هادي وبحاح يتزعمان قائمة المتسولين في عواصم الخليج بإسم إعادة الإعمار
قد لا نحتاج كثيراً من الوقت والجهد حتى نثبت أن مرتزقاً يمارس مهنة الشحاته في عواصم الخليج أو عواصم العالم ويكفي أن نستمع لأي منهم وهو يتحدث عن تدهور الإقتصاد وعن البناء والتعميير وعن المستقبل الموعود وعن إعادة الإعمار وغيرها من المصطلحات التي ألفها المرتزقة حتى يحصلوا على مكرمات أميرية أوهبات ملكية .
ورغم أن مهنة الشحاته ليست طارئة على الوضع الحالي إلا أنها تضاعفت بشكل غير مسبوق حتى دفعت بالنظام السعودي نفسه إلى التعبير عن إنزعاجه جراء إستمرار بقاء المئات من المرتزقة في فنادق الرياض وجده ومكه والمدينة قبل أن ترفض السلطات السعودية مؤخراً دفع بدل السكن وتعمل على تخفيض مستحقات العملاء .
لكن ما قد يثير الغرابة هو أسلوب بحاح الخطابي الذي به تفوق كثيراً على هادي ومن معه من مشائخ الطبعة الثانية والقادة والمسؤولين ليتخذ من مهاجمته الثورة أو من يسميهم بالحوثيين وسيلة مثلى لإقناع حكام الإمارات وقبلهم السعودية بضرورة زيادة الدعم .
البحاح كما تسميه مذيعات العربية لم يكتفي بهذا بل ذهب إلى أبعد من ذلك فمن التباكي على الوضع في صنعاء التي تمكن فيها من يسمونهم بالإنقلابيون من تحقيق إستقرار إقتصادي رغم الحصار وإستقرار أمني رغم ما يحاك ويخطط له وتمكنوا من الإبقاء على مؤسسات الدولة ورواتب الموظفين الذي بحاح أحدهم إلى توزيع الأماني والأحلام الوردية التي سبق وأن تحدث بها كل عميل ومرتزق حتى يبرر إرتزاقه .
بحاح على شاكلة غيره ممن أردوا لليمن أن يبقى مجرد وطن متسول في فنادق الخليج وأروقة وكواليس قصور الأمراء والملوك فيما الثورة الشعبية ومنذ أول يوم لإنطلاقتها كانت تحرص على التأكيد أن هذا الشعب لن يكون عالة على أحد ولن يمارس الفاسدون بعد اليوم وبإسمه مهنة الشحاته والتسول وهي الطريقة التي يمتهنا هادي وبحاح وقبلهم كل عميل وتابع للمملكة منذ ثورة 26ستمبر حتى ثورة 21ستمبر