الرئيس الصماد يحضر حفل اختتام ورشة تخصصية لعدد من الكتائب العسكرية
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم حفل اختتام ورشة العمل التخصصية في المنطقة العسكرية المركزية والتي نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لعدد من قادة الكتائب وضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة والشرطة العسكرية وألوية الحماية الرئاسية.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي ورئيس هيئة الإسناد اللوجيستي اللواء علي الكحلاني وقائد الشرطة العسكرية العميد الركن محمد الحيمي وعدد من القيادات ومدراء الدوائر العسكرية ، ألقى الأخ الرئيس كلمة حيا في مستهلها قادة الكتائب وضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخاصة والشرطة العسكرية وألوية الحماية الرئاسية.
وعبر الرئيس الصماد عن سعادته بهذا اللقاء مع الهامات الشامخة ، وقال ” فرصة عظيمة ومشرفة أن نلتقي بهذه الهامات من قادة وضباط ألوية الحرس الجمهوري وألوية الحماية الرئاسية والشرطة العسكرية والعمليات الخاصة في إطار العمل الدؤوب الذي تبذله قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في تجميع وترتيب ضباط وأفراد الوحدات العسكرية”.
وأضاف ” هذه المرة في المنطقة المركزية وهذا التدشين نعتبره بداية عظيمة جداً وانفراجه في ظل التصعيد الكبير للعدوان”.وتابع ” نحن نلتقى اليوم هنا وزملائكم من أبطال الجيش واللجان يسطرون ملاحم عظيمة في جبهات نهم وصرواح والبيضاء وشبوة وتعز والساحل والحدود والجو وعلى مستوى كل الجبهات هناك عمل وعمليات تقدم كبيرة في أغلب المناطق “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن ما يروج له العدوان عبر وسائل إعلامه، عبارة عن حرب نفسية لأن مكمن القوة في القلوب والقلوب هي مكمن القوة “.
وأردف قائلا ” إذا ملكت أسلحة وقلبك ضعيف فهذه أسلحة تكون كالكراتين أو كالإسفنج وهذا ما نلحظه بين رجالنا ورجالهم، حيث رجالنا يسطرون أعظم الملاحم وهم بسلاح الكلاشنكوف، لأنهم مع الله ومع هذا الوطن وهو من يملأ قلوبنا وقلوبكم جميعاً أمناً وإيماناً وطمأنينة، بينما رجالهم على دبابة الابرامز يفرون هاربين لأن قلوبهم واهية وضعيفة وتمتلئ خوفاً ورعباً وهلعاً ، قال تعالى ” سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ “.
وأكد الرئيس الصماد أن هناك مؤامرة كبيرة تستهدف اليمن بصورة عامة والألوية العسكرية والقادة بشكل خاص ، وهناك محاولة من قبل العدوان لاستقطاب الكثير من ضباط الجيش .
وقال ” ولكن بفضل الله تعالى ورغم الظروف الصعبة والحالة الاقتصادية والأزمات والتعقيدات التي مرت بها القوات المسلحة في الفترات الماضية، إلا أن رجالنا كالذهب لا يمكن أن يتغيروا أو تغيرهم ظروف الدهر ولا يمكن أن يرتموا في أحضان العدوان مهما كانت الظروف وبلغت التحديات “.
وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى ” ها نحن في هذه الفترة وفي فترة وجيزة شهدنا نقلة كبيرة في سبيل إعادة تجميع هذه الوحدات وكان رجالها رجال مبادرون بل سباقون كما قال تعالى ” وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.
ولفت إلى أن اليمن يخوض حرباً من أقدس وأعظم الحروب على وجه الأرض .. وتابع” أن يجتمع عليك الأمريكي والصهيوني ومنافقي العرب ممن ارتموا في أحضان الأمريكان والصهاينة ليشنوا حرباً غير مبررة على هذا الشعب فهذا يعني أننا نخوض حرباً مع شذاذ الآفاق ونخوض حرباً عن الأمة كلها “.
ومضى الرئيس الصماد قائلاً : ” هذا النصر الذي ينتظر الشعب اليمني سيكون نصراً لكل أحرار العالم الذين أذاقهم آل سعود ومن يقف خلفهم من الأمريكان الأمرين، وليس هناك ما يدعونه من المد الإيراني إنما هي عبارة عن شعارات يستخدمونها لبث الرعب والذرائع بين أوساط الشعوب لاحتلالها وتدنيس أراضيها “.
واستطرد ” دمروا ليبيا، العراق، سوريا، أفغانستان، وها هو مشروعهم الآن في اليمن يسقط تحت أقدامكم وأقدام زملائكم من أبطال الجيش واللجان الشعبية على مستوى كل المحاور “.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن النصر حتمي وما علينا إلا الأخذ بالأسباب والتحرك بكل جد مع الله تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ”.
وأشار إلى أن تحالف العدوان أنفق كل ما بوسعه؛ لقد أنفقوا مئات المليارات إن لم تكن أكثر من “ترليون” في هذه الحرب ليشتروا ولاءات العالم والمنظمات الدولية وها هي تسقط تلك أمام صمود الشعب اليمني ويظهرون عجزهم وخيبتهم.
