النباء اليقين

عاصفة الكوارث في اليمن تهين الامم المتحدة والمنظمات الانسانية

الوضع الانساني في اليمني يكشف مدى عجز المنظمات الدولية المعنية بما فيها الامم المتحدة، ان الصمت الدولي المخزي جراء ما يجري في اليمن يعتبر ضوء اخضر لتحالف العدوان في استمرار جرائمهم البشعة بحق الانسانية.

البيانات والتقارير الصادرة من المنظمات الانسانية بشأن اليمن يشبه المزاح اكثر من محاولة تنفيذ المهام التي خلقت من اجلها، حيث نرى تفاقم الاوضاع الانسانية يوما بعد يوم، لكن التقارير والبيانات فشلت في وقف الحرب ورفع الحصار.

استمرار تدهور الحالة الإنسانية في اليمن، على مدى السنوات الثلاث منذ مارس 2015، لم يصبح مصدر قلق حقيقي بالنسبة للاطراف المعنية، وان همهم هو انتصار التحالف في اليمن، وتشهد اليمن انهيارا في الخدمات الاساسية والاقتصاد، وهناك الآن 22.2 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية في اليمن، بزيادة 3.4 مليون عن العام الماضي.

العدوان والحصار على اليمن خلقت كارثة انسانية هائلة في البلاد جراء القصف والقتل والدمار والتشريد وانتشار الأوبئة الفتاكة مثل الكوليرا، في ظل نقص الغذاء والدواء والإغاثة الإنسانية.

كما ان هناك اكثر من سبعة ملايين يمني يعيشون في مناطق تعاني من المجاعة، وأن اكثر مليوني طفل يمني يعانون جراء سوء التغذية الحاد، وتحدثت عن انتشار وباء الكوليرا وتفشيه وإصابته الذي تجاوز عدده من مليون إنسان، بمن فيهم الأطفال والنساء.

الحصار البري والبحري والجوي من قبل السعودية وبدعم ومساعدة الولايات المتحدة الامريكية يمنع منح التصاريح للمساعدات الانسانية كـ الاغذاء والدواء وبقية مستلزمات الحياة الى اليمن، كونها من تسيطر على السواحل والموانئ، كما انهيار الاقتصاد اليمني الضعيف اصبح تحت الضغط، وإن شراء الطعام أو الدواء بالنسبة لليمنيين أصبح أمرا صعبا أو مستحيلا. وكما تشير التقارير الدولية إن ثلثي الشعب اليمني البالغة تعداده 28 مليون نسمة يواجهون نقصا في الأغذية ولا يحصلون على مياه نظيفة.

وفي الختام…

اختفاء دور الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية في اليمن اليوم اصبح لغز بالنسبة لمتابعين الملف اليمني، بأنه هل هناك جهود حقيقية من قبل الامم المتحد والشعب اليمني يعاني من كوارث انسانية واقتصادية؟ أو ان الامم المتحدة فشلت في مواجهة امريكا والسعودية في حل الازمة اليمنة؟ .. على كل ان الامم المتحدة من خلال صمتها المخزي تواطئت وشاركت مع التحالف في خلق المجازر والكوارث في اليمن.

المصدر/النجم الثاقب