كربلاء لها معنى آخر
مصطلحات وكلمات للنسخ واللصق فقط، لكن هل فكَّرنا في العمق عن مدلولها وآثارها وماصنعته من قوة وكيف فضحت وعرَّت كلَّ معتد ظالم وكشفت أوراق الطغيان ، بل جعلت كلَّ الطغيان بكلِّ عنفوانه ينهار ويذوي.
قد يقول البعض أنِّي أبالغ ؛لذا سأوضح كيف فهمت كربلاء العصر التي نعيشها الآن وكربلاء جبل مرَّان التي أدَّت إلى استشهاد السيد حسين والأصل ومنبع الصحوة كربلاء الإمام الحسين.
سأبدأ بشرح الكرِّ والبلاء الذي أنزلناهما على أعداء الله، نعم كرٌّ وبلاءٌ نزل عليهم يوم. فهمنا ورجعنا إلى كتاب الله بعد أن هيَّأ الله لنا علمًا جعل لكلِّ مغالق الأمور التي كان العدوّ قد أحكم إغلاقها مفاتيح ،و بحكمته و عظمته المستمدَّة من كتاب الله قلب موازين العدوان من كرٍّ و بلاءٍ علينا إلى كرٍّ و بلاءٍ على أعداء الله؛ففضح كلَّ أوراقهم وجعلهم يتخبطون ويقذفون اللوم على بعضهم البعض في من أدخلهم في هذا الكرِّ والبلاء الذي حلَّ بهم وأفقدهم الهيمنة التي كان أذناب العالم يحسبون لها ألف حساب ،و يوثّق التاريخ كلَّ يوم بل كلَّ ساعة أنَّنا بفضل الله ننزل عليهم الكرَّ والبلاء أنواعًا وأشكال.
وسبب أنَّنا أصبحنا بهذه القوة وأصبح اليمن منبع الصحوة هو استشهاد الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي ففي حين صوّرت لهم مخيِّلتهم المريضة أنَّهم أنزلوا علينا الكرَّ والبلاء بقتلهم للشهيد القائد كان الواقع أنَّهم بفعلتهم تلك أحيوا نبعًا كاد أن يجفّ، نبع دمائه الطاهرة التي جعلت كلّ العالم يتساءل: لماذا قتلوه؟ فكان جسد الإمام الحسين في فضح بني أمية المعاصرين من عملوا من يوم استشهاد الإمام علي بل من قبل استشهاده على إغراق العالم في مآربهم.