نظّمت النقابةُ العامةُ لعمال البناء والأخشاب والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وقفةً احتجاجيةً
وقفةٌ احتجاجيةٌ ضخمةٌ أَمَـام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء نظّمت النقابةُ العامةُ لعمال البناء والأخشاب والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وقفةً احتجاجيةً، صباحَ اليوم الاثنين 15 فبراير 2016، أَمَـام الأُمَمِ المتحدة بالعاصمة صنعاء؛ تضامُناً مع الشهداء الأبرار من ساحة اللا إنْسَــانية وتنديداً بالمجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأَمريكي بقصفه لمصنع اسمنت عمران مطلع الشهر الحالي وراح ضحيتها أَكْثَــر من 15 شهيداً و49 جريحاً من عُمَّال المصنع، إضافةً إلَى إبادة أُسرة بكاملها بجانب المصنع؛ وتنديداً بالمجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان ويتوغل يومياً في مزيدٍ ارتكاب عدد من المجازر الإجرامية بحق أَبْنَـاء شعبنا اليمني من خلال استهداف المؤسسات الصناعية والقطاعات الانتاجية واستهدافه المباشر لكافة وكوادر عمال تلك القطاعات بمختلف الأسلحة البيولوجية والعنقودية والمحرمة دولياً.
وفي كلمة رئيس النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب ورئيس اللجنة التحضيرية للفعالية بين الأستاذ يحيى الطبيب أن العدوانَ السعودي الأَمريكي الذي قارَبَ من انتهاء عامل كامل منذُ بدء العدوان تماديه في استهداف المنشئات الاقتصادية والحيوية وتدمير البنية التحتية حيث يفر جنوده من ميدان المعارك ويقومون باستهداف الأَطفالِ والنساء وصولاً إلَى استهداف الكوادر البشرية بعد تدمير الاليات والمعدات.
موضحاً أن الحقائقَ تكشفت وأصبحت المنظمات الدولية والحقوقية وما تسمى بحقوق الإنْسَــان مجرد شعارات زائفة. واعتبر الطبيبُ أن تمادي العدوان السعودي في استهدافه لمصانع المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت والتي يعمل في إطارها 3500 موظف حُرموا من أعمالهم ومصادر أرزاقهم تعد جريمةَ حرب متكاملة الأركان لا سيما وأن تلك المؤسساتِ هي منشئات مدنية لا دخل لها في “الصراع الحاصل”. وأكد على “مواصلة المشوار في التحدي والصمود أَمَـام هذا العدوان الهمجي والأرعن ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى ينتصر الوطن”.
وفي البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية رفع المشاركون فيها رسائلَ وبيانات موجهة لكلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوّض السامي لحقوق الإنْسَــان ورئيس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الحقوقية لزيارةِ تلك المؤسسات والإطلاع على ما ألحقه العدوان بتلك المؤسسات والعاملين فيها عن كثب ورصد وتوثيق تلك الجرائم الإنْسَــانية وتحمليهم المسؤولية الكاملة ومحاكمة الجناة كما طالبت الوفقة بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التى تُرتكب كُلّ يوم بقصف طيران العدوان وإيقاف العدوان وفك الحصار والمأساة التي تحل بأَبْنَـاء شعبنا اليمني الصامد والمقاوم والمجاهد.
ودعت الوقفةُ كافة المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية والإقليمية في أرجاء العالم للحضور إلَى اليمن وممارسة مهامها الإنْسَــانية والحقوقية والقانونية وتعرية الجرائم وكشف الحقيقة أَمَـام مرأى ومسمع العالم وإبطال الزيف لدول ما يسمى بالتحالف وكذا القوى المتواطئة معها.