نشر موقع “ليزا” الروسي تقريرا تحدث فيه عن الطرق الفعالة في شد الجلد بعد فقدان الوزن دون الحاجة للقيام بعمليات جراحية تجميلية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن الكثير من أولئك الذين نجحوا في فقدان الوزن وخسارة العديد من الكيلوغرامات، ظلوا يعانون من مشكل الجلد المترهل الذي يحرمهم من التمتع بالمظهر الجذاب الذي بذلوا من أجله جهدا كبيرا.
ما الذي يسبب ترهل الجلد؟
يعتبر الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو يمثل الطبقة الخارجية التي تحمي باقي أعضاء الجسم من المؤثرات الخارجية.
يتكون الجلد من طبقة من البروتينات أهمها الكولاجين والإيلاستين، ومع زيادة الوزن يتمدد ليفسح المجال لأعضاء الجسم الأخرى التي تصبح أكبر حجما.
ومن الأمثلة البارزة على تمدد الجلد، هو فترة الحمل، لكن هذا التمدد يكون سلسا ولفترة محدودة، وبعد الولادة يبدأ الجلد شيئا فشيئا في العودة إلى حجمه السابق.
أما في حالة الوزن الزائد، فإن الأمر مختلف، لأن السمنة قد تمتد لفترة طويلة وهو ما يؤدي إلى إتلاف طبقة الكولاجين والإيلاستين. ونتيجة لذلك، يفقد الجلد القدرة على التقلص بمجرد تخفيض الوزن ويبقى مترهلا خصوصا إذا كان الشخص قد خسر الكثير من الكيلوغرامات.
العوامل المؤثرة على مرونة الجلد
أوضح الموقع أن أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ترهل الجلد وعدم تقلصه بالشكل اللازم بعد فقدان الوزن، هي طول الفترة التي عانى فيها الشخص من الوزن الزائد.
كما أن مقدار الوزن الذي تم التخلص منه عامل مؤثر للغاية، فخسارة 40 كيلوغراما أو أكثر، تؤدي عادة إلى ترهل الجلد بشكل أوضح بكثير ممن خسر كيلوغرامات أقل.
ويعتبر السن عاملا مهما أيضا، لأن بشرة شخص مسن تحتوي على كمية أقل من الكولاجين، ولهذا يصبح من الصعب أن يتقلص الجلد بعد فقدان الوزن.
ويتأثر الجلد بالعوامل الوراثية، وبالعوامل المحيطة مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس، وبالعادات السيئة مثل التدخين.
مشاكل ناتجة عن ترهل الجلد
أوضح الموقع أن ترهل الجلد قد يؤدي إلى المعاناة من بعض الآلام والحكة والتقرحات، كما أنه يسبب مشاكل نفسية ويؤثر سلبا على حياة الأشخاص الذين يعانون منه ويعيقهم عن ممارسة الكثير من الأنشطة.
وفي الغالب، يترك فقدان عدد كبير من الكيلوغرامات آثارا واضحة، إذ أن الجلد المترهل يصبح مثيرا للانتباه ويجعل الشخص يتوقف عن ممارسة الرياضة.
وبدلا من أن يشعر المرء بالرضا عن نفسه بعد أن بذل جهدا كبيرا ونجح في تخفيض وزنه، فإن ترهل جلده يجعله يحس بخيبة أمل كبيرة.
9 طرق شد الجلد
أكد الموقع أن المرحلة الأولى والأكثر أهمية في التعامل مع مشكل ترهل الجلد هو العمل على تقوية الخلايا الداخلية للبشرة، ثم تأتي العناية بالمظهر الخارجي في مرحلة لاحقة.
وينصح الموقع بتناول الأطعمة الغنية بالكولاجين، لما يمثله هذا البروتين من أهمية في تقوية الجلد.
ووفقا للدراسات، بعد أربعة أسابيع من تناول القدر الكافي من الكولاجين، تزداد قوة الجلد بشكل ملحوظ ويستمر التأثير لفترة طويلة.
وأضاف الموقع أن فيتامين “سي” مفيد جدا للجلد، إذ يلعب دورا مهما في زيادة مستويات الكولاجين، ويساعد في الحماية من الآثار السلبية لأشعة الشمس.
كما ينصح الموقع بتناول المزيد من البروتينات، لأنها تمنحنا بشرة صحية وتقوّي العضلات وتمدنا بالطاقة والقوة لممارسة الرياضة.
كما يوصي الموقع بتناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 لأن الأحماض الدهنية هي المسؤولة عن نضارة البشرة وجمالها.
ومن أجل أن تبقى البشرة رطبة باستمرار، يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا. يحافظ ذلك على سلامة خلايا البشرة ويحسّن مظهرها.
وتساعد كريمات الكولاجين والإيلاستين على تحسين مظهر الجلد رغم أنها لا تحدث تغييرات فورية. وفي الحقيقة، تتكون هذه الكريمات من مواد يمتصها الجلد بشكل تام ويستفيد منها.
ويضيف الموقع أنه من الضروري التركيز على تدريبات القوة لأنها تساعد الجلد على استعادة ليونته، كما ينصح بالسباحة المنتظمة وممارسة التمارين الرياضية المائية لأن الماء مفيد جدا للبشرة.
ويؤكد الموقع أن التدليك مهم جدا لمقاومة ترهل الجلد، سواء كان ذلك في المنزل أو في أحد المراكز المتخصصة.