الشاب عادل فارع من الدبابة الالمانية الى ابو العباس القائد العسكري الكبير في تعز
الهدهد/مقالات
عادل عبد الله فارع الملقب بابو العباس. القائد العسكري الكبير لمليشيات السلفين الوهابيه في تعز والذي تتركز قواته في الجبهة الشرقية بتعز ،. كما ان مليشياته منتشرة في العديد من المناطق من مدينة تعز ومحافظة تعز وصولا الى مدينة التربة مركز قضاء الحجرية ، والذي يحارب في تعز ضد الجيش واللجان الشعبية تحت مبرر انه يحارب الروافض الكفار ؟؟؟؟ وهو ماعترف به وصرح به من خلال. اخر مقابلة صحفية اجريت معه.
وبالرجوع الى قرأءة ما نشر في هذه المقابلة تجد ان هذا الشاب عادل فارع والذي ولد في قرية ذبحان في الحجرية كان شابا مستقيما فقيرا موظف صغير في المؤسسة الاقتصادية العسكرية وكان ايضا لاعبا ورياضيا في كرة القدم من خلال التحاقه بنادي الصقر الرياضي بتعز وكان يلقب( بالدبابة الالمانية ) وكان يلعب في موقع الجناح الايمن في الفريق، وكان هذا قبل ان ينخرط في الفكر الوهابي السلفي. والدراسة في مركز دماج الذي اسسه الشيخ مقبل الوادعي في صعدة.
اذا كان هذا عادل شاب متزن ومستقيم ومتواضع ومكافح وكان رياضيا ويتعامل مع المواطنين اليمنين بكل اخوة وتواضع ولا يفرق بتعامله بينهم ولا ينظر الى إنتمائهم المناطقي او الطائفي والمذهبي وهو الشاب الشافعي الذي يعتبر المواطنين اليمنين جميعهم مسلمين وليس في قلبه اي حقد على احدا منهم سوى كانوا من صعدة او حضرموت او من صنعاء او من اي محافظة انتموا لافرق عنده بينهم وجميعهم يكونون الشعب اليمني الذي هو جزء منه.
وكل التغيرات التكفيرية. وانحراف فكرة حدثت عندما تم الحاقه في مركز دار الحديث السلفي الوهابي بدماج في صعدة والذي حول هذا الشاب عادل فارع الى ابو العباس وحوله من انسان محب لكل اخوانه المواطنين اليمنين الى انه ينظر الى جزء كبير منهم و من مكون كبير من الشعب اليمني الى روافض وكفار وهم الذين ينتمون الى المذهب الزيدي،
وانهم كفار بنظره ويجب ان يتم تحويلهم الى سلفين وهابين ولذلك تم اقامة. وانشاء مراكز الحديث في دماج وكتاف ومراكز تحفيظ القران الكريم بالتعاون مع جماعة الاخوان المسلمين ، وانهم يظلوا بنظرة روافض وكفار طالما هم من شيعة ال البيت وزيود ،
هكذا تم تعليمه وحشو عقله وفكرة. بهذه الافكار المنحرفه وتكفير المسلمين من خلال مشايخة في هذه المراكز الذي تم نشرها ودعمها ماليا ولوجستيا واستخباراتيا من قبل المملكة السعودية التي تشرف على بنيتها الامنية والسياسية والاقتصادية امريكا وبريطانيا واستخباراتهم والذين يوفروا لهم الحماية ومن خلال ارتباط السعودية بعلاقة تحالفية استراتيجية مع امريكا واسرائيل والدول الاوربية والتي ظلت السعودية في كل تاريخها تنفذ وفي خدمة المشاريع الغربية وضد مصالح وقضايا الامة العربية والاسلامية وهذا موثق والجميع لايختلفان فيه و في سياسة التبعية لبني سعود وحكام الخليج للامريكا وبني صهيون والدول الاوربية .
