العدوان يشن حرباً مفتوحةً على جوعى التحيتا..(تقرير)
على غرارِ المساعدات التي تَدّعي دولُ العدوان تقديمَها للشعب اليمني منذ عامين من عدوانها الظالم وحصارها الغاشم على 26 مليون إنْسَان يمني، شن العدوان السعودي الأَمريكي خلال الأَيَّـام القليلة الماضية حرباً مفتوحة على عدد من مديريات محافظة الحديدة، وتحديداً مديرية التحيتا التي تفشّت فيها ظاهرة المجاعة خلال النصف الثاني من العام الماضي؛ بسبب الحصار الذي فرضته دول العدوان السعودي الأَمريكي على نشاط الآلاف من أَبْنَاء من مديرية التحيتا الساحلية التي تعد من أفقر مديريات محافظة الحديدة الساحلية.
فالصيادون التقليديون من أَبْنَاء التحيتا الذين حولهم العدوان إلى أَهْدَاف مشروعة لعملياته الإجْــرَامية تسبب بحرمانهم من ممارسة نشاط الصيد في السواحل اليمنية، وعلى مدى الأَيَّـام الماضية تعرضت مديريتا التحيتا التي لا تزال تأن من الجوع، إلى قرابة أكثر من 70 غارة جوية من قبل طيران العدوان على التحيتا وبيت الفقيه أدت إلى استشهاد وفقدان سبعة صيادين وجرح ثمانية آخرين في غارة لطيران العدوان استهدف قاربهم قبالة مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، كما استهدف طيران العدوان سبعَ ناقلات خضروات أثناء مرورها في الطريق الرابط بين الخوخة ومنطقة الجاح، ما أَدَّى إلى استشهاد مَن كان على متنها، وتعرضت تلك المناطق الساحلية الفقيرة لقصف مكثف من بوارج العدوان التي حاولت تحت غطاء ناري كثيف إنزال وحدات عسكرية في ساحل مديرية التحيتا الخميس الماضي.
ووفقاً لمصدرِ عسكري في الحديدة فقد استخدم العدوان سياسة الأَرْض المحروقة في سواحل الحديدة واستهدَفَ بوحشية الطرقات العامة ومزارع ومصالح المواطنين وآثار الرعب والخوف في أَوْسَاط الآلاف من السكان الفقراء الذي يعيشون في منازل من الصفيح في تلك المناطق الواقعة في نطاق مديرية التحيتا، وأكد المصدر تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من إحباط إنزال عسكري في سواحل التحيتا، مشيراً إلى أن الجيشَ واللجان أجبروا تلك البارجةَ المعتديةَ على الفرار، وفي ذات الاتجاه تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية من إسقاط طائرة مروحية من نوع أباتشي تابعة لتحالف العدوان في منطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه أثناء قيامها بأعمال عدائية وإجْــرَامية.
اسْتهدَافُ التحيتا وبيت الفقيه وحيس والدريهمي وهي مديريات ساحلية من قبل العدوان السعودي الأَمريكي بوحشية جاء بعد أشهر من إعْلَان مرتزقة العدوان من فنادق الرياض محافظةَ الحديدة محافظةً منكوبةً، ليكشف وحشية العدوان السعودي الأَمريكي الذي تسبب بتفشي المجاعة في تلك المديريات.
تصاعُدُ تلك الحرب المسعورة التي يشنها العدوان السعودي الأَمريكي على محافظة الحديدة تزامن مع تصاعد التحذيرات الدولية الرافضة لخطة التحالف الرامية إلى إغلاق ميناء الحديدة ومنع تدفق الغذاء والدواء والوقود إلى المناطق الشمالية، ورغم ذلك يصر العدوان على تشديد الحصار على الشعب اليمني وإيقاف حركة الميناء تنفيذاً لتوجيهات أَمريكية سبق أن كشف عنها السفير الأَمريكي في أغسطس الماضي، وأقرتها الرباعية الدولية التي أجمعت في مدينة جدة السعودية والتي حضرها وزير الخارجية الأَمريكي السابق جون كيري في الشهر ذاته.
وعلى مدى الأَسَابيْع الماضية عمد العدوان على مضايقة السفن التجارية التي تحمل تصاريح دخول من فريق التفتيش الخاص بالأُمَـم المتحدة في جيبوتي ومنعها من الدخول إلى الميناء وإجبار بعض الخطوط الملاحية إلى تحويل مسارها إلى ميناء عدن عوضاً عن الحديدة.
وفي ذات السياق يحاول العدوان إقناع العالَمِ بأن محافظة الحديدة أصبحت منطقةَ عمليات عسكرية مفتوحة واستمرار حركة الملاحة في ميناء الحديدة يعرّض السفن التجارية للخطر.
والملفت أن تصاعد الغارات على الحديدة قوبل بتأكيد مُؤسّسة موانئ البحر العربي جاهزية ميناء عدن لاستقبال حركة الحاويات والبضائع المختلفة وتقديم خدمات التموين بالوقود والمياه والصيانة للسفن، ووفقاً لتصريح إدَارَة ميناء عدن أنه تم تجهيزُ مساحات خزن إضافية لاستقبال المزيد من الحاويات ولديها القدرة الكاملة في استقبال مليون حاوية.
صدى المسيرة ..