النباء اليقين

كيف احتلت امريكا جنوب اليمن .. ومن السبب؟

الهدهدنت/متابعات

لم يحدث في تاريخ الحروب ان احتلت امريكا بلدا أو جزء منه بدون حرب الا الجزء الجنوبي من اليمن، استلم الجيش الامريكي بكافة تشكيلاته العسكرية الجوية والبحرية والاستخبارية والخاصة جنوب اليمن على طبق أعدّه مرتزقة الجنوب وقدمته ايدي كارسونات الاستعمار “الامارات والسعوديه”.

 

المسرحية الامريكية يكشفها الاعلام الامريكي باسلوب التشفير حيث قالت وكالة “بلومبيرغ” الامريكيه الشهيرة إن “الجيش الأمريكي يعمّق من تدخّله في اليمن، على وقع تصعيد الضربات في إطار مكافحة الإرهاب”، والمتركّزة أساساً ضد تنظيم “القاعدة” الذي “استفاد من الحرب لبسط سلطته” في غير منطقة جنوب ووسط اليمن، علماً بأن عدد تلك الضربات الجوية قد جاوز 30 غارة، مستهدفةً أسلحة ثقيلة، ومواقع قتالية، وبنى تحتية متعدّدة تابعة لـ”القاعدة في جزيرة العرب”، إلى جانب عدد من المقاتلين الدواعش، ومنازل قياديين دواعش في التنظيم، كسعد عاطف والذهب وغيره ، وذلك بالتنسيق مع حكومة الفارعبد ربه منصور هادي.

 

وذكّرت “بلومبيرغ” بتصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف دايفيس، حين قال “إن جماعة القاعدة، إنما تعد تنظيماً تتلطخ أيديه بدماء الأمريكيين أكثر من أي تنظيم آخر”، على الرغم من أن الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة، وحلفاؤها في مجال الحرب على الإرهاب، قد تركّز على متشدّدي تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق وسوريا، مشدّداً على ان “القوات الأمريكية سوف تواصل استهداف مقاتلي جماعة القاعدة في جزيرة العرب، من أجل إحباط مخططاتها الإرهابية، وحماية أرواح الأمريكيين”، مع الإشارة إلى دور التنظيم المذكور في التخطيط لـ”محاولة فاشلة” لاستهداف طائرة ركاب مدنية أمريكية عام 2009، وفي تنفيذ الهجوم ضد صحيفة “شارلي إيبدو” عام 2015، وتبنيه.

 

هذا هو ملخص المسرحية الامريكية لاحتلال اليمن في كافة وسائل الاعلام الامريكية وان اختلفت الصياغة ونصوص التقارير والاخبار ولكن السبب واحد “مكافحة الارهاب في جزيرة العرب” دون التطرق الى من صنع الارهاب ودعم الارهاب ويمول الارهاب، وانما يقوم البنتاجون الامريكي والاعلام الامريكي بربط اليمن بكل مايجري من احداث ارهابيه بالعالم من أجل شرعنة الاحتلال الامريكي ضد اليمن ذو الاهمية الجغرافية والاقتصادية والعسكرية على المستوى العالمي لذلك تنظر امريكا لليمن كبقعة جغرافية حساسة تتحكم بالشرق والغرب ويجب الهيمنة على اليمن أو احتلاله.

 

الواقع:

البعض يترجم ويفسر الاحداث التي تحدث في المحافظات الجنوبية بمايخدم قناعاته اما الشخصية او الحزبية اوتزكية لصحة التوجه الاقليمي والدولي الاستعماري وهذا الترجمه “تضليليه وخداع مستطير”، والبعض يقرأ الاحداث بالمحافظات الجنوبية باسلوب التخدير لنشر الطمأنينة بين اوساط الناس وهذا نابع من جهل تام وافتقار للوعي الصحيح والقدرة على التقييم، فماذا يحدث بجنوب اليمن:

 

