النباء اليقين

تقرير بريطاني: الكارثة الإنسانية تتفاقم في اليمن.. 18 مليون شخص على وشك الموت جوعا

الهدهدنت/متابعات

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا عن الأزمة اليمنية والحرب الدائرة هناك, مشيرا إلى أن العالم بات اليوم يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ العام 1945, حيث أن الملايين من اليمنيين على وشك الموت جوعا.

وأضاف “أن تحذيرات الأمم المتحدة الأخيرة حول الوضع الكارثي في البلاد يأتي بمثابة نداء موجه إلى جميع أنحاء العالم لإغاثة ملايين الأشخاص ليس فقط في اليمن، ولكن أيضا في جنوب السودان والصومال وكينيا لمواجهة الجوع”.

وأشار الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد أن أكثر من 18 مليون شخص في اليمن في حاجة الآن إلى المساعدة، وأن هناك أكثر من سبعة ملايين شخص يعانون من الجوع ولا يعرفون من أين يحصلون على وجبة طعامهم القادمة، طبقا لتصريحات منسق الإغاثة العاجلة في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين يوم الجمعة الماضي.

وأوضح أوبراين أن المنظمة الدولية تحتاج إلى 2.1 مليار دولار هذا العام لمساعدة  12 مليون شخص وإنقاذ حياتهم وحمايتهم في اليمن، مؤكدا أنه لم يتم جمع سوى 6 في المائة فقط من هذا التمويل حتى الآن.

وأشار ميدل إيست آي إلى أنه منذ سنوات ابتليت اليمن التي تعتبر أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط بعدم الاستقرار والحرمان الاقتصادي، والحرب الأهلية التي أدت إلى تفاقم الوضع، لا سيما في ظل تزايد القتال والضربات البرية والجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي أدت إلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وذكر الموقع البريطاني أنه قبل عام 2015، عاش ما يقرب من نصف اليمنيين تحت خط الفقر، وكان ثلثا الشباب عاطلين عن العمل، وكانت الخدمات الاجتماعية على وشك الانهيار، ومع بدء الضربات الجوية السعودية ازداد الأمر سوءا، حيث بحلول شهر يوليو المقبل البلاد تحتاج ملايين الدولارات لإنقاذ الوضع المتردي في البلاد.

وصرح أوبراين: إننا نقف عند نقطة حرجة في التاريخ، نحن نواجه أكبر أزمة إنسانية هذا العام في اليمن منذ إنشاء الأمم المتحدة، وخارجها هناك أكثر من 20 مليون شخص في أربعة بلدان يواجهون خطر المجاعة، وبدون الجهود العالمية الجماعية والمنسقة، الناس سوف يموتون جوعا، وكثيرون يموتون من المرض.

ولفت ميدل إيست إلى أن الكثيرون يعانون من التقزم والخروج من المدرسة وانقطاع سبل العيش، حتى أنهم فقدوا الأمل في تغيير الوضع الراهن، وكثير من النازحين يفرون بحثا عن سبل البقاء على قيد الحياة، وخلق المزيد من الاستقرار في البلاد.

وشدد الموقع البريطاني على أن تصريحات أوبراين تأتي عقب نداء مماثل تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الشهر الماضي، حيث أنه مثل أوبراين، حث غوتيريس على تقديم المزيد من الدعم المالي للبلدان الأربعة.