لا خيار امامنا الا الصبر والصمود والتجحفل والزحف صوب الجبهات العسكرية
ما نعانيه اليوم من ضغطوطات الورقة الاقتصادية وتداعياتها المختلفة ، يذكرنا بحكمة الامام الله يرحمه عندما كان يعارض دخول وتروريد اي سلع استهلاكية خارجية ولو بالمجان او بما يسمى المساعدات او الهدايا من الدول الغربية والشرقية، ومثال سفينة هدية الشعب الايطالي من المواد الاستهلاكية ماثله امامنا.
لكي تظل الدولة اليمنية ممتلكة لقرارها السياسي وارادتها ولكي يظل الشعب اليمني مكتفي ذاتيا زراعيا ومعتمدا على انتاجة المحلي وتظل الزراعة من اولويات الشعب والدولة الذي يجب الاهتمام بها لكي نخافط على امننا الغذائي والمحافظة على الاستمرار بتوسع مساحة الرقعة الزاراعية في الوطن اليمني.
والجدير بالذكر ان السيد حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام قد اهتم كثيرا بإفراد مساحات كبيره في ملازمة ومحاضراته بإعطاء هذا الجانب الاقتصادي والصناعي اهمية كبيره في ضرورة الاهتمام به واكد على ان يكون من الالويات ، وخاصة الاهتمام والتوسع في الزراعة وصولا الى تنمية ورفع نسبة الاعتماد الاقتصادي والاستهلاكي للشعب اليمني من المواد الاستهلاكية من الداخل اليمني وجعل هذا البند في ميزانية الدوله من اهم البنود الرئيسية في الموازنة ،
بل ان ان السيد حسين بدر الدين الحوثي جعل الوصول الى الاكتفاء الذاتي في الزراعة وفي وصول الشعب الى ان يأكل ويستهلك مما يزرع ويصنع لهو من صفات المؤمن
،
وان المؤمن عليه الاهتمام بهذا الجانب الحيوي للدولة والشعب والذي يحافظ على قوة وصمود وحرية واستقلال الشعب تجاه اي عدوان او حصار خارجي يفرض علينا ويستخدم هذه الورقة الاقتصادية لتركيعنا ،
وفي هذه الايام. العدوان الخارجي يستخدم هذه الورقة بعد ان فقد الامل بتحقيق اي نصر في الورقة العسكرية الذي حشد لها ماحشد واستخدم ابشع الوسائل والاسلحة المحرمة والغير محرمة وارتكب كل المجازر بحق المدنين العزل في بيوتهم ومزارعهم ومستشفياتهم ومصانعهم وصالات افراحهم وصالات عزائهم وفي اسواقهم الشعبية وتجمعاتهم السكنية ،
اذا بعد ان فشل عسكريا هذا العدوان السعودي والامريكي هاهو يوغل بإستخدام الورقة الاقتصادية وبمساعدةادواته ومرتزقتة في الخارج وفي الداخل. ،
لكن شعبنا اليمني العظيم وتحت قيادة قائد الثورة وبفضل تأيد الله ونصره وبفضل سواعد الجيش واللجان الشعبية وصلابته واستبساله لن يمكن هذا العدوان منا ومن تحقيق ما يصبوا اليه من استخدام هذه الاوراق الاجرامية واللانسانية وسوف نصبر ولوتجرعنا كل العذاب والمعاناه لن نمكنهم منا ومن ان يستعبدونا ويصادروا حريتنا وكرامتنا واستقلال قرارنا ووحدة ووطنا ،.وسوف نقول لهم هيهات هيهات ان تتمكنوا منا وهيهات من الذله.
وها هو العالم اليوم كله يشهد الصمود اليمني في هذه الحرب وبعد مرور كل هذه الفترة الطويلة من الحرب التي تجاوزت السنة والتسعة اشهر تقريبا يشهد التقدم المستمر لجيشنا ولجاننا الشعبية في جبهات ماورى الحدود واخرها في تحرير اربع قرى في جيزان منها الكرس والدفينه وغيرها والذي بث الاعلام الحربي مشاهد حية من هذا الانجاز والانتصار الهام لجيشنا هذا من ناحية ،
ومن ناحية اخرى. استطاع جيشنا ولجاننا الشعبية من فرض معادلة ردع جديدة في استهداف العمق السعودي واخرها ضرب القاعدة العسكرية في مطار الملك عبد العزيز بصاروخ بركان 1 مخلي الصنع بجده و مرسل رسالة. قوية لتحالف العدوان السعودي الامريكي مفادها ان كل المنشئات الحيوية الاقتصادية والعسكرية لسعودية في العمق السعودي هي تحت مرمى نيران جيشنا ولجاننا الشعبية وان امن السعودية وقيادتها لن يكون امن ومستقر اذا ما ظلت السعودية مستمرة في العدوان على اليمن وشعبه .
اذا ياشعبنا اليمني العظيم انت المنتصر في هذه الحرب فمزيدا من الصمود والصبر والجلد مهما كانت المعاناه التي نتجرعها من جراء استخدامهم في تشديد الحصار علينا وتجويعنا وتصعيد كل الضغوطات الاقتصادية علينا ،
اذ انه لا خيار امامنا الا الصمود والصبر والتجحفل صوب الجبهات العسكرية ورفدها برجال الرجال من المقاتلين الاشداء الصادقين الشجعان لتلقين العدو مزيدا من الهزائم والخسائر البشرية والمادية ، فإلى النصر العظيم ياشعبنا اليمني العظيم
بقلم صلاح القرشي