النباء اليقين

اليمن وسوريا .. المعركة والمصير الواحد

الهدهدنت/متابعات

لم تكن الضربة الأمريكية على قاعدة عسكرية للجيش السوري ، من باب الصدفة كما أنها ليست وليدة اللحظة ، وسرعة تنفيذيها تؤكد أن العملية تم إعدادها مسبقاً.

وإن مزاعم واشنطن باعتبار العدوان على سوريا رداً على استخدام الكيماوي على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها الفصائل الارهابية لا أساس لها من الصحة بل استخدمتها واشنطن لتبرير عدوانها على سوريا .

الإدارة الأمريكية الجديدة اكدت منذ أول وهله لتسلمها البيت الأبيض التزامها بحماية العدو الصهيوني ، ومحاربة كل من يقف في وجه مشروعها بالمنطقة .

الشعبين اليمني والسوري يواجهون عدو مشترك ، وبات تدخل اسرائيل في العدوان على البلدين علني ، فجرحى المعارضة السورية يملؤن المستشفيات الصهيونية  ، تزامناً مع دعم لوجستي لا يتوقف ليصل في بعض الأحيان الى دعم عسكري  مباشر للجماعات الارهابية ضد الجيش العربي السوري   ، بينما لا يتوقف الدعم العسكري الاسرائيلي للتحالف السعودي على اليمن .

وكشفت مصادر مطلعة لوكالة العهد اليمنية في وقت سابق ، أن اسرائيل تواصل دعمها العسكري المباشر للتحالف السعودي ، لاستمرار العدوان على اليمن .

وأكدت المصادر أن شركة الكترونية متقدمة ، تصنع قنابل ” Paveway ” ، وهي قنابل دقيقة التوجيه وشديدة التدمير ، سلمتها للتحالف السعودي في إطار الدعم الاسرائيلي ضد اليمن .

بينما مثَلث واشنطن الداعم القوي للتحالف السعودي ، وشن الجيش الأمريكي عشرات الغارات استهدفت مواقع عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية ، تزامناً مع دعم استخباراتي لا يتوقف ، لتدخل أخيرا بشكل مباشر في العدوان على اليمن .

التحضيرات الأمريكية السعودية لشن عملية عسكرية ضد ميناء ومدينة الحديدة غرب اليمن ، ليست وليدة اللحظة ولكنها ضمن استراتيجية امريكية سعودية لإخضاع اليمن للهيمنة الأمريكية في المنطقة بعد فشل العدوان في تحقيق ذلك ، وإعادته الى مربع التبعية والخضوع مره أخرى .

وفي سوريا لم يتوقف الدعم الأمريكي للمجموعات الإرهابية لحظة من بدء العمليات الارهابية فيها ، وترفض الولايات المتحدة ضم عدد من الفصائل المسلحة الى قائمة الارهاب ، بينما تمدهم بالسلاح وكل ما تتطلبه المعارك ضد الجيش السعودي عبر البواية التركية وبأموال سعودية قطريه .

المشروع الأمريكي في اليمن وسوريا واحد ، ومساعي تفتيت الدولتين الى  دول صغيرة متناحره  لم يتوقف ، ليسهل من خلالها السيطرة على اليمن وسوريا والاستحواذ على خيرات البلدين وتعزيز أمن اسرائيل في المنطقة ، والمعركة في البلدين تصب في مصلحة العدو الصهيوني عبر أدواتهم في المنطقة وعلى رأسها السعودية ، وانتصار اليمن على العدوان السعودي هو انتصار لسوريا والعكس هو الصحيح .

رغم بعد المسافة الجغرافية بين اليمن وسوريا ، إلا ان المعركة ضد مشروع الهيمنة الأمريكية التي تسعى لتعزيزالمشروع الاسرائيلي في المنطقة واحده ، ومصير اليمن هو مصير سوريا ، وكل مؤشرات الميدان تؤكد أن المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة مهزوم رغم الضجيج الاعلامي الكبير ، وأن الوجود الأمريكي ينحسر في المنطقة خصوصاً في ظل رئاسة ترامب للبيت الأبيض … والأيام بيننا .