رئيس حكومة الانقاذ: الحكومة تعمل بشكل جدي وقوي لحل مشكلة تأخر صرف رواتب الموظفين
اكد رئيس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أن الحكومة تعمل بشكل جدي وقوي لحل مشكلة تأخر صرف رواتب الموظفين ، وقد شرعت منذ اجتماعها الاول في إقرار وتنفيذ حزمة من الاجراءات المالية التي بدأت تؤتي ثمارها بالوصول الى حصيلة مالية جيدة.
واشار بن حبتور لدى لقائه اليوم بصنعاء قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، ورؤساء عدد من النقابات العمالية الفرعية، إلى أن القرارات المقرة من قبل مجلس الوزراء لمكافحة التهريب الجمركي والتهرب الضريبي ، كان لها انعكاسات جيدة وأدت الى حصول الدولة على حقوقها وبنسبة جيدة حتى الان.
ولفت الى ان الهدف الرئيسي لتلك الاجراءات هو توفير الأموال اللازمة لدفع الرواتب، والتخفيف من الاوضاع المعيشية التي يمر بها العمال والموظفين في اقرب وقت.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ان الجبهة الاقتصادية لا تقل في أهميتها عن الجبهة العسكرية .. مؤكدا ان اليمنيين وكما افشلوا كافة تحركات العدوان ورهاناتهم الخاسرة في جبهات القتال ، يعملون بالقدر نفسه على افشال مخططاته في الجانبين الاقتصادي والسياسي.
وأشاد بالدور الوطني الذي يضطلع به اتحاد العمال، تجاه تكريس الاستقرار ومقاومة العدوان ومؤامراته الخبيثة والحفاظ على قطاعات ومؤسسات الدولة واستمرار العمل فيها.. مثمنا في الوقت نفسه الدور الذي قامت به اللجان الثورية والرقابية في وقت سابق لصون مؤسسات الدولة وحمايتها من الانهيار.
كما اشاد الدكتور بن حبتور بالأداء الوطني الزاخر للنقابات العمالية والتي كانت ملازمة لكل الحراك التنموي الذي شهده الوطن اليمني على امتداد العقود الماضية .. موضحا انها اليوم لا زالت تواصل دورها الوطني في حماية الوطن، بمواجهتها العدوان وإسقاط رهاناته .
وقال ” نحن شركاء وفقا للقانون وسنحافظ على هذه الشراكة بقوة بما يخدم الاستقرار والمصلحة العامة للوطن”.
وبحث رئيس الحكومة خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشئون الامنية اللواء الركن جلال الرويشان ووزراء الدولة الدكتور حميد المزجاجي واحمد القنع وعبيد بن ضبيع ، مناقشة عدد من القضايا المتصلة بأوضاع العاملين في القطاعات العام والمختلط والخاص ، وسبل تعزيز الشراكة بين أطراف العمل الثلاثة بما يخدم عملية الاستقرار على المستوى الوطني.
وركز اللقاء على طبيعة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها العمال والموظفين نتيجة تأخر صرف مرتباتهم ، والجهود التي تبذلها حكومة الإنقاذ الوطني في سبيل معالجة هذا الجانب رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية نتيجة استمرار العدوان والحصار والقرار غير الدستوري وغير القانوني بنقل وظائف ومهام البنك المركزي اليمني الى عدن .
وتحدث خلال اللقاء امين عام الاتحاد ، علي بامحيسون مستعرضا الاوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها الموظفين والعمال بشكل يومي نتيجة تأخر صرف رواتبهم ، وضرورة قيام الحكومة بالوفاء بالتزاماتها تجاه هذه الشريحة الواسعة في المجتمع .. مؤكداً ان الاتحاد بقيادته وقواعده يقفون مع حكومة الإنقاذ في مهمتها الوطنية الكبيرة في الحفاظ على وظائف الدولة ومواجهة التحديات الماثلة أمامها .
وقال” نحن مع هذا الوطن ونتفهم التحديات التي يمر بها ، وتأكيد المصداقية والشفافية في التعاون الجماعي شيء مهم جدا لتعزيز التلاحم الوطني والصمود” .