النباء اليقين

بقلم /رضية إسماعيل المتوكلindex1111

الطالب المجتهد بدأ عاماً دراسياً جديداً ملفتاً ومذهلاً ، للعالم كله، خروج طلاب علم من كل بقاع اليمن ، من البيت يتوجه ومن الحارة ومن المنطقة ، ومن المحافظة ، ومن مدارس النازحين ومن كل مكان.

عجباً إلى أين كل هؤلاء الطلاب في ظل ظروف وأجواء مخيفة مقلقة حذرة؟!! أجواء استنفار داخل البلاد ، خروج في ظل عدوان ظالم جائر حاقد ومتغطرس. إلى أين يا ترى كل هؤلاء الطلاب ؟

إنه عام دراسي جديد فتح أبوابه للدراسة . ولكن هذه المرة ستكون في مدارس الوحدة الوطنية ، مدارس تحمل شعار

           (الله – الوطن- الثورة )

اجتمع كل أبناء اليمن من كل منطقة ومحافظة من كل حدب وصوب ، اجتمعوا في هذه المدارس غير آسفين ، ولا قلقين ، ولا مبالين بما يجري وبما سيحدث . هذه المدارس التي تؤسس جميع طلابها على مبدأ الوطنية والشعور بالمسؤولية أليس هذا شعار كل مدرسة يمنية ، يردده الطالب اليمني منذ دخوله المدرسة من أول يوم في طابور الصباح

 

يردد ذلك الشعار الوطني وشعار الغيرة والعزة ، فالمدرسة اليوم تجمع بين هؤلاء الطلاب ،لأخذ منهج دراسي إيماني قرآني وحدوي وطني ذلك المنهج الذي يتناوله المدرس والطالب الإدارة من أجل ترسيخ الشعور بالمسؤولية والوطنية .

قد أثبت الطالب اليمني للعالم بخروجه للمدرسة صموده وثباته وثقته بالله, حبة وغيرته على وطنه وعرضه حينما اجتمع وزملاؤه النازحون

 

من المناطق الأخرى في فصل دراسي واحد –فصول دراسية إعداد طلاب خيالية ومع ذلك اجتمعوا ونفسياتهم مهيأة وعندهم روح الأخوة وروح الإيثار ويمثلون الإنسانية ويتصفون بالرحمة والرفق بينهم .

 

كما أثبتوا للعالم نضوجهم السياسي من خلال تلقيهم الدروس من المدرسين الوطنيين بكل فهم واستيعاب وأخذ ورد مع مدرسيهم على العكس تماماً المدرسين الذين يسعون إلى التحريض الطائفي والمذهبي وشق وحدة الصف فقد وجهوهم بالصد والرفض والمنع

كما أثبتوا للعالم نضوجهم السياسي من خلال تلقيهم الدروس من المدرسين الوطنيين بكل فهم واستيعاب وأخذ ورد مع مدرسيهم على العكس تماماً المدرسين الذين يسعون إلى التحريض الطائفي والمذهبي وشق وحدة الصف فقد وجهوهم بالصد والرفض والمنع وعدم الخوض في مثل هذه الأمور

و أثبتوا غيرتهم علوطنهم وبلادهم بإخراجهم من فضولهم وعدم تقبل وجودهم وأخذ الدروس منهم من خلال حوار أو حديث دار بينه وبين زملائه فإنّه يتم التعامل معه بحكمة وبوعي سياسي حكيم .

 

حيث يستطيع فضل المواضيع بقوله لزميله :-

}أهم شيء وطننا وبلدنا ، وأن لا نسمح للعدو ، بأن ينال ويتمكن منا يزرع الخلافات بيننا فسنكون نكون ، أذكياء مدركين، ماذا يريدون ؟!{

كما تجسد من خلال الجانب الإداري الذي يقوم بعمل الطابور المدرسي ويتابعه كلمة مدير المدرسة، تلك الكلمة التي تعزز الثقة بالله (عز وجل) وتفرض هيبتها على الكل داخل المدرسة .

 

 

عندما تمنع الخوض أو الحديث حول أي موضوع يمس بسيادة الوطن والبلاد وتؤكد وتغرس حب الوطن في نفوس الطلاب والمدرسين من خلال إصلاح ذات البين وتوحيد الصف ، والدعم النفسي والمعنوي الذي يتم تقديمه للطلاب بزرع روح الإخاء والتعاون وتقبل الآخرين والتسامح وغيرها من الاخلاق الحميدة التي تعلمهم الصبر والاستمرار

في الدراسة وفي الحياة ومواجهة العدوان العالمي وذلك التحالف العدواني والصمت العربي والعالمي الذي لم يحرك ساكناً بل وقف متفرجاً على شعبنا الذي يُقصف، وإبادته جماعيا، ويتم قصف منشأته ومستشفياته ومدارسه وكل نواحي معيشه.

 

قد اعتقدوا أنّهم بتدمير مدارسنا وقصف أبنائنا في المدارس يثنوننا عن مواصلة المشوار التعليمي ولكنا على العكس من ذلك تماماً إصراراً وعزيمة وثباتاً فنحن نقول لهم (إن العلم في الرأس وليس في الكراس ) وأننا سنتلقى العلم في أي مكان ما دمنا صامدين ، ثابتين وطنيين وما دمنا على أرض بلادنا ، أعزاء ، كرماء شرفاء ، فنحن بإذن الله منتصرون ما دمنا مستمرين.