البنتاجون يفقد مسار أسلحة ومعدات لليمن بقيمة 500 مليون دولار
قالت صحيفة بوست الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية غير قادرة على تتبع مسار مساعدات عسكرية أرسلتها لليمن بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، وسط مخاوف من أن تلك الأسلحة، والتي تشمل طائرات ومعدات، معرضة لخطر السقوط في يد تنظيم القاعدة، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الاضطرابات الحالية باليمن وانقسام الحكومة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية فقدت القدرة على مراقبة مخازن الأسلحة الصغيرة، والذخيرة، ومناظير الرؤية الليلية، وقوارب الدوريات، والمركبات، ومعدات أخرى منحتها الولايات المتحدة لليمن.
وأضافت الصحيفة أن الوضع يزداد خطورة منذ إغلاق الولايات المتحدة لسفارتها بصنعاء الشهر الماضي، وسحب كثير من خبرائها ومستشاريها العسكريين من هناك.
وأبرزت الصحيفة عقد نواب بالكونجرس خلال الأسابيع الماضية اجتماعات مغلقة مع مسؤولين عسكريين أمريكيين، لمعرفة مسار تلك الأسلحة والمعدات، إلا أن مسؤولي البنتاجون أكدوا أن المعلومات لديهم في هذا الشأن قليلة، وأنه لم يعد أمامهم سوى القليل ليفعلوه من أجل منع تلك الأسلحة والمعدات من السقوط في الأيادي الخطأ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، أنه لا توجد أدلة دامغة على أن الأسلحة والمعدات الأمريكية سرقت أو تمت مصادرتها، ومع ذلك فإن البنتاجون فقد مسار تلك الأسلحة.
وكشفت الصحيفة عن أن وزارة الدفاع الأمريكية أوقفت مساعدات وشحنات عسكرية كانت متجهة إلى اليمن هذا العام، بقيمة 125 مليون دولار، بينها طائرات بدون طيار غير مسلحة، وطائرات من أنواع أخرى، وسيارات دفع رباعي، واضطرت بدلًا من ذلك إلى التبرع بها لدول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
واعتبرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن فقدان تلك الأسلحة يمثل إحراجًا للولايات المتحدة، إلا أنها من غير المرجح أن تغير موازين القوى في البلاد