فوائد الزّنجبيل
قال تعالى:” يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً “، الإنسان/1. تمّ استخدام الزّنجبيل منذ زمن طويل في الطّهي وفي الطّب البديل، لاحتوائه على منافع طبيّة كثيرة، حيث استخدمت جذور الزّنجبيل في تسهيل عمليّة الهضم، وعلاج الإسهال، والغثيان، وآلام المعدة، ومن أهمّ فوائد الزّنجبيل: معالجة القيء والغثيان النّاتج عن العمليّات الجراحيّة، وقد أثبتت الدّراسات أنّ استعمال غرامٍ واحدٍ من الزّنجبيل قبل ساعةٍ من العمليّة الجراحيّة، يساهم بشكل كبير في التّخفيف من الغثيان بما يعادل ما نسبته 38%. التّقليل من غثيان الصّباح عند الحوامل، ويجب عدم تناوله من قبل الحوامل إلا تحت إشراف طبيب مختصّ. ولم يثبت طبيّاً معالجة الزّنجبيل لغثيان الصّباح لدى غير الحوامل، أو لمن يعانون من دوار البحر. التّخفيف من آلام الدّورة الشّهريّة، حيث بيّن الباحثون أنّ تناول 250 غم من الزّنجبيل 4 مرّات يوميّاً لمدّة ثلاثة أيّام، وذلك خلال فترة الدّورة الشّهرية، يوازي مفعول مسكّنات الآلام الطبيّة، مثل الإيبوبروفين والميفامينيك أسيد في عمليّة التقليل من آلالام المرتبطة بها. التّخفيف من ألم المفاصل، حيث أُثبتَ أنّ تناول 250 مغ من الزّنجبيل 4 مرّات يوميّاً، يعمل على التّخفيف من ألم مفصل الرّكبة بعد 3 أشهر من العلاج، وفي دراسة أخرى تمّت المقارنة بين الزّنجبيل ونوع آخر يسمّى بالخولنجان- وهي إحدى فصائل الزنجبيليّات – وثبتَ أنّهما يخفّفان من ألم المفاصل، النّاتج من الوقوف أو ألم المفاصل بعد المشي. التّخفيف من أعراض البرد والسّعال، حيث يعمل الزّنجبيل على زيادة اتّساع الشّعب الهوائيّة، والتّخفيف من حدّة بعض أعراض الحساسيّة.(1) تنظيم مستوى السّكر، حيث أنّ تناول كوب من مشروب الزّنجبيل يوميّاً يعمل على تنظيم وخفض مستوى السّكر في الدّم، ويساعد أيضاً على زيادة فاعليّة الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض. معالجة الأرق، حيث أنّ شرب كوب من الحليب الدّافئ، والمضاف إليه الزّنجبيل المطحون يساعد على التّقليل من هذه الظّاهرة، والنّوم بانتظام.(2)
الزّنجبيل
يعتبر الزّنجبيل نباتاً استوائيّاً، ويتميّز بأزهاره الخضراء الأرجوانيّة، وساقه العطريّة الممتدّة تحت الأرض، ويستخدم بشكل أساسيّ في الطّهي والمعالجة. واسمه الشّائع هو الزَّنجبيل (ginger)، أمّا اسمه اللاتيني فهو (Zingiber officinale) أي نبات الزّنجبيل.(3) ويحتوي الزّنجبيل على مجموعة كبيرة من مضادّات الأكسدة القويّة، والكثير من المعادن والزّيوت المهمّة، مثل: الجينجيرول، الزينجيرون، وغيرها. وتعمل هذه الزّيوت بشكل أساسيّ على تحسين حركة الأمعاء، وتعمل كمضادّ للالتهابات، وخافض للحرارة، ومسكن للآلام، وتعمل على التقليل من حدّة غثيان الصّباح لدى النّساء الحوامل، حيث تؤثّر بشكل رئيسيّ على الجهاز العصبيّ.(1)
تاريخ الزّنجبيل
الزّنجبيل هو نبات يكثر وجوده في جامايكا، الفلبين، جنوب شرق آسيا، وغيرها من المناطق الاستوائيّة. وقد تمّ استخدام الزّنجبيل قديماً في الطّب الصيني بشكل أساسيّ، واستخدم الزّنجبيل بكثرة لأكثر من 2500 سنة كعلاج يدرج مع قائمة الأعشاب الطبيعيّة الصينيّة، بالإضافة إلى أنّه عرف كأحد التّوابل في الأغذية، وكدواء مهمٍّ جدّاً لعلاج الكثير من الأمراض. ويعتبر الزّنجبيل واحداً من التّوابل الطبيعيّة، وهو معروف في جميع أنحاء العالم لرائحته النفّاذة، وطعمه اللاذع.(4)
