سياسات محمد بن سلمان أدخلت السعودية في المجهول
الهدهد/متابعات
أجمعت صحف غربية على أن سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تزعزع استقرار شبه الجزيرة العربية، كما وضعت السعودية في عزلة.
الحروب الهمجية في العراق وسوريا ستنتهي العام المقبل، ومركز الحروب والفوضى في الشرق الأوسط قد تحول إلى جنوب شبه الجزيرة العربية أي اليمن. بهذه الخلاصة استشرف الكاتب في صحيفة “إندبندنت”، باتريك كوبيرن، مستقبل المنطقة.
وإعتبر الكاتب أن سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، أدّت إلى زعزعة الاستقرار في منطقة شبه الجزيرة العربية، خاصة اليمن، التي باتت تعاني من مأساة كبيرة بفعل الحرب.
من جانبها سلّطت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية الضوء على الأسباب التي جعلت السعودية مكروهة من أغلب البلدان العربية، وفي مقدمتها قطر، ودفعتهم بسياستها إلى أحضان قوى إقليمية أخرى كتركيا وإيران، مؤكّدة في مقال للمحلل السياسي مصطفى سلامة أنّ سياستها هذه انقلبت عليها في النهاية وجعلتها أكثر عزلة في المنطقة، كما وضعتها في صفّ الجانبين الإسرائيلي والأميركي، خاصة بعد إعلان ترامب بشأن القدس.
في السياق ذاته نشر موقع “ميدل إيست آي”، مقالاً تحليلياً للكاتب ديفيد هيرست، قال فيه إن زيارة ترامب للمنطقة أدت الى تقلص نفوذ السعودية، فقد بدأت المملكة 2017 وهي على رأس ست دول خليجية، لكن انتهى العام بنزيف من هذا الدعم، حيث فقد السعوديون لبنان تماماً كما قطر.
ويقول هيرست، إن محمد بن سلمان يعتقد أنه ما دام يحظى بدعم ترامب وإسرائيل فلا يهم أي شيء آخر، لكن هناك 3 عيوب في هذا الاعتقاد، فالإفتراض بأن ترامب سوف يستمر كرئيس للولايات المتحدة هو خاطئ، والثاني هو إسرائيل، القارئ الأكثر براعة لسياسة واشنطن من السعوديين الجدد. والعيب الثالث في خطة بن سلمان هي القدس، فبين عشية وضحاها، جعل إعلان ترامب الصراع الفلسطيني مرة أخرى القضية الأساسية في الشرق الأوسط، ولن يكون أمام الفلسطينيين خيار آخر سوى بدء انتفاضة ثالثة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول، إنه بعد عام من الدراما التي تحبس الأنفاس، أولئك الذين اعتقدوا أنهم يستطيعون إعادة ترتيب الشرق الأوسط لمصلحتهم، استيقظوا على الصداع الذي سببوه لأنفسهم.
قناة نبأ الفضائية