هل سينتهي الدور الاماراتي في اليمن بصاروخ الرياض؟ “تفاصيل”
الهدهد/متابعات
لازالت الامارات تواصل جرائمها البشعة بحق الشعب اليمني سواء في داخل السجون او خارجها، وبات اليوم الجنوبيين اكثر عدواة للاماراتيين خصوصا بعد ماوقعوا ضحية للمصالح الصهيو أمريكية بذريعة الانفصال ورجوع الشرعية وغيرها.
بعد مضي ما يقارب 1000 يوم من العدوان السعودي الامريكي بالعملية العسكرية المسماة (عاصفة الحزم” و التي رفعت شعار إنقاذ اليمن لكنها قسمته كما يرى كثير من اليمنيين إلى مناطق نفوذ إماراتي سعودي، فعلى الساحل الغربي والجنوبي سيطرة إماراتية وتحكم في الموانئ وتهجير للأهالي لإقامة قواعد عسكرية، وعلى الحد الجنوبي انشغال سعودي بحماية الحدود من الحوثيين وصواريخهم البالستية، أما المواطن اليمني فأصبح بين جائع ومشرد وموبوء بدأت الامراض والجوع والفقر تفتك بالشعب اليمني.
وبحسب المراقبون، ان الامارات اليوم تحولت من مشارك في التحالف الى صاحب قرار وتدعم جماعات مسلحة، وتمارس الاحتجازات الغير قانونية والإخفاء القسري في اليمن، وكما كشفت التقارير الغربية والمحلية أن الاماراتيين اقاموا عدة سجون سرية يمارسون فيها تعذيب اليمنيين فقط ولا غير.
كما ان هناك عدة مجموعات مسلحة تعمل خارج عن اطار ما يسمى المقاومة اليمنية التابعة للفار هادي وتدعمها الامارات والسعودية كـ مجموعة ابو العباس السلفية والقوات الحضرمية والحزام الامني ولواء الصعاليك وغيرها، وان هذه الامور تشير على ان الامارات في الجنوب تتعامل كـ محتل مع الجنوبيين، وتسعى بالسيطرة التامة على الثروات اليمنية، كما ان الإمارات والمليشيات التابعة لها تواصل الزج بـأبناء القبائل الجنوبية في السجون وترتكب مختلف أنواع الجرائم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي.
وكما تشير الابحاث الاستراتيجية في العالم العربي من أهم اطماع واهداف الامارات في اليمن صلاح القادري أكد أن الإمارات لديها خمسة أهداف إستراتيجية في اليمن، هو القضاء على حركة الإصلاح كجزء من جماعة الإخوان المسلمين، وإسقاط شرعية الفار هادي وإفشال مشروع التحالف العربي الساعي لأن يكون اليمن عمقا إستراتيجيا للسعودية وضم جنوب اليمن لدويلة الامارات، وانشاء وإقامة قواعد عسكرية للسيطرة على مضيق باب المندب وخليج عدن، وأخيرا السيطرة على ميناء عدن وتحييده حتى لا يصبح منافسا لميناء دبي.
سيطرة الامارات على الجزر اليمنية كـ جزيرة ميون نماذج للتوسع الإماراتي، ويرى بعض المحللين أن تصرفات قوات الإمارات ضد اليمن واليمنيين الذين هجّرت منهم من تشاء واتخذت من بيوتهم مقرات لها، ومن بلداتهم ومناطقهم الإستراتيجية قواعد عسكرية وموانئ ومطارات، رسالة للشريك السعودي بانها تستطيع ان تنفرد في قراراتها.
واستغلت الإمارات انشغال السعودية بوضعها الداخلي والمعارك في حدودها لتبسط سيطرتها وتتمدد لتكون صاحبة النفوذ الأقوى مستقبلا ليس فقط في اليمن بل على مستوى المنطقة، فلهذا قررت باقامة قاعدة عسكرية في جزيرة ميون بدون علم ما يسمى الحكومة الشرعية لتسيطر على كامل الجزيرة.
لكن هذه ليست كل القصة بالنسبة للاماراتيين، بل سلسلة جرائم الاماراتيين متواصلة بحق اليمنيين في محافظة مارب ايضا، وكما تشير المعلومات ان الاماراتيين متورطين في استهداف جامع كوفل القريب من منطقة صرواح، والتي تشهد مواجهات مستمرة منذ ثلاث سنوات كما ان للقوات الاماراتية سجون سرية في مارب ويواصلون عمليات التعذيب فيها حتى بحق النساء.
وفي الختام…
يجب ان ننتظر عاقبة الامارات، حيث ان هناك عدة تساؤلات بشأن الاحتلال الاماراتي في اليمن، بأنه هل سيكون الهدف القادم للقوة الصاروخية اليمنة هي الامارات؟ وان الصاروخ البالستي الذي أصاب مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض واثار مخاوف بن سلمان من تحول “أنصار الله” إلى “نموذج حزب الله” سوف يستهدف العمق الاماراتي؟