عـــذرا للـــقبيلة !
عـبدالله علي صبري
كتبنا عن القبيلة أكثر من مرة في معرض الدعوة إلى تحديث المجتمع، ونقد البنى العصبوية التقليدية، غير أن المتغيرات التي جاء بها العدوان الخارجي على اليمن، وما تبعه من هبة وطنية لأبناء القبائل، في ملحمة الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه، تستوجب مراجعة الموقف المتشدد من القبيلة، والاعتذار عن الفهم الخطأ الذي صبغ بعض كتاباتنا عن القبيلة، وتقديمها كمعوق في طريق مسار التحول الديمقراطي.
لكن بعيدا عن مفاهيم الحداثة والمدنية، تتجلى اليوم أصالة القبيلة كبنية حضارية جرى توظيف البعد الوطني الكامن فيها، فانطلقت بكل طاقتها في معركة الكرامة، ولم تدخر مالا أو جهدا، إلا ودفعت به إلى ساحة التضحية والإيثار، فجادت بفلذات أكبادها الذين صنعوا ملاحم الانتصار والفداء في م%D