النباء اليقين

.576 ألف دقيقة عدوان على اليمن.. نحن والعالم ومجوهرات كيم كاردشيان

بقلم/

زكريا الشرعبي
ها قد بلغ عمر العدوان على اليمن ألف يوم..

1000يوم ليست قليلة في أوراق التقويم العادية وهي أثقل بالجرائم التي شهدها كل يوم  وشهدتها كل ساعة وشهدتها كل دقيقة.

1000 يوم أي 24000 ساعة أي 576000دقيقة والعالم يتفرج ولا أحد في “الأفق المفتوح للأعداء والنسيان” سوى أطفال ينجون من الموت بالموت فلا ترقى دمائهم المسفوحة إلى خبر عاجل على شاشات التلفزة.. إنها ليست أغلى في نظر العالم المعولم من مجوهرات “كيم كاردشيان” ولا أهم من تغريدة لترامب عن ماضي هيلاري كلينتون.

تقول الأمم المتحدة “طفل يمني يموت كل عشر دقائق”، لكنها لا تعمل شيئا لأجلهم، فهم من ذلك الوطن اليمني الملعون بجوار السعودية وحكامه السابقين الذين ظلوا لعقود فراشون في باب “أمير النفط”. 

حتى وإن لم يكن.. الأمم المتحدة التي اختصر أحدهم عملها بـ “تحويل الأوطان إلى مخيمات” لا تريد أطفال اليمن إلا ميتين، و”إن قدر الله حسن النوايا  لاجئين ومستضعفين ومستنزفين”، وغير أن يكونوا كذلك ستغلق أبوابها من أثر الإفلاس.
حركت الغارات الجوية كل شيء في اليمن، شهد تحالف العدوان بزيف شعاراته في أكثر من محفل ، أصيب مليون مواطن يمني بوباء الكوليرا القاتل، بدأ وباء الدفتيريا بالانتشار، 8مليون مواطن يمني سيموتون بالمجاعة خلال أشهر، فوق هذا أغلق تحالف العدوان ميناء الحديدة ؛آخر شريانات الحياة اليمنية.. ثم ماذا؟ لا شيء سيستمر تحالف العدوان بارتكاب أكبر جرائم الإبادة خلال التاريخ ولن يحرك أحد من هذا العالم لسانه ليشهد بأننا بشر وتستحق جيناتنا الإنسانية شيئا من الاهتمام.

سيستمر كذلك مادام النفط أغلى من دم الطفلة اليمنية إشراق المعافا ودماء أسرة بثينة.

لا نكتب هذا استجداء لشفقة أو رحمة من أحد فنحن هنا ثابتون نقاوم، وسنظل نقاوم، ولن نستكين يوما لهذا العالم الذي لا يستحق غير البصاق، لكننا نحاكم العالم بشعاراته، كل قطرة دم تسقط منا، كل طفل تزهق روحه، كل دمعة حرى تذرفها أم فقدت جزءا منها بطيران العدوان أو حصاره، ستظل شاهدة على قبح  هذا العالم وزيف كل شعاراته.

1000 يوم وما تزال أوراق التقويم مفتوحة، وما يزال العالم يقتلنا في كل ورقة،   يموت منا من “لا يستطيع الموت” غير أننا لن نرجو من أحد لا قشة ولا حبل لإنقاذنا، وإذ قد أوصلنا العالم إلى مرحلة  لـا بد فيها  من الموت  فلن نقف عاجزين ونموت جبناء.