النباء اليقين

لماذا..تحافظ السعودية على صالح مرة اخرى؟

الهدهدنت/تقارير

نشر موقع المونيتور الأمريكي مقالا لمدير مشروع الاستخبارات في مؤسسة بروكينغز، الكاتب بروس ريدل بعنوان “لماذا تحافظ السعودية على صالح مرة اخرى؟”

 

وقال ريدل في المقال الذي ترجمة موقع الخبر اليمني ،  أن السعوديون يائسون على نحو متزايد. مضيفا بأنهم نتيجة يأسهم من حسم المعركة او صناعة انتصار يسعون بكل قوة لايجاد وسيلة للخروج من المستنقع اليمني، ويعتقدون بأن الديكتاتور السابق علي عبد الله صالح، سيساعدهم.

 

وقال ريدل بأن الفريق الطبي الروسي الذي وصل صنعاء في 11 اكتوبر بموافقة السعوديين الذين يسيطرون على المجال الجوى اليمنى قام فيه الجراحون الروس بإجراء إنقاذ حياة على صالح البالغ من العمر 75 عاما، مشيرا الى أن العملية التي أجراها هي نتيجة للحروق الشديدة والإصابات الأخرى التي تعرض لها خلال محاولة اغتيال في عام 2011.

 

وأشار ريدل الى أن احتفاظ السعودية بخصمها صالح يأت في اطار عجزها عن حسم المعركة ضد تحالف صالح مع الحوثيين، وهي تأمل الان في كسر هذا التحالف عن طريق علي عبدالله صالح.

 

وبحسب ريدل فإن المجهود الحربي السعودي مكلف ويسهم في تدمير الاقتصاد السعودي، موضحا بأن للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وابنه ولي العهد محمد بن سلمان هيبة استثمرت بكثافة في هذه الحرب.

 

وأكد مدير مشروع الإستخبارات في مؤسسة بروكينغز بأن السعودية الان لا تحظى بشعبية في الغرب كما كانت وذلك بسبب الحرب الوحشية التي تقودها في اليمن والتي أسفرت عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

 

وتعليقا على زيارة الملك سلمان الى روسيا قال ريدل بأنه من اللازم أن يكون الملك وبوتين قد ناقشا الملف اليمني،  والذي كانت موسكو العضو الوحيد في مجلس الامن قد امتنعت عن التصويت على مجلس الامن لدعم التحالف السعودي قبل عامين، كما  حافظت على سفارتها في صنعاء رغم الحصار السعودي.

 

وأختتم ريدل مقالته بالقول: يأمل السعوديون بمساعدة الروس لهم والعمل مع صالح على حل للأزمة اليمنية، لذا فإن استقدام الأطباء الروس لإنقاذ صالح قد يكون تذكرة النجاح لزيادة  النفوذ الروسي في العالم العربي، وقد لا يكون هناك مخرج للسعودية سوى الإقرار بسيطرة الحوثيين على شمال اليمن.