صحيفة هندية: هكذا كانت رحلة جيش “داعش” من السعودية إلى جنوب الهند
عندما عاد الشاب إبراهيم يزداني البالغ من العمر 30 عاما إلى حيدر آباد قادما من المملكة العربية السعودية، قال إنه كان مقتنعا بأن داعش تخوض حربا مبررة ضد قوات الرئيس بشار الأسد، وبعدما استقر إبراهيم في الهند، اتهم مع شقيقه الأصغر بتشكيل مجموعة تابعة لداعش تعرف باسم جيش الخليفة في جنوب الهند “.
هكذا بدأ موقع صحيفة ” دنايندا” الهندي تقريره للحديث عن هذا الجيش متهما السعودية بالوقوف وراءه. وأضات في تقرير ترجمته وطن أنه الآن تعتبر الجماعة تابعة لداعش، طبقا لتصنيف وكالة الاستخبارات الوطنية التي تعتبرها الأخطر من بين كل الوحدات التي تم إلقاء القبض على عناصرها خلال عام 2016.
ولفت الموقع إلى أن جهاز الاستخبارات الوطنية أكد أن الخلفية الاجتماعية والدينية واحدة من العوامل التي كانت وراء قرارهم بالانضمام إلى داعش، مضيفة أن رؤية العالم كمؤمنين وغير مؤمنين بدأت فعلا من شركة تجارية في المملكة العربية السعودية عندما انضم إليها إبراهيم يزداني.
واستطرد التقرير أنه قبل عودة إبراهيم إلى الهند، حاول عدة مرات الذهاب إلى سوريا عبر دول مثل تركيا أو اليونان، ولكنه تم توجيهه في وقت لاحق من قبل قائده للبقاء مرة أخرى في بلاده والقيام بعمل محدد لصالح التنظيم في الهند- وفق التقرير الهندي- وهكذا تم تشكيل الوحدة التي طبقا لوكالة الاستخبارات الوطنية مؤسسيها من أتباع الوهابية. !
وذكر التقرير أن وسائل الإعلام الاجتماعية تعتبر عاملا أساسيا لصنع وتجنيد العناصر المتطرفة، حيث اكتشفت وكالة الاستخبارات الوطنية أن المجموعة استخدمت الوسائل الاجتماعية للتواصل بين أعضائها، لكنها استخدمت وسائل تكنولوجية متقدمة.
ومن المثير للاهتمام أن البيعة وإعلان يمين الولاء لأبي بكر البغدادي قد كتب على قطعة من الورق، وتم تحميله على شبكة الإنترنت وإرسالها إلى قائد داعش، كما تم الكشف عن عدة مراسلات تمت بين عناصر المجموعة تم تشفيرها بتكنولوجيا عالية.
وفيما يخص جمع الأسلحة، أظهرت وحدة حيدر آباد أنها تمتلك الكثير من القدرة وفقا لجهاز الاستخبارات الوطنية من السفر إلى راجستان وولاية ماهاراشترا للحصول على أسلحة ومواد كيماوية بعد جمع الأموال اللازمة لذلك، وأكدت وكالة الاستخبارات الوطنية أن المجموعة كانت فعالة في الحصول على الأسلحة والذخيرة للقيام بأعمال إرهابية واسعة النطاق. حسب زعم الموقع الهندي.