النباء اليقين

دلالات الهجوم العسكري الامريكي على اليمن

لم تشكل الرادرات البحرية اليمنية التي قصفت من قبل
طائرات وبوارج الجيش الامريكي في ساحل الحديدة والمخاء اليوم. اي هدف رئيسي مهم للامريكا ، لانها كانت تستطيع في اي وقت ان تضرب هذه الرادرات خلال مدة هذه الحرب تحت مضلة قصف الطيران الحربي السعودي والاماراتي (والتحالف العربي) وغيرها من الدول المنخرطة في هذا العدوان ، وجميعنا يعلم ان هناك اشتراك لطيارين امريكين واسرائيلين وغيرهم من جنسيات اخرى وهم من يقودون الطيران الحربي السعودي والاماراتي في تنفيذ القصف العدواني على اليمن ، وقد تكون هذه الاهداف قد قصفت في السابق فعلا وان القصف الامريكي الحالي لها الا تحصيل حاصل ليس الهدف منه قصف هذه الاهداف العسكرية.

وانما الرسالة الامريكية التي ارادت ان ترسلها للدول الكبرى والدول الاقليمية والقيادة اليمنية
وهي اعلان دخولها مباشرتا في هذه الحرب الدائرة والعدوانية على اليمن الى جانب ما يسمى التحالف السعودي اولا.

وثانيا اعلان امريكا احتكارها وقيادتها في ما يسمى حماية الخط الملاحي في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن .

ثالثا ابتزاز الدول الكبرى مثل الصين وروسيا والدول الاقليمية مثل ايران وغيرها بهذه الورقة ونيتها السيطرة الكاملة على هذه المنطقة وخنقهم وخاصة بعد ان توترت العلاقات بينهم بسبب الازمة السورية والاوكرانية وجنوب بحر الصين .

وبهذا العمل تعتبر امريكا قد كسرت القواعد الدولية في تقاسم النفوذ والمناطق في العالم بين الدول الكبرى الاستعمارية والذي اعتبرت ان مضيق باب المندب مضيق دولي لا يجب انفراد دولة كبرى في السيطرة عليه وتهديد امن ومصالح الدول الاخرى في هذا الخط. ،

والذي يعتبر هذا تحايل على الدولة اليمنية في ممارسة سيادته على مضيق باب المندب الذي يمر عبر مياهها الاقليمية ، رتصوروا لوكانت دولة مثل فرنسا او تركيا او الصين او كوريا الشمالية هي التي تشرف على باب المندب كيف كلن الوضع وكيف كانت ستستغلة اقتصاديا وعسكريا.

كما ان العامل الداخلي الامريكي ومعركة الانتخابات الرئاسية الامريكية له ايضا جانب من هذه المعطيات والعوامل التي جعلت الادارة الامريكية الى الانخراط مباشرتا بهذه الحرب. .

وقد استخدمت امريكا يافطة شرعية هادي في التمهيد لها وطلبه الحماية للمياه الاقليمية اليمنية من قبل تحالف السعودية امريكا.

كما استخدمت مبرر تهديد البوارج الامريكية وتعرضها للاطلاق صوريخ من قبل الجانب اليمني زورا وبهتانا بالرغم من نفي الجيش اليمني واللجان الشعبية لهذا الحدث.
الامريكيون عودوا العالم على استخدام المبررات الواهية للتنفيذ مخططاتهم ،ولقد رأينا كيف استخدموا تهمة امتلاك العراق للاسلحة الدمار الشامل للغزوه وتدميرة واحتلاله وتفتيتة من الداخل وجعلة دولة ضعيفة غير مستقرة
كما رأينا كيف استخدموا قرار (حضر الطيران الليبي فقط لحماية المدنين) اثناء الاحداث في ليبيا قبل بضعة سنين وقاموا بتدمير الجيش الليبي وكل مقدرات الشعب الليبي الاقتصادية والبنى التحتية حتى حولوها الى دولة ضعيفة تتقاذفها المليشيات واحتلال مقنع لجيوشهم العسكرية.

لقد مثل فشل وكلائها الاقليمين السعودية وتحالفها من الدول تحقيق الانتصار في اليمن حافزا لها في التدخل العسكري المعلن ضد اليمن. ، وخاصة فشل ادواتهم بالداخل اليمني .

بالاضافة الى حرف الري العام الدولي عن مجزرة القاعة الكبرى في صنعاء كونها تشكل لها احراجا كبيرا لانها هي الحليف الاستراتيجي للسعودية وهي من تدمعها بالسلاح وهي من توفر لها الدعم اللوجيستي والاستخباراتي في عذه الحرب وهي من تشترك في قيادة غرفة عمليات التحالف العسكرية في قيادة هذة الحرب عبر مستشارين امريكين وبريطانين.

الامريكيون لايزالون ينتهجون سياسة الابتزاز للدول كلها بمافيها حلفائهم السعودين والاماراتين في هذه الحرب ، فالعدوان على اليمن من الناحية الاقتصادية يعتبر مورد كبير لهم في بيع السلاح لدول تحالف العدوان على اليمن ،
مثل ما كان ابتزاز دول المنطقة بفزاعة ايران يشكل موردا كبيرا ورئيسيا في تضخم خزائن شركات السلاح الامريكية بمئات المليارات الدولارات من دول الخليج والسعودية.
لان التدخل في اليمن عبر مكافحة الارهاب وبدعوى اماراتية لاتعطيهم هامش كبير في المناورة والتدخل الواسع في اليمن لم يكن بد الا ان يعلنوا للعالم تدخلهم المباشر في الحرب على اليمن وان هذه الحرب وهذا الصراع في اليمن اصبح من اختصاصهموهم من يقرروا مسارات العمليات العسكرية او السياسية في هذه الازمة
وحاصة ان لهم مخطط بتأمين كامل المناطق المهمة في ساحل البحر الاحمر وحتى عدن مرورا بكل الحزر وتأمين معسكرات تدريب للمليشيات وجيوش ينون تكوينها في محافظات تعز والمحافظات الجنوبية والشرقية ، وسلخ المناطق والمحافظات التي تشرف على البحر الاحمر مرورا بمضيق باب المندب عن سيطرة الدولة اليمنية في صنعاء.
ولكن اعتقد في الحالة اليمنية لن يكن التدخل الامريكي عبارة عن نزهة فاليمنيون اثبتوا عبر التاريخ انهم قوم يتميزون بالشجاعةوالصبر والجلد والمهارة في القتال والحروب وفوق ذلك كله اليمنيون غير مرحبين او مضايفين للجيوش الاجنبية في بلادهم وعلى امريكا ان تحسب وتعد الالاف والملاين قبل ان تفكر بإنزال جيشها على الاراضي اليمنية.
ولتسأل بريطانيا من قيلها كيف عانت في اليمن واخرج جيشها مهزوما مدحورا من عدن ، وها نحن بالتزامن مع القصف الامريكي لمواقع الجيشاليمني واللجان الشعبية نحتفل بذكرى ثورة 14 من اكتوبر المجيدة الذي تصادف مع هذا الحدث وليكون جرس انذار للجيوش الاجنبية التي تريد ان تحتل اليمن وتهيمن عليه
ان الصراع الداخلي اليمني اليمني سرعان ما سيزول وسيتحد اليمنيون معا في منازلة الجيوش الغازية ودحرها من بلدهم فلا يفكرن احدا ان اليمن سهلة الكسر او ان شعبها وجيشها ضعيف بل عكس ذلك تماما وخاصة وهي تمتلك قيادة شحاعة ومؤمنة وصادقة تقود جيشها وشعبها بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

بقلم/ صلاح القرشي