العينُ بالعين.. والمضخةُ بالمضخة
الهدهد / مقالات
منير الشامي
أقدم تحالفُ العدوان بأوّلِ عملية قصف للمنشآت النفطية في مأرب، في بادرةٍ تؤكّـدُ اقترابَ تحرير مأرب ويأسَ تحالف العدوان من إيقاف الجيش واللجان الشعبيّة عن السيطرة عليها.
فقد تعرّضت مضخةُ النفط الخام في صرواح إلى قصف من طيران، وتأتي هذه الجريمةُ في سياق الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان للاقتصاد اليمني ولكل المنشآت الاقتصادية الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة وكذلك التي يتوقع وقوعها تحت أيديهم.
وكعادة تحالفِ العدوان ومرتزِقته، فقد نسب أعلامُ تحالف العدوان قصفَ المضخة إلى “قوات الحوثي” حسب زعمه وتبعته أبواق العمالة والارتزاق في مختلف وسائل الإعلام العامة والخَاصَّة والمواقع الإخبارية التابعة لهم وفي صفحاتهم الشخصية، محاولين لصقَ هذه الجريمة العدوانية بالجيش واللجان الشعبيّة، في محاولةٍ يائسة منهم إلى تبرئة قوى العدوان المجرمة من تدمير هذه المنشأة الحيوية التي هي حقٌّ للشعب اليمني، ما يعني أن تحالفَ العدوان لن يجنوا من محاولتهم التضليلية والهادفة إلى الإساءة إلى الجيش واللجان الشعبيّة واتّهامهم بقصف المضخة إلّا فضيحة أنفسهم أكثر أمام الشعب اليمني، وتأكيداً على أنهم “أي العدوان ومرتزِقته” هم من قصفوا المضخة في صرواح لأسباب رئيسية يعلمها كُـلُّ أبناء الشعب وهي:
السبب الأول: أن قيادتنا الحكيمةَ هي الجهة الحريصة على مقدرات الشعب وعلى الحفاظ عليها، وهو ما يدركه كُـلُّ أبناء الشعب، وقد قدّم قائدُ الثورة أكثرَ من مبادرة لتجنيب تحرير مأرب بالقوة العسكرية، ومن ضمن بنود المبادرات بقاءُ هذه المنشآت تحت إدارة مرتزِقة مأرب واستمرارهم في مناصبهم إن وافقوا على بقية شروط المبادرة.
السبب الثاني: أن الجيش واللجان الشعبيّة لم يستهدفوا المنشآت النفطية في مأرب، مع قدرتهم على ذلك خلال خمسة أعوام رغم علمهم بأن قوى العدوان ومرتزِقته يستخدمونها لنهب ثروات الشعب ويستولون عليها ويسخّرونها لتمويلِ عدوانهم الإجرامي.
السبب الثالث: أن الشعبَ يعلم بأن نظام الرياض هدّد مرتزقتَه سابقاً وتوعدهم بقصف المنشآت النفطية في حالة قبولهم بالمبادرة التي قدّمتها قيادتنا وسلّموا مأرب سلمياً، إضافةً إلى ذلك فالشعب يعلم أَيْـضاً أن المرتزِقة هدّدوا سابقاً أنه إذَا تحَرّك الجيشُ نحو تطهير مأرب، فسوف يدمّرون جميعَ المنشآت النفطية في مأرب وما قصف مضخة النفط إلّا رسالة منهم تؤكّـد أنهم سينفذون تهديدهم، ونحن متوقعون ذلك.
السبب الرابع: أن الشعبَ اليمني يعلم علمَ اليقين أن أوّلَ ثمن لتحرير مأرب سيكون استهداف المنشآت النفطية، ويعلم أن العدوَّ السعودي لن يترك أية منشأة نفطية سليمة لحظة سقوط مأرب بأيدي الجيش واللجان الشعبيّة، وأن هدفَها الأَسَاسي هو تدمير اليمن الأرض والإنسان.
وحقيقةُ القول إن هذه الجريمةَ العدوانية في تدمير مقدرات الشعب، تأتي تمهيداً للفرار الكبير لمرتزِقة العدوان من مأرب، وتشير أَيْـضاً إلى أن تحالفَ العدوان بات يدرك جيَدًا اقترابَ موعد تطهير مأرب من رجسه ومن دنس مرتزِقته وأيادي العمالة والخيانة التابعة له.
من جانبٍ آخرَ، فإن قصفَ العدوان لهذه المنشأة جريمةٌ لن تتركها قيادتنا الحكيمة تمرُّ مرورَ الكرام، بل إنها ستوجّـه برد أقسى وأعظم وأكثر وجعاً للعدو السعودي بقصف منشآت شركة أرامكو السعودية في القريب العاجل، وعلى العدوُّ السعودي أن يستعدَّ لتلقي الرد، وأن يتذكر قولَ قائد الثورة “إذَا استمرَّ العدوانُ فكلُّ الخيارات مفتوحة”، وقوله أَيْـضاً “العين بالعين والسن بالسن”، خَاصَّةً وقد أكّـد الناطقُ الرسميُّ للقوات المسلحة تحميلَ تحالف العدوان ومرتزِقته كاملَ المسؤولية عن قصف المضخة، وهو ما يؤكّـد حقيقةَ الرد القادم إن شاء اللهُ.