النباء اليقين

يا قوة الله للمُستَضعَفِ انتصري…

قصيدة للشاعر معاذ الجنيد

يرنو بعينين من جمرٍ ، ومن شَرَرِ
مُستغرباً من سكوتِ العالَمِ القَذِرِ !!
مُستفسراً من هوَ الإنسانُ ؟ يا أُمَمَاً
تشدَّقت باسمهِ في كل مؤتمرِ
وأينَ ضاعَت شعوبُ الأرض واندَثَرت؟
أظُنُّها لم تعُد من عالَمِ البشَرِ !
لقد أنابَ عن الإنسان قاتلُهُ
يا قوة الله للمُستَضعَفِ انتصري
الآدميةُ في غاباتها انطفأت
ترى وتُصغي، بلا وعيٍ ولا بصَرِ
جريمةُ الصمت أخزى من مجازرهم
وذو الحيادِ هوَ الجلادُ بالنظَرِ !
يرنو .. وعيناهُ ثأراتٌ كأنَّ على
أجفانِهِ خازنُ النيرانِ في سقَرِ
عامَت بأقدامهِ الجدرانُ وانهمَرَت
ورأسهُ شامخٌ أقسى من الحجرِ
صلى بأنقاضه فرض الصمود وقد
أعيى المنايا بعزمٍ غير مُنكسِرِ
يا هذهِ الأرض ثُوري واصرخي غضباً
وقبِّلي رأسَهُ المرفوعَ ، واعتذِرِي ..