اذا هذا هو الفكر السلفي الوهابي وهذة مراكز دور الحديث والمعاهد السلفية الوهابية هي المسؤولة عن تحويل عادل فارع الذبحاني الشاب الطيب الى ابو العباس المتتطرف الذي يكفر نصف شعبه اليمني ويحاول قتلهم وهدر دمائهم واجتثاثهم او تحويلهم الى سلفين وهابين وذلك من خلال الاشتراك في حربهم في كل المناطق اليمنية وانسداد الافق معه في التعايش معهم بفعل هذه الافكار الدينية المنحرفه والعمل على اقامة دويلات وامارات صافية وخالية من الزيود والقيام بالتطهير وتهجير كل من يخالفهم وليس وهابي وسلفي في دويلتهم واماراتهم المراد انشائها في اليمن وذلك تماهيا مع المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم الدول العربية تحت مايسمى (الشرق الاوسط الجديد ) ولم يعد لديهم اي خط رجعة بالتعايش ، وتناسوا ان الشعب اليمني متعايش وبكل مذاهبه لاكثر من الف سنه ولم يكن يكفر اي يمني يمني اخر زيدي او شافعي.
وعندما كنت. مستمر اقرأ مقابلتة الصحفية لابو العباس حسيت كيف ان ابناء صعدة لهم حق كبير الذين كانوا يطالبون باقفال مراكز الحديث المنتشرة في قراهم ومناطقهم الذي تخرج. عشرات الالاف من الشباب المتطرفين ارهابين يكفرون اليمنين ويستخدمون كرأس حربة في تنفيذ المشروع الامريكي في المنطقة ليس في اليمن وانما في سوريا والعراق وليبيا ومصر والحزائر وتونس وغيرها ، وان اقفال دار الحديث في دماج كانت. خطوة صحيحة وضرورية وتصوروا كم ستكون قد خرجت من امثال ابوا العباس اذا استمرت ،
انظروا الى تعز كيف كانت تشكل واحة القومية والاشتراكية والوطنية كيف حولوها السعودية والاخوان المسلمين والحركة الوهابية السلفية الى محافظة وهابية واخوان مسلمين ولم يعد موجود مسجد شافعي بل سيطروا على المساجد واقاموا المعاهد بها وتحولت الى محافظة بيد السعودية تنفذ مشروعها ومشروع الامريكين والصهاينة وتطالب بإقامة دويلة داخلها وتشرعن للاحتلال الخارجي وما حدث للجنوب ومدينة عدن ماذا تسموا ذلك غير احتلال
وهذا. الوضع يتحمل مسؤوليته مراكز قوى النظام السابق الذي حكمت تحت الوصايا والنفوذ والتحكم السعودي والذي وافقت بعد تصفية الرئيس الشهيد الحمدي الله يرحمه من قبل السعودية والقيام بتسليم الاستخبارات السعودية والاخوان المسلمين محافظة تعز في نشر الوهابية السلفية وجماعة الاخوان المسلمين بها على حساب الفكر الوطني والقومي والاشتراكي الذي يؤمن بالنظال من اجل اليمن والامه ومن اجل اقامة الدوله اليمنية القوية العادلة وفعلا كانت محافظة تعز يمثلون ابنائها حاملي المشروع المدني للدولة اليمنية.
وايضا تتحمل مراكز القوى الحاكمة في النظام السابق المسؤولية الكبيرة بفتح وتسليم المحافظات الجنوبية والشرقية للاخوان المسلمين والوهابية بالانتشار على حساب الفكر الاشتراكي والوطني بعد حرب 94 واجتثاث الحزب الاشتراكي وقواه الذي يعتبر شريك رئيسي في اقامة الوحدة اليمنية ومنح كل التسهيلات للاجهزة الاستخبارات السعودية والخليجية والامريكية على نشر هذه الافكار المنحرفه وذلك تمهيدا لتنفيذ مشاريعهم وصولا الى مانحن عليه الان،
كما انها مسؤولة عن انتشار هذه المراكز والمعاهد الوهابية والمؤسسات التعليمية للوهابية وجماعة الاخوان المسلمين. خلال عشرات السنين السابقه وغض النظر عنها وعن مشاريعها التدميرية للامن البلاد والنسيج الاجتماعي للشعب اليمني
بقلم/ صلاح القرشي