نصيحة لمَن خان وطنه (طريق العودة والتوبة مفتوح والله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
عبدالله احمد الجنيد
عندما يتعرض الوطن لعدوان وغزو اجنبي يستبيح بحر وأرض وسماء بلادك و يقتل ويشرد الآلاف من أبنائه ويدمر ويحاصر بلدك بأكمله ويمنع عنه أبسط مقومات الحياة لإركاعه واستعباده وإذلاله وتجويعه
عندما تشاهد كل هذا العدوان الوحشي الذي لم يستثني شي ومرَّ عليه اكثر من 600 يوم ولم تغضب ولم تتحرك ولم تشعر بالمسؤلية الدينية والوطنية ووقفت موقف العميل المرتزق او المحايد المنافق او المحرض والساخر فأنت مشكوك في انتمائك لهذا الوطن ولا تستحقه فالوطن لا يقبل غير ابنائه المخلصين الأوفياء له الذين بذلوا الغالي والرخيص للدفاع عنه والحفاظ على وحدته وقوته وتماسكه وصون كرامته ليبقى عزيزا حرا شامخا كشموخ جباله فمنهم من ادرك الخطر قبل وقوعه وخرج ثائرا ضده وضحى بنفسه وأهله وماله في سبيل عزة وكرامة ابنائه وامن الوطن واستقراره ومنهم من ادرك الخطر وقت وقوعه فعاد إلى رشده والتحق بإخوانه المجاهدين في الجبهات
وما اقبح من يدعي انتمائه إلى هذا الوطن وقد وقف ضده وتخلف عن اخوانه وأصر على أن يبقى بجهلة وعمائه وجعل من العدوان اخوانا والخباث اعواناً وسعى في تزيف الحقائق وتشويه الواقع وانطلق بقبحه وحقده شاهرا سيفه في وجه اخوانه وأبناء وطنه فراح يفجر ويكفر ويحشد الحشود من اصحاب العقول المتعفنة والضمائر الميتة والنفوس المريضة والأقلام المأجورة ليشارك العدوان في قتل اخوانه و من هنا
كانت لتعز النصيب الاكبر بسبب من احتشدوا اليها من كل صب وفوج ممن رفضوا دخول التعزيزات العسكرية للجيش واللجان الشعبية التي تعتبر صمام امان البلد التي نزلت إلى محافظة تعز بعد ان كثرت الاغتيالات والأعمال الارهابية فيها فواجهوا الجيش واللجان الشعبية بثقافة المناطقية والطائفية والعنصرية وبعناوين كاذبة ومبررات واهاية فقالو عن الجيش واللجان انهم محتلين نزلوا لقتل ابناء تعز واحتلالها واستخدموا العناوين الطائفية فقالوا انهم روافض نزلوا ليقتلوا ابناء السنه وسموا انفسهم بمقاومة والمعروف انا المقاومة لا تقوم في أي بلد إلا ضد المحتل الاجنبي الذي يستبيح ارضك ويقتل شعبك وينتهك عرضك ولكن المقاومة في تعز تقاتل ابناء جلدتها وتقف مع المحتل في صف واحد وخندق واحد فقامت بمساندة طيران العدوان بالتصدي المسلح للتعزيزات العسكرية التي نزلت لتامين مديريات محافظ تعز ولم تكتفي بذلك فقامت بالهجوم على المعسكرات ومباني الامن والمؤسسات الحكومية ومن هنا
اقول لأبناء تعز لا يخدعوكم من باعوا انفسهم ووطنيتهم وضمائرهم وإنسانيتهم بالمال السعودي الرخيص اذا كان الجيش واللجان الشعبية وأبناء المناطق الشمالية يحملون حقد على ابناء تعز فأبنا تعز موجودين في اغلب المحافظات الشمالية معززين مكرمين وهم يدا واحدة مع الجيش واللجان الشعبية فعودوا الى وطنيتكم واعرفوا ان هذا الفكر الداعشي التكفيري سيقتل كل من يخالفه والصورة اليوم واضحة جلية بالاعدامات الجماعية والذبح الذي يتعرض له ابناء تعز وسيكون الناصريين والاشتراكيين