صحف عربية تكشف كلمة سر التغييرات الوزارية السعودية
الهدهد / متابعات
تناولت صحف عربية التغييراتِ الوزارية في السعودية التي أجراها الملك سلمان بن عبد العزيز، وتباينت الصحف في تقييمها لقرارات العاهل السعودي ولأسباب التغيير الوزاري.
رأى بعضها أن كلمة السر وراءها هي “جمال خاشقجي”. لكن صحفا سعودية تحتفي بالتغيير الوزاري، وتركز أخرى على ما وصفته بتعيين “معتقل سابق” في إشارة إلى إبراهيم العساف في منصب وزير الخارجية.
وتحت عنوان “ثمرة الفشل السعودي”، تقول “الشرق” القطرية في افتتاحيتها: “رياح التغيير الوزاري التي هبت على السعودية، جاءت لتعكس الفشل السعودي المزري في توجهاتها السياسية في معظم الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مؤامرة حصار قطر التي عكست النوايا الشريرة والدفع بالمنطقة نحو مزيد من التفتيت والتشرذم، اقتلعت الرياح أمامها العديد من رموز وأذرع النظام”.
وتقول “العرب” القطرية إن التعديل الوزاري “يطيح بالجبير” وتصف العساف بأنه “معتقل سابق بالريتز”.
أما موقع “الخليج أونلاين”، فيقول إن: “الجبير يسقطُ ويُعاقَب بمنصب قرقاش”، في إشارة إلى تولي الجبير منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية مثل نظيره الإماراتي أنور قرقاش.
ويضيف الموقع: إقالة الجبير تُعتبَر بطبيعة الحال أشبه بالعقوبة، إذ أُنزِلت درجتُه الوظيفية، وفي هذا الأمر دليلٌ على فشله في منصبه الأهم وتحجيم دوره أمام العالم أجمع”.
“كلمة السر جمال خاشقجي”
أما “السبيل” الأردنية، فترى أن هذه التغييرات بمثابة “تحسين صورة واسترضاء للعائلة المالكة”.
ونقلت الجريدة تحليل الباحث المصري مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلاً: ” كلمة السر في هذه التغييرات التي تأتي في نهاية العام هي جمال خاشقجي. إدارة المملكة لهذا الملف بدرجة أو أخرى لم يكن مرضياً، ولأجل ذلك نقل وزير الخارجية، لوزير دولة معناه لا رضا عن هذا الأداء في هذه القضية تحديداً”.
وتقول “رأي اليوم” في افتتاحيتها إن من أهداف التغيير “محاولة تغيير، أو تصحيح، صورة المملكة وهيبة الحكم فيها، وهي الصورة التي تضرَّرت من عمليّة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وتقطيع جثمانه، وكشفت عن سذاجة وانعدام خبرة في التطبيق، وغِياب كامل للمِهنيّة في إدارَة الأزَمَة سِياسياً وإعلامياً”.
وتصف “العربي الجديد” اللندنية – من ناحية أخرى – تعديلات السلطة السعودية بأنها “إعادة تدوير ترسخ هيمنة بن سلمان”.
وتقول: “في المحصلة النهائية، فإن هذه التعيينات والإعفاءات والتدويرات لا يرجّح أن تؤدي إلى تغيير السياسات السعودية تجاه اليمن وقطر وبقية دول المنطقة، وتجاه المعارضين والناشطين السعوديين في الداخل، بل إنها ترسخ قبضة محمد بن سلمان الحديدية على البلاد أكثر فأكثر”.
“حركة موزونة ومحسوبة”
وتحتَ عنوان “وجوهٌ تغيب وأخرى جديدة في المشهدِ التنفيذي”، تقول “عكاظ” السُعودية: “يُعد وزيرُ الماليةِ السابق الدكتور إبراهيم العساف أبرز الوجوه الجديدةِ في مجلس الوزراء الذي أُعيدَ تشكيلُه أمس فقدْ كُلِفَ العساف بحقيبةِ الخارجية، بينما أخلى سلفه عادل الجبير الحقيبةَ ليتولى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية”.
وعن التغيير الوزاري، تقول “الجزيرة” السعودية: “الوطن يجدد دماءه”.
ويصفُ خالد بن حمد المالك في “الجزيرة” التغييرات الوزارية ﺑ”المفصلية”، ويقول: “إن إعادةَ فحصِ الأنظمةِ المهمة التي تعتمدُ عليها الدولة في سياستها الاقتصاديةِ والسياسية والتعليمية والصحية والصناعية، بدءاً من مجلسِ الوزراء مروراً بكل مفاصل الدولة، هي حركةٌ محسوبةٌ وموزونة وجاءتْ في زمنِها لتفعيلِ النشاطِ الحكومي بما يتناسبُ مع دولةٍ عظمى هي المملكة”.