النباء اليقين

إعلام العدوان زيف التهويل وجهٌ آخر للعجز والفشل

الهدهد/مقالات

وليد الحسام

منذ أَكْثَر من أسبوعين وإعلام العدوان السعودي الأمريكي عبر قنواته وأبواقه يكثّف من التهويل الإعلامي والتضخيم لواقعٍ مزيف وصناعة وَهْم الانتصار وضخ الخطاب التحريضي وتفخيخ الأخبار بفقاعات الكذب والتضليل، مستغلين ما حدث في صنعاء من نتواءات الخيانة التي نسق العدوان لظهورها ليكون كُلّ ذلك السراب المعروض على قناة العربية والحدث وملحقاتهما طُعماً مُغرياً وحرباً نفسية لمَن قد تضعف نفوسهم ويؤامنون بخدعة الزيف التي تنتجها آلات إعلام العدوان، ولعلهم بديكورات هذا الطُّعم الإعلامي تستدرج ضيوفاً جُدداً إلى فنادق الرياض؛ لينصدم العدوان بمستوى الوعي الذي يحمله أبناء شعبنا، إذ لم تنعكس آثار ذلك التهويل الإعلامي المطبوخ في أفران العدوان إلا على المرتزقة الذين يؤدون دور مَن يصدق في مسرحية تضليلات العدوان وترويجاته من أجل غرضٍ مادي أَوْ مرضٍ نفسي، وأما الحقيقة التي لا تظهر في قنوات إعلام العدوان وقنوات حلفائه فهي أن طائراتهم تقتل أطفال اليمن ونساءَها كُلّ يوم بغارات يتم فيها قصفُ منازل المواطنين والأسواق والتجمعات السكانية والمستشفيات والمدارس.

رغم ضجيج الزحف الوهمي لإعلام العدوان وأدواته على الجبهات وتحقيق انتصارات مزيفة على شاشات التلفزيون عبر قنواتهم خلال هذه الفترة لكنهم لم يحصدوا غير الرماد الذي يعمي عيونهم، ولم يكسبوا من جماهير المؤتمر الشرفاء سوى الخيبة واللعنة، إذ لم يلتحق بالعدوان خلال الفترة الأخيرة برغم الاشتغال الإعلامي الكبير شيئاً، وبالنسبة لأولئك الأشخاص المعدودين المحسوبين على المؤتمر الذين ارتموا مؤخراً في أحضان العدوان فهم أيديهم المتسترة بغطاء مواجهة العدوان وكثيراً ما رأيناهم وسمعناهم يتغزلون بالعدوان من على طاولات مواجهة العدوان، وبذلك فالمكسب هنا لليمنيين وللمؤتمر تحديداً الذي تنظف من عاهات الخيانة والفساد والانتفاع الشخصي التي أثقلت كاهله وجعلت من هذا الحزب سلّماً لنهب أموال الشعب والحزب.

الخطاب السياسي والإعلامي للعدوان ومرتزقته مؤخراً حول القبيلة اليمنية يمكن توصيفه بأنه استهزاءٌ مجحفٌ في حق قبائل اليمن، حيث تبدو في نظر العدوان بلا مرجعية اجتماعية وبلا هويةٍ ثقافية وطنية وبلا قيم إنسانية، كما تبدو من خلال مفاهيم تصريحات المحللين التابعين لبني سعود كما لو أن ثلاثةً ممن كانوا محسوبين على المؤتمر هم من يحكمون ويتحكمون في قبائل اليمن، وبما أن الوعي الشعبي الذي يسود اليمن ومجتمعاتها القبلية يفوق بكثير من ثقافة العدوان ومرتزقته فالقبيلة تدرك أبعاد استفزازها بالسخرية التي يوجهها العدوان إلى أبناء القبائل، وهذا ما يعزز ثقة القبيلة بالله والقيادة الوطنية لبلادنا وقضية شعبنا ومظلوميته.