازي المحتل ومرتزقته غارقون في وحل السقوط والوضاعة والقذارة ، ولكونهم بلا شرف وبلا كرامة وبلا أخلاق فإنهم ما إن يتمكنوا من استباحة الأرض بتحقيق اختراق هنا أو هناك أو في حاح نجاحهم في احتلال بعض المناطق وإخضاعها لسيطرتهم نجدهم يذهبون لما هو أقذع وأقذر وأوسخ ، حيث يتجهون بكل وقاحة وقلة حياء إلى انتهاك الأعراض واستباحة الحرمات ، وكم شاهدنا من جرائم الاغتصابات التي ارتكبت في حق نساء يمنيات في الخوخة والمخا وعدن وتعز والدريهمي وحيس والتي لن تكون آخرها جريمة اغتصاب مرتزقة العدوان لطفل في العاشرة من عمره في المخا ، وهي الجريمة التي أشعلت نيران الغضب في أوساط الأهالي الذين خرجوا في مسيرات غضب جماهيرية واسعة للتنديد بجرائم المحتلين ومرتزقتهم مطالبين بإلقاء القبض على مرتكبي جريمة اغتصاب طفل المخا ومحاكمتهم جراء هذا الفعل الشنيع الذي يمثل انعكاسا لقيم وأخلاق الغزاة والمرتزقة والتي لا يمكن لأي حر شريف غيور على أرضه وعرضه القبول بها أو السكوت عنها .
بالمختصر المفيد، من يستبيح الأرض ويعبث بها ويعيث فيها الفساد ويمارس عليها صنوف الوحشية والإجرام بكل جرأة وصلف ، من الهين والطبيعي لديه الذهاب نحو انتهاك الأعراض والشرف والكرامة ، لأنهم لا يواجهون أي مقاومة أو مقارعة لهم ، فيتعاملون مع أهالي المناطق التي تخضع لسيطرتهم على أنهم بلا شرف وبلا كرامة وأن كل من في هذه المناطق باتوا خداما وعبيدا لهم ، ومن حقهم التعامل معهم بالطريقة التي يرون أنها مناسبة لهم ، فهم يعرفون بأن الأحرار لا يقبلون بعيش العبيد ، وأن الشرفاء لا يرضون لبلدهم السقوط بيد الغزاة والمحتلين ، لذا يسرحون ويمرحون ويعبثون ويفسدون ويفسقون بكل أريحية ، وهنا نتساءل هل يقبل أحرار المخا وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة قوى الغزو والاحتلال على أنفسهم استباحة أرضهم وانتهاك عرضهم ؟! أين غيرتهم ونخوتهم وحميتهم اليمنية الأصيلة؟! الله الله في الذود عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والعزة والشموخ والإباء قبل الندم في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .