أنصار الله في اليمن: الشراكة والتحالفات..
ظلت قيادات أنصار الله في حوار مفتوح مع كآفة القوى السياسية اليمنية، حتى تلك التي وقفت في طريقها عسكرياً، بدءً باتفاق السلم والشراكة بحضور المبعوث الأممي يومها “جمال بن عمر”، مروراً بحوار الـ “موفمبيك” الذي جمع كل فرقاء العمل السياسي، وانتهاء بتشكيل حكومة جديدة من كآفة أطياف السياسة اليمنية باستثناء “أنصار الله” التي تركت حقائبها الوزارية لحصة الجنوب اليمني في قوام هذه الحكومة.
*تحالف ضد العدوان*
منذ انطلاق العدوان على اليمن في الـ 26 مارس 2015م، سعت “أنصار الله” لإنشاء تحالفات وطنية لمقارعة العدوان وتسيير إمور الدولة اليمنية في ظل العدوان.
*سر الصمود*
تعد عمليتا التحالف اليمني الداخلي واستقطاب القوى اليمنية المؤثرة كلمة السر في صمود الـ 1000 يوم.
*تحالفات رأس الهرم*
قبل عام ونيف، شكلت “أنصار الله” مع شركائها الآخرين “المجلس السياسي الأعلى”، أعلى سلطة في البلاد، ولم تفكر يوما بالانفراد. ثم تلت هذه الخطوة تشكيل حكومة الإنقاذ اليمنية التي تكونت من اكثر من أربعين حقيبة وزارية تشاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية المناهضة للعدوان، وصدرت عدة قرارات تعيين سياسية من المجلس السياسي الأعلى وجميعها شملت كفاءات وشخصيات من مختلف التيارات اليمنية دون استثناء.
*ما بعد وأد الفتنة والعفو العام*
بعد وأد فتنة صنعاء عادت تلك الأبواق لمحاولة إعادة تلك الشائعات إلى الواجهة، فزعمت أن الجماعة تريد الانفراد بالسلطة والقرار السياسي في اليمن. لكن لقاءات وتحركات رئيس المجلس السياسي الأعلى كشفت العكس؛ وأكدت حرص الجماعة على الشراكة حتى مع أولئك الذين يحملون عداء لها.