النباء اليقين

لماذا لا ترغب السعودية بنزع فتيل التوتر من المنطقة؟

الهدهد / متابعات

الخبر: اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تصريحات له على هامش مشاركته بمؤتمر ميونخ الامني ، ان جيراننا لا سيما السعودية لا ترغب بخفض التوتر في المنطقة .

الاعراب :

التامل في تصريح الوزير ظريف واشارته الى الدول الأربع اي الكويت، العراق، قطر وعمان باعتبارها الدول التي رحبت بـ”مبادرة هرمز” للسلام يكشف عن نقطتين اساسيتين ، الأولى هي ان دولا مثل البحرين والامارات اصطفت الى جانب السعودية مستخدمة جميع طاقاتها لتأزيم اوضاع المنطقة، والثانية هي ان مبادرة هرمز للسلام ورغم موافقة الدول الاربع عليها لم تحقق ثمارها بسبب الممارسات التخريبية التي قامت بها الدول الثلاث آنفة الذكر لاسيما السعودية .

-النقطة الثانية التي يمكن استنباطها من تصريحات ظريف هي التبعية العمياء لهذه الدول الثلاث للسياسات الامريكية . ظريف أكد ان الجهود التي بذلتها فرنسا واليابان للحوار باءت بالفشل بسبب ان ترامب كان يتوهم ان ايران على حافة الانهيار . ما نفهمه من هذا الاستدلال الواهي هو ان السعودية وحلفاءها في المنطقة أيضا كانوا يتصورون بان ايران على حافة الانهيار ولهذا لم تتهرب من الحوار معها فحسب بل إنها كانت تمارس التصعيد ضدها .

– السعودية وانطلاقا من هذه الرؤية اتخذت خطوات لتحسين علاقاتها مع قطر، ولكنها لم تواصلها حتى النهاية . ويبدو ان السبب الرئيسي لهذا الامر يعود الى ان امال حكومة سلمانكو كانت معقودة على مشروع الانهيار الايراني من جهة واستيائها من العلاقات المتينة القائمة بين ايران وقطر من جهة اخرى .

-حاليا فان ترامب يحلم بانهيار ايران منذ حوالى عام ونصف العالم وبالطبع فان هذا الحلم كان يراود السلطات السعودية خلال تلك الفترة نفسها . هذا في حين ان معظم دول المنطقة لا ترى من مصلحتها بان تثير تحديات مع ايران . وزير الخارجية العماني الذي اثارت لقاءاته وزياراته المكثفة خلال الاونة انتباه المراقبين فضلا عن التساؤلات العديد اعلن اليوم وبشكل رسمي قائلا :” لو تحدينا إيران كبلد كبير في المنطقة فهذا لن يساعدنا ابدا . هذا الاعتراف في الحقيقة هو الموقف الرسمي لغالبية دول المنطقة ، وانها تلتزم به عمليا رغم تنصلها عن الاعتراف به رسميا لاسباب شتى .