النباء اليقين

أمام صمت دولي مطبق.. السعودية تتوغل أكثر في الدم اليمني

مجزرة جديدة يرتكبها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لتضاف إلى سجله الإجرامي والمتواصل أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الملتزم بالصمت أحياناً والمتواطئ أحياناً أخرى.

عشرات اليمنيين استشهدوا وجرحوا الثلاثاء في غارات لطيران العدوان السعودي استهدفت مديرية التعزية بمحافظة تعز غرب اليمن.

سلسلة غارات استهدفت سوق شهرة الشعبي الواقع في منطقة الحيمة السفلى موقعة أكثر من 120 شهيداً وجريحاً ومن بين القتلى أشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم بسبب احتراق أجسادهم وأشخاص لم تتمكن فرق الإنقاذ من تجميع أجسادهم كاملة بسبب شدة الغارات التي قذفت بالأشلاء إلى حدود 300 متراً عن موقع القصف.

وحدها الجمهورية الإسلامية في إيران التي انتقدت هذ المرة أيضاً وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي صمت المجتمع العالمي وادعياء حقوق الانسان تجاه هجمات العدوان السعودي على المدنيين الابرياء العزل في اليمن.

قاسمي أعرب عن أسفه بأن هذه الهجمات الجنونية التي تنفذ باسلحة اميركية، لا تولد اي رد فعل لدى الادعياء لافتاً إلى أن السعودية وكلما واجهت الفشل والهزيمة في ساحات الحرب ومناطق العمليات، تلجأ الى قصف وقتل المدنيين الابرياء العزل خاصة النساء والاطفال انتقاما منهم.

لكن وفي الوقت الذي تتنشر في شتى أرجاء اليمن رائحة الدماء الزكية المسفوكة من قبل العدوان السعودي بكل قساوة تفوح روائح التعفن من العواصم التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي العواصم التي لم تتوقف عن تزويد الرياض بالأسلحة والمعدات العسكرية رغم مناشدات وانتقادات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية المختلفة.

فبالتزامن مع المجزرة التي ارتكبتها السعودية الثلاثاء في اليمن واصلت السعودية وشريكتها في الإجرام الإمارات سياسة شراء الذمم وتقديم الرشاوي لصناع القرار في الغرب من أجل ضمان استمرار صمتهم إزاء الجرائم التي ترتكب في اليمن.

فقد وجه منسق حملة مناهضة الاتجار بالسلاح ” CAAT” البريطانية أندرو سميث إنتقادات شديدة لاستخدام قادة السعودية والامارات الهدايا الفاخرة وسيلة واضحة لزيادة النفوذ والتأثير على السياسة البريطانية الخارجية.

وطالب سميث في تصريحات صحفية لموقع “ميدل ايست آي” البريطانية الوزراء وأعضاء البرلمان البريطانيين بوقف تقديم الدعم السياسي الى هذه البلدان التي تنتهك حقوق الانسان أمام العالم أجمع.

يأتي هذا في وقت أعرب جميع أعضاء حملة مناهضة الاتجار بالسلاح البريطانية عن قلقهم من طريقة التأثير الواضحة التي تستخدمها انظمة السعودية والإمارات العربية على الساسة في بريطانيا في الوقت الذي توصف فيه بلدانهم بأنها غير ديمقراطية وذات سجل سييء في مجال حقوق الانسان.

لكن التجارب أثبتت أن توغل العدوان أكثر في الدم اليمني وإرتكابه المزيد من المجازر بحق الأبرياء هناك لم يتمكن من ثني إرادة المقاومة والتحدي لدى أبناء هذا الشعب الأبي والصامد فحسب بل وزاده عزماً على مواصلة المقاومة حتى دحر العدوان وإعادة الأمن والسلام إلى اليمن السعيد.

وبالتأكيد فإن صورايخ المقاومة سوف لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المجازر وسوف تستمر في دك عمق العدوان لتحقق بذلك توازن الرعب المطلوب. وفي هذا المجال جدد رئيس اللجنة الثورية اليمنية محمد علي الحوثي دعوته للمواطنين في الإمارات والسعودية إلى تجنب الأماكن الحساسة والاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية والمنشآت الحيوية خشية وقوعهم ضحايا.

وكان قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين أكد في خطاب بمناسبة مرور 1000 يوم على العدوان بأن معادلة المثل ستفرض خلال الفترة القادمة، وذلك في اليوم الذي استهدف فيه قصر اليمامة بعد استهداف العدوان للقصر الجمهوري بصنعاء.

*أحمد محمد باقر