مايحدث بجنوب اليمن هو مرتبط بمايحدث بالمحافظات الشمالية والشرقية والغربية والوسطى ارتباط وجودي سواء انساني او جغرافي، ان العجز الاستعماري في اقتحام المحافظات الشمالية سبقه نجاح الجيش واللجان بتطهير المحافظات الشمالية والوسطى والشرقية والغربية وتأمينها امنياً وعسكرياً واقتصادياً وادارياً أدى الى خلق فوضى سوداء وحالة دموية وحشية بالمحافظات الجنوبية مما جعلها لقمة سهلة للغزاة والارهابيين والمرتزقة والسبب ابناء المحافظات الجنوبيه انفسهم ويتحملون كامل المسؤولية جراء تأييدهم للغزو والارهاب من أجل تحقيق اوهام واحلام، فالفئة الشطرية تدعو الى الانفصال وهذه الفئة في حالة سكر لاتمتلك قرار نفسها ولاتمتلك ابسط المقومات لتحقيق هدفها، أما الفئه الارهابية تدعو الى تطهير اليمن ممن يسموهم اهل الرده أوالكفرة والمجوس وهذه الفئة هي الاشد اجرام وارهاب ووحشية تتحكم بها دول استعمارية وليس دوله واحدة، اما الفئة التائهة وهي النفعية المتمثلة بالمرتزقة االيساريين والاخوان المسمين انفسهم “الشرعيه” فهم منفيون دعاة حرب لان الحرب هي مصدر رزقهم فلايهمهم وطن او شعب ولو توقف العدوان ورفع الحصار لاختفوا من الخارطة واصبحوا في مزبلة التاريخ.

 

ابناء المحافظات الجنوبية منقمسين في عالم التطبيل والتهية والضياع لايعرفون اي شجرة يتسلقون بها، غرقوا في بحر الظلمات ”بحر الغزو وبحر الارهاب وبحر المرتزقة وبحر تجار الدم والعرض والارض وبحر المناطقية وبحر المذهبية” انها بحور سوداء قاتلة لن يخرجوا منها الا بعد تضحيات جسام، مخدوعين ومضلل عليهم ولازالوا ينتظرون رخاء الامارات وتحقيق وعد سلمان بضمهم الى دول الخليج، في قمة الجهل في قمة الغباء، لان العقل والدين والمنطق يقول لاخير في غازي مجرم قاتل، خسروا انفسهم وخسروا محافظاتهم والجديد الوجود العسكري الامريكي البريطاني الذي حول ‫‏عدن الى كابل العرب و‏لحج و ابين الى قندهار العرب واصبح الوجود الامريكي البريطاني هو فرصة كبيره للارهابيين بارتكاب المجازر الوحشية، والضحية المواطن بحجة محاربة الصليبيين والجميع يعرف ان هؤلاء الصليبيين كما تسميهم داعش والقاعدة هم من صنعوها يدعموها ولا يعرف الحقيقة الا قادتها اما مقاتلي داعش فهم مغرر بهم كالانعام يسوقونهم قادتهم لذلك بقاء الارهاب بجنوب اليمن بقاء مصلحة استعمارية وهي رغبة امريكية لشرعنة احتلالهم لجنوب اليمن بحجة مكافحة الارهاب.

 

ان الحرب العدوانية مستمرة لذلك اللعبة الاقليمية والعالمية الغازية ضد جنوب اليمن بشكل خاص واليمن بشكل عام تسري وتنفذ بشكل ممنهج خطوة-خطوة، مانود قوله هو ان الشعب اليمني بقائده وجيشه ولجانه ماضي في معركته الى النهاية مهما كانت التضحيات الجسام حتى يتحرر اليمن من بطش الغزو والارهاب فهل يصحى ابناء المحافظات الجنوبية من سباتهم المخزي والمهين ويشاركوا مع ابناء وطنهم في تطهير اليمن من الغزاة والارهابيين والمرتزقة ام اتخذوا قرار البقاء كعبيد للغزو المتعدد الجنسيات، الايام ستقرر وتكشف ذلك.