والشوافع وأصحاب العقول الحرة هدف رئيسي للذبح على ايديهم وهذا ما هوا حاصل في بعض المديريات اذا كان هذا الفكر التكفيري لم يسلم منه من ماتوا منذ مائة السنين بسبب الاختلاف الفكري ومنهم الشيخ الصوفي عبدالهادي السودي الذي قاموا بتفجير قبته ونبش ضريحه وكذلك قبة الطفيل وضريحة في منطقة حسنات وغيرهم من اوليا الله الذين يمثلون تاريخ محافظة تعز وتراثها وانتمائها وهويتها إن هذه اليد الخبيثة هي نفس اليد التي تقتل وتذبح وتفجر وتعبث بأمن واستقرار البلدان العربية ومنها العراق وسوريا وليبيا ولبنان وباقي البلدان الاسلامية وهي اليد الملعونة والشجرة الخبيثة التي غرستها قوى الشر باسم الاسلام في اطهر مكان على وجه الارض وامتدت جذورها إلى كل مكان بالعالم لتنفيذ مشروعهم الشيطاني الصهيوني الماسوني الخبيث والذي يسعى الى تشويه صورة الاسلام وطمس معالمه وتاريخه وتراثه وجوهره ابتدأً بالجريمة العظمى التي تمس اعظم مقدساتنا الدينية الجريمة التي لم يشهد التاريخ لها مثيل في هدم بيت النبي وتحويله إلى مرافق صحية وهدم اضرحة الصحابة وال البيت الذي نستمد منها هويتنا وانتمائنا الدينية المبني على الحب والسلام والإنسانية والعدالة وثقافة التعايش والقبول بالأخر وإظهار هذا الدين للعام على انه دين التكفير والتفجير والذبح والسحل
ناهيك عن ارتكابهم الجرائم بحق الشعائر الدينية لصد الناس عن البيت الحرام ومنها اقدامهم على ارتكاب المجازر بحق حجاج بيت الله الحرام ومنها مجزرة “تنومة” المروعة التي ارتكبها جيش آل سعود بحق آلاف الحجاج اليمنيين عام 1923م.
وتنومه بلدة في عسير وكان الحجاج اليمنيين عددهم ثلاثة آلاف حاج عزّل من السلاح كلهم مهللون بالإحرام فصدف أن ألتقت سرية جنود من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد «ابن أخ الملك عبدالعزيز» بالحجاج اليمنيين وهم في طريقهم إلى مكة فسايرهم الجنود بعد أن أعطوهم الأمان ولما وصل الفريقان إلى وادي تنومه وجنود السرية في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة السفلى، انقض الجنود على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا عدد قليل وقُتل أكثر من ٢٩٠٠ حاج
واخرها مجزرة منى التي تسبب فيها احد الأمراء بعد أن دخل بموكبه كاملاً لرمي الجمرات وتسبب التدافع حوله بتساقط الناس فوق بعضهم البعض وسقط في هذا الحادث اكثر من ثمانية الف قتيل في عملية إرهابية متعمدة إرتكبها النظام السعودي
يا ابناء وطني يامن لا يزالون يرون في النظام السعودي خير وانه جاء ليدافع عن شرعية هادي عليكم بمراجعة انفسكم عليكم بتصديق ما تراه اعينكم من جرائم العدوان ومرتزقته بحق ابناء وطنكم والتي لم تستثني احد فعودا الى وطنيتكم وابناء شعبكم ولا تكونوا ممن قال الله عنهم
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾
اللهم اني حذرت اللهم فشهد يقول الله تعالى
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }
عاشت اليمن بشعبها وقيادتها وجيشها ولجانها الشعبية حرة أبية عصية على الغزاة والعملاء
المجد للشعب الشفاء للجرحى والخلود للشهداء.