قدّس التّاريخ القديم استخدام الزّنجبيل، حيث كان للزّنجبيل قيمة تاريخيّة وطبيّة عظيمة كشراب مؤثر على الجهاز الهضميّ. ونظرت الأنظمة القديمة مثل الهنديّة والصينيّة للزنجبيل على أنّه هدية الشّفاء من الله. كما ادّعى مستخدموه من معالجي الطّب الصّيني القديم أنّ استخدام الزّنجبيل الطازج على المدى الطّويل يرفع من روحانيّة الشّخص المُعالَج. كما بقي الزّنجبيل – وحده أو مع غيره من الأعشاب – العشبة المفضّلة لاستخدامها في 50% من العلاجات العشبيّة التّقليديّة.(5)
الآثار الجانبيّة للزّنجبيل
لا يوجد للزّنجبيل آثار جانبية عند أخذه بجرعات صغيرة. ولكن قد يكون له مجموعة من الآثار الجانبيّة عند استعماله بشكل غير صحيح، حيث يعمل على تولُّد الغازات المعويَّة، والنَّفخة، والغثيان. وترتبط هذه الآثار الجانبيّة مع الزّنجبيل المجفَّف أو مسحوق الزَّنجبيل على الأغلب. ولدى استعمال الزّنجبيل كمعالجة تكميليّة أو بديلة يجب استشارة الطّبيب المختصّ، وإعطاؤه فكرة كاملة عن مقدار الجرعات وطريقة الاستخدام التي يتّبعها المريض.(3)
محاذير استخدام الزّنجبيل
لا يجب أخذ الزّنجبيل إذا كان الشّخص يُعاني من أيّ من الأمراض التّالية: أمراض الدّم: فإذا عانى الشّخص من أحد أمراض الدّم، مثل: سرطان الدّم، أو الثلاسيميا، أو الهيموفيليا، أو فقر الدّم، فإنّ تناول الزّنجبيل قد يرفع من خطر حدوث نزيف لديه. ويمنع أخذ الزّنجبيل في حال كان الشّخص خاضعاً للأدوية التي تمنع تجلّط الدّم، مثل اسبيرين، كلوبيدوجريل، ديكلوفيناك، ايبوبروفين، وارفارين، نابروكسين، وغيرها من الأدوية. مرض السّكري: حيث يفضّل عدم تناول المصابين بالسّكري للزّنجبيل، فهو يعمل على خفض مستوى السّكر في الدّم. أمراض القلب: لا ينصح الخبراء بتناول الزّنجبيل لمن يعانون من أمراض القلب، حيث ازدادت بعض الحالات سوءاً لدى تناول جرعات عالية من الزّنجبيل.(1)
تخزين الزّنجبيل
يفضّل تخزين الزّنجبيل الطازج في مكان بارد، جافّ، ومظلم، ولا يفضّل وضعه في الثّلاجة حتى بعد قطعه. وللحفاظ على أكبر تأثير يفضّل استخدام الزّنجبيل في حدود أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويفضّل إبعاد كبسولات ومسحوق الزّنجبيل عن مصادر الضّوء والحرارة.(1)
طريقة إعداد شاي الزّنجبيل
يمكن عمل شاي الزّنجبيل بالطريقة التّالية: نقطع 2 انش من جذور الزّنجبيل إلى شرائح ونضيف كوباً من الماء إليها. نترك المزيج على نار هادئة لمدّة10 دقائق. ونغطّي الوعاء للحفاظ على أكبر قدر من المكوّنات المتطايرة والمفيدة. نزيل الشرائح ونصفّي ما تبقّى من الماء، ونشربه قبل الوجبة.
استخدام الزّنجبيل للتنحيف
الدّراسات الطبيّة المتمحورة حول استخدام الزّنجبيل مع القرفة للتنحيف غير كافية لإثبات مدى فاعليّتهما وإمكانيّة استخدامهما لخفض الوزن. حيث يعتقد الأطباء أنّ استخدام القرفة يعمل على خفض مستوى السّكر في الدّم، وأنّ استعمال الزّنجبيل يعمل على خفض مستوى الدّهون، والشّحوم الثلاثيّة، والكوليسترول، ولكنّهما لا يرفعان من معدّلات الحرق أو التمثيل الغذائيّ، وبالتّالي لا يمكن اعتبارهما من العناصر التي تساهم في حرق الدّهون في الجسم
استخدام الزّنجبيل
في علاج بعض الحالات المرضيّة === مركب سر الشّباب === المكوّنات: 25 جرام زنجبيل. 25 جرام لسان الثّور (بنات). 25 جرام فلفل أبيض. 25 جرام يانسون. 100 جرام لوز. 100 جرام بندق. 50 جرام فستق. 25 جرام جوز هند مبشور ناعماً. 25 جرام صنوبر. 10 جرامات فلفل.
طريقة التّحضير:
نطحن جميع هذه المكوّنات ونعجنها في عسل منزوع من الرّغوة، أي في أثناء الغلي تنزع رغوته ويعبّأ في وعاء زجاجيّ، وتؤخذ منه ملعقةٌ صغيرةٌ بعد الإفطار وبعد العشاء، مع الحذر من استعمال هذا المركّب للشباب العازبين. (7)