النباء اليقين

الخارجية اليمنية …تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي حول واقع العدوان على اليمن

الهدهد/متابعات

ندد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم، حول واقع العدوان على اليمن وما آل إليه الحال جراء استهداف طيران العدوان للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ آمنين في منازلهم وأثناء تحركاتهم في الشوارع والطرق بين المدن والقرى اليمنية.

واستنكر المصدر تبني البنتاجون على لسان وزير الدفاع ماتيس لنهج ومسار عدائي واضح ضد اليمن وشعبه من خلال تلك التصريحات التي تشير إلى ضلوع المنظومة الدفاعية الأمريكية في تخطيط تلك العمليات العسكرية الجوية والتي قال عنها بأنهم -أي البنتاجون- “ملتزمون بمعايير لم يلتزم بها أحد في حرب سابقة”، وتأكيده “بأن واشنطن ملتزمة بأعلى المعايير التي تمنع سقوط قتلى مدنيين”.

وقال المصدر ” وبدلا من أن يدعو وزير الدفاع الأمريكي إلى إنهاء المعاناة في اليمن ويتطرق إلى ما سبق وصرح به وزير الخارجية ريكس تيليرسون والمتحدث باسم البيت الأبيض حول تدهور الجوانب الإنسانية باليمن والحاجة إلى التعامل معها بمزيد من العون وفتح الموانئ والمطارات لدخول المساعدات والتأكيد بأنه لا حل عسكري والتشجيع لمسار التسوية السياسية والمفاوضات بين كل الأطراف؛ فقد ظهر بعكس موقف حكومته بتقييم مستغرب له حول ما يحدث من جرائم ضد المدنيين اليمنيين”.

وأضاف المصدر ” بل ووعد وزير الدفاع ماتيس بمزيد من التدريب لطياري تحالف العدوان حتى لايقتلون المدنيين اليمنيين الأبرياء حسب قوله وكأن الموضوع ببساطة هو أخطاء تدريبية وليس جرائم إبادة متعمدة واستهتار بحياة المدنيين وأن تلك الحرب العدوانية في أسابيعها الأولى مما يستدعي تقييمها وتصحيحها”.

وأكد المصدر أن ما خرج به وزير الدفاع الأمريكي يعكس وبوضوح كامل تخبط وتناقض السياسات والمواقف الأمريكية بشأن العدوان على اليمن وبصورة تجعل تصريحات المتحدث في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن في واد وتصريحات البنتاجون في واد آخر.

وأشار إلى أن تلك التصريحات تعكس أيضاً سوء العمل السياسي والدبلوماسي في طاقم الإدارة الأمريكية، التي لم تتجاوب أو تعطِ أي اهتمام لدعوات العديد من ممثلي الشعب الأمريكي في الكونجرس بشأن وقف الحرب في اليمن ووقف صادرات الأسلحة وخدمات الخبراء والخدمات اللوجستية التي يزود بها تحالف العدوان.

وأشاد المصدر بموقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس الماضي وما صرح به المتحدث الرسمي للخارجية الفرنسية مساء السبت والداعي إلى رفع الحصار وفتح كل الموانئ والمطارات اليمنية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والرحلات التجارية والمدنية والعودة إلى مسار التسوية السياسية السلمية ودعوة كل الأطراف ذات العلاقة لوقف العمليات العسكرية وعقد مفاوضات من شأنها وقف الحرب والسير في نهج السلام.

 

ودعا المصدر الإدارة الأمريكية للسير في مثل تلك الدعوة وأن تكون واضحة المواقف وداعية سلام حقيقي، بدلا من تبادل الأدوار المكشوف والذي يشجع على استمرار العدوان على اليمن وإطالة أمد المعاناة لأكثر من 25 مليون يمني في المناطق غير الواقعة تحت الاحتلال بسبب سياسة التجويع والمرض والترهيب والتهجير.

وجدد المصدر التأكيد على موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بانتهاج مسار التسوية السياسية والسلام العادل المستدام وتطبيع الأوضاع في كل البلاد وبما يخدم أمن واستقرار الوطن والشعب اليمني.