النباء اليقين

السعودية تكثّف إجراء اختبارات كورونا مع تخفيف الحركة وساعات حظر التجول

أعلنت السعودية الأحد عن اتفاق بقيمة 265 مليون دولار مع شركة صينية لزيادة اختبارات فيروس كورونا المستجدّ، فيما خفّفت المملكة القيود على الحركة وساعات حظر التجول التي تفرضها على مدنها لوقف تفشي الوباء، باستثناء مدينة مكة المكرمة.
وأوضحت الحكومة في بيان أنّ الاتفاق مع معهد غينوم بكين الصيني سيوفر تسعة ملايين اختبار كوفيد-19.
وقالت إن الاتفاق يتضمن وفود “500 خبير ومتخصص وفني” من الصين لإجراء الاختبارات. واضافت ان الصفقة التي تبلغ قيمتها الاجمالية 995 مليون ريال تشمل ايضا “انشاء ستة مختبرات اقليمية كبيرة في عدد من مناطق المملكة بينها مختبر متنقل بطاقة انتاجية تصل الى 10 آلاف اختبار يوميا”.
وفي وقت سابق الاحد، خففت السعودية القيود على الحركة ومن ساعات حظر التجول التي تفرضها على مدنها لوقف تفشي الفيروس القاتل، باستثناء مدينة مكة المكرمة، على ما ذكرت وكالة الانباء السعودية.
وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برفع منع التجول جزئيا في جميع مناطق المملكة ابتداء من الأحد حتى يوم 13 أيار/مايو، وذلك من الساعة التاسعة صباحا (06,00 ت غ) وحتى الخامسة مساء.
وأبقى منع التجول الكامل على مدى 24 ساعة في مكة وأحياء محدّدة في مدن أخرى.
وقرّر الملك كذلك السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية في فترة السماح، بينها محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية.
وبدأت دول خليجية وفي شمال إفريقيا مؤخّرا تخفيف إجراءات الحد من التنقل مع بداية شهر رمضان الجمعة الماضي.
وتسعى السعودية، التي سجّلت أكبر عدد من الإصابات في العالم العربي، إلى الحد من انتشار الفيروس على اراضيها.
والأحد، قالت وزارة الصحة إنّ عدد الوفيات جراء كوفيد-19 ارتفع إلى 139 وأكدت أنّ الإصابات وصلت إلى 17522 بينما تعافى 2357 شخصا.
وكانت السعودية علّقت العمرة وأوقفت الرحلات الجوية وطلبت التريث قبل بدء التخطيط لاداء الحج في تموز/يوليو المقبل، ما يوحي باحتمال إلغاء المناسك هذا العام في ظل تفشي الفيروس.
والعام الماضي، شهد الحج مشاركة حوالي 2.5 مليون شخص من جميع ارجاء العالم.
وأغلق أكبر اقتصاد في العالم العربي دور السينما والمراكز التجارية والمطاعم وأوقف الرحلات.
وحذر الملك سلمان من معركة “أكثر صعوبة” في المستقبل ضد الفيروس، مع مواجهة المملكة الأثر الاقتصادي لعمليات الإغلاق المرتبطة بالفيروس بالإضافة لتراجع أسعار النفط.

(أ ف ب)