النباء اليقين

عن زيارة محمد بن سلمان “يا هارب من الموت يا ملاقيه”

عبدالله مفضل الوزير

لو كان تحالف السعودية انتصر في اليمن لما احتاج ابن سلمان القيام بزيارة لأمريكا،،،! لكانت السعودية تتكلم اليوم كقوة عظمى.

لكنه اليوم ذهب إلى أمريكا وبلده مهددة بالانهيار “ملاحقات حقوقية وانهيار اقتصادي وشيك ينتظرها ومشاكل داخلية وأعباء العدوان على اليمن لازالت مستمرة وفي ازدياد “.

بالنظر لمقال الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان بما فيه من كلمات وضعت النقاط على الحروف، لا مجال لنقض ذلك الكلام والذي يتلخص عن ذهاب بن سلمان لتقديم عروض اقتصادية تسلم الاقتصاد السعودي للأمريكان أو بالأصح للصهيونية العالمية المسيطرة على اقتصاد أمريكا.

أمريكا صارت منتجة للنفط ولم تعد بحاجة لنفط السعودية بعد أن كانت تستهلك ثلث الإنتاج العالمي، كل ما يهمها هنا في الشرق الأوسط هو استكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تكون فيه إسرائيل دولة عظمى تحيطها مجموعة الكينتونات العربية المتناحرة طائفيا وعرقيا ومذهبيا.

محمد بن سلمان قدم رؤية إقتصادية خلال الفترة القادمة وحتى العام 2030م تسعى من خلالها السعودية لتحويل اقتصادها من الاقتصاد الإستهلاكي الى الاقتصاد الضريبي المنتج وبما يقلل من الاعتماد على النفط، واشتملت تلك الرؤية على خصخصة كل أو معظم الشركات العامة والمختلطة في المملكة وبالتالي يصبح الاقتصاد السعودي رأسمالي ضريبي كاقتصاد الدول المتقدمة.

هذا جيد ولكن؟

الشعوب الغربية والمتقدمة التي تدفع ضريبة لحكوماتها هي شعوب منتجة، والشعوب المنتجة دائما ما تكون حية تطالب بحقوقها السياسية ولا تغض الطرف عن الفساد، لا تقبل بأن تحكمها سلالة معينة خاصة إذا كانت غارقة في الرذيلة والفساد إلى أخمصها.

بمعنى أن الشعب السعودي صابر على أسرة آل سعود كل هذه الفترة، لأنها تحقق له نوعا من الرفاهية الإقتصادية بما توفر له من مميزات اقتصادية مكنتها من السيطرة عليه بالمقابل هو يسكت وبمعنى العلاقة بينهما هي علاقة “اسكت وانا اسكت” لأنه مادام وأنا احصل على راتبي بدون عناء ويسهل علي الحصول على المال بدون تعب فيا مرحبا بمن يحكمني يكون كيفما كان، ساتغاضى عنه وعن فساده وسأعتبره إمام المسلمين “هكذا تم تدجين الشعب السعودي”.

لكن عندما تذهب أسرة ال سعود لسحب هذه المميزات الاقتصادية فكيف سيصبر عليها شعب الحرمين، وهو من ألف الخمول هل ستستبدل غيره؟ وهل سيصبر؟

بكل تأكيد لا

بمعنى آخر وباختصار” السعودية ساقطة ساقطة وبداية النهاية بدأت أولى مراحلها فإذا لم تسقط بالهزيمة النكراء التي بدت واضحة بعدوانها على اليمن، ستسقط بتداعيات العدوان إقتصاديا ورؤية ابن سلمان هو الحبل الذي سيشنق مملكة جده عبدالعزيز.

الخطورة تكمن في كون الحركة الصهيونية ستستولي على الشركات السعودية ومنها شركة أرامكو النفطية كأكبر شركة سعودية فكيف سيسمح المسلمون بأن يسيطر الصهاينة على إقتصاد الحرمين واذا سيطروا عليه هل سيصبح بإمكانهم اداء فريضة الحج كأكبر مؤتمر إسلامي وحيد يجتمع فيه المسلمون؟!!

الأمر فيه خطورة ،،،!!!!