هل ستنتقم روسيا من أمريكا في اليمن؟…تفاصيل
الهدهدنت/متابعات
ملامح عن تحرك الدب الروسي المجروح أمام الطموحات الامريكية التي تنهك حقوق الانسان في اليمن بعد توجيهات من القيادات في حكومة الانقاذ الوطني، حيث أكدت روسيا أن أهم ما يمكن أن يقوم به المجتمع والأسرة الدولية لليمن رفع الحصار البري والبحري والجوي وطرح مبادرة لتحسين الوضع الإنساني وإيقاف الحرب على الشعب اليمني .
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في كلمة ألقاها في مؤتمر المانحين الدولي 25 أبريل، إن أهم ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي لليمن هو وقف الحرب “.. واصفا عدوان دول التحالف على اليمن بـ”الحرب المجنونة”.. داعيا إلى وقف الحصار وطرح مبادرة لتحسين الوضع الإنساني.
وفي مؤتمر صحفي مشترك لعادل جبير وسيرغي لافروف على هامش مؤتمر “موسكو للأمن الدولي الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء، قال الوزير السعودي ” عادل الجبير ” إنه بحث مع نظيره الروسي الوضع في اليمن وحل أزمته على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يدعم الشرعية في اليمن (حسب قوله).
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في حال، أن واشنطن تستعد لاحتلال ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، والذي يشرف عليه الجيش واللجان الشعبية، وكما يرى المراقبون أن اليمن سوف تكون نقطة مواجهة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة .
وكما تشير المعلومات، ان الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة “دونالد ترامب” يدرسون استراتيجيات جديدة للتدخل المباشر في اليمن واحدى هذه الاستراتيجيات هو ذريعة التدخل الايراني ومواجهته في اليمن.
لكن احد الاسباب التي تركز عليها الولايات المتحدة وتثير مخاوف الغربيين في معركة الحديدة حين التدخل المباشر الامريكي في اليمن هو الدعم الروسي الايراني الذي يمكن ان يسفر الى حرب مكلفة وفاشلة مسبقاً في المنطقة بعد سوريا والعراق وافغانستان بالنسبة للأمريكيين، وان ادارة البيت الابيض لا تريد كسر هيمنتها مرة اخرى ولا تستعد لذلك ابداً.
ان التحالف الامريكي الاسرائيلي السعودي يركز على الحرب النفسية اكثر من العسكرية لاحتلال الحديدة، لذلك يعودون إلى نقطة الصفر عبر إلقاء المنشورات من الطائرات على المدن والقرى اليمنية وهذه المرحلة على الساحل الغربي والحديدة وهذا جزء من الحرب النفسية الميدانية المباشرة يعززها غارات جوية كثيفة هنا وهناك وتمشيط حربي ومروحي والغاية خلق إرباك ولكن هذا الأسلوب والعمل نابع من ” إفلاس وعجز.
اما الانتصارات التي خلقها الجيش اليمني في الجوف ونهم ومعارك السواحل الغربية وجبهة تعز بالاضافة الى جيزان ونجران وعسير، قد فرض قدراته العسكرية على الاحتلال وان هذه الضربات قد افقدت الوعي الامريكي الاسرائيلي السعودي مما جعلها بالاتجاه نحو الانتحار في اليمن.
وفي الختام، سواء اتجهت أمريكا نحو الحرب النفسية او المواجهة مع روسيا وايران، ان الشعب اليمني صامد ولا يتراجع عن قراراته التي اتخذها في ثورة 21 سبتمبر دفاعاً عن اراضية وكرامته وامتلاك قراره السياسي دون اي املاءات اوتدخلات اجنبية من احد.