ضيف العدد الباحث والكاتب السياسي / يوسف الحاضري
كثرت الآراء والتحليلات السياسية لما يجري في اليمن من أحداث منذ السادس والعشرين من مارس, حيث تصدرت أخبار اليمن عناوين الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية , لذلك قامت مجلة الهدهد باستضافة أحد الكتاب والناشطين السياسيين في الساحة السياسية للوقوف على بعض المحاور والنقاط السياسية…
في البداية نشكر قبولكم هذه الدعوة بإثراء هذا الحوار في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب في معركة الشرف والعزة والشموخ والإباء أمام الغزو والاعتداء السعودي الأمريكي الصهيوني وتتشرف مجلة الهدهد أن تكون ضيفا على صفحاتها.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الأطهار, شكرا لاستضافتكم لي وأتمنى لمجلة الهدهد التطور والازدهار
عدوان همجي بربري على اليمن دخل شهره التاسع تقريبا برأيكم هل هذا العدوان عبارة عن تنفيذ خطة مسبقة لغزو اليمن؟
نحن عندما نتكلم عن عدوان مثل هذا العدوان بتوقيته و مـراحله والأهــداف الـتي يســتهدفها نـجـد كــثيـرا من المتــناقضات ما بــين تكــتيك وما بين عـشوائية .. فالبدء كان بتخـطيط طويل المـدى ودراسات إستراتيجية اشتركت فيها دول عظمى كالولايات وإسـرائيل وبريطانيا, وغيرهن لكن قيادة الوطن وثورة الوطن نسفت كل هذه المخططات والأهداف في أقل من أربعين يوما لينتقلوا إلى تكتيك لحظي عشوائي ومستمرون فيه بمعنى أن النية العدوان على اليمن كانت منظمة وذات تكتيك ومسار العدوان عشوائيا بلا هدف.
لماذا سيطر العدوان على بعض المحافظات الجنوبية ولا تواجد للجيش واللجان فيها؟ هل السًر في ضعف الجيش واللجان من ثم سيطرة ما يسمى بالمقاومة على المنطقة أو أن هناك سببا آخر برأيكم؟
الجنوب وما أدراك ما الجنوب؛ الموضوع شائك فكثير من العوامل الجغرافية والإعلامية البشرية أدت إلى سقوط هذه المحافظات, ففي صدنا لعدوان اجتمعت فيه دول العالم, دون أدنى غطاء جوي فعال نمتلكه فإن الحرب النظامية أو المكشوفة غالبا ما تكون خاسرة أمام ترسانة ترسانة تسليحية عظمى كترسانة العالم أجمع ليس السعودية فحسب, أيضا عامل التضليل الإعلامي الذي أجد أن فاعليته بين طبقات المثقفين والمتعلمين وأكثرهم من أيناء الجنوب أكثر منهم في محافظات الشمال يعطي تأثيرا أسرع, وأكثر من منطلق مدنيتهم التي يحلمون بها حتى إن كان الحلم كاذبا لأنه يجد نفسه درس وتخرج فأين المال والمادة بعد كل هذه السنين من التعليم؟ فغرهم إعلام العدوان الذي جعلهم يستبدلون كل القيم الدينية والإنسانية, والمجتمعية بقيمة وهم المال الذي لم يكن في الأساس مالا بل داعش والقاعدة.