وقال الرئيس صالح الصماد ” نحن في مرحلة يجب أن يفهم الجميع أننا مستهدفون لن يسلم أحد لا الذي في بيته ولا الذي في المعركة، فمن يحاول أن يتهرب و لا يدخل في هذه المعركة المشرفة لابد أن يشغلوه عن نفسه وماله كما قال الله” لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ “.
وأضاف ” نحن الآن نبلى في أنفسنا وأموالنا ونسمع منهم الأذى الكثير والقصف العنيف والقتل والجرائم والإبادة لذلك لا أحد يحاول أنه بمنأى أو ببعيد عن هذا الاستهداف”.
وبين أن الذي يتهرب عن المواجهة والقتال لا يتهرب إلا خوفاً على نفسه أو ماله والله تعالى قال في محكم كتابه” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “.
وخاطب الرئيس الصماد الجميع قائلاً : ” نفوسكم غالية وعظيمة ليس لها ثمن إلا أن تكون في سبيل الله والدفاع عن الوطن وكرامة أبنائه، لذلك أؤكد لكم أن هذه القلوب المليئة بالإيمان والوطنية هي من ستغير موازين المعركة بإذن الله تعالى” .
واعتبر تخرج هذه الدفع بداية عظيمة لألوية الحرس والحماية والشرطة العسكرية والعمليات الخاصة .. وتابع ” هؤلاء الضباط ورائهم المئات من الأفراد في الميدان سيتجمعون على أيديهم ليحدثوا نقلة نوعية في الميدان العسكري “.
وأشار إلى أن الجميع يلمس آثار هذه الورش في الآونة الأخير على المستوى المتوسط ولدينا عدد مستقر والآن هناك نتائج لعدد من الدفع التي تخرجت قبل شهر أو شهرين.
وأردف الرئيس الصماد ” إن قادة الألوية أثبتوا أنهم أهل للمسؤولية وأنتم كقادة كتائب ومجاميع وسرايا داخل الألوية عليكم أن تثبتوا قدرتكم وجرأتكم وبسالتكم في تجميع من تبقى من أفراد هذه المؤسسة العسكرية الرائدة وأن نلتقى نحن وإياكم في الأسابيع القادمة وقد تم على أيديكم تجميع هذه الألوية لنكون جميعاً رافداً وزخماً كبيراً لحسم المعركة والتعجيل بالفرج لهذا الشعب المظلوم الذي سلم أمره وحياته وأمنه لأبطال القوات المسلحة والأمن واثقاً بعد الله عليكم وعلى صمودكم واستبسالكم فلا تخيبوا ظن هذا الشعب الذي لن تجدوا مثله في العالم في صبره وتحمله وعلينا بذل أقصى الطاقات من أجل الوصول إلى النصر المؤزر “.
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بجهود قيادة وزارة الدفاع التي أعادت لهذه المؤسسة هيبتها وبريقها رغم الإمكانيات الصعبة والتي لو توفرت في ظل هذه الظروف لكان هناك تغيير كبير في مختلف المسارات.
وثمن دور قيادة رئاسة هيئة الأركان والمنطقة العسكرية المركزية وكذا قيادة ألوية الحرس والحماية الرئاسية والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وكل الوحدات العسكرية من أبناء القوات المسلحة ، واهتمامها ، وهذا الصبر والوعي والحرص الذي لمسناه في كل الورش التي تخرجت.
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة رحب برئيس المجلس السياسي ، مشيراً إلى إن توالي تخرج الدفعات يؤكد حرص القيادة السياسية في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان من قبل معظم دول العالم التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام في ظل صمت دولي مطبق في أكبر مؤامرة على يمن الإيمان والحكمة.
وأوضح أن قيادة وزارة الدفاع تعمل بدون كلل أو ملل من أجل الارتقاء بأبناء القوات المسلحة إلى أعلى المستويات وتأهيلهم وتدريبهم وتزويدهم بالعلوم والمعارف العسكرية ليكونوا من أقوى الجيوش متسلحين بالعزيمة والثبات والوفاء والإخلاص والتضحية والفداء والاستبسال دفاعاً عن الدين والوطن والعزة والكرامة.
ولفت نائب رئيس هيئة الأركان إلى أن تخرج هذه الدفع المتتالية من ضباط القوات المسلحة يدل على تلاحم أبناء القوات المسلحة من مختلف الوحدات العسكرية وأن الجيش اليمني اليوم أصبح قوة واحدة وصفاً واحداً في وجه العدوان الغاشم.
واعتبر تخرج هذه الدفع انتصارا كبيراً للإرادة السياسية وكذا الإرادة اليمنية التي أراد العدو تمزيق نسيجها الاجتماعي فإذا بها تتماسك أكثر وأكثر.
وقال ” هاهي اليوم كوكبة من ضباط الحرس الجمهوري وألوية الحماية الرئاسية والشرطة العسكرية والعمليات الخاصة والمدربة تدريباً عالياً على مختلف فنون القتال العسكري تحتفل باختتام ورشة عملية لتكون رافداً كبيراً لزملائها المقاتلين الذين أرعبوا الأعداء وأسقطوا الطائرات الحربية الحديثة وأحرقوا أحدث الدبابات الأمريكية وسيطروا على أعلى القمم والمواقع داخل العمق السعودي وحولوا أرض اليمن إلى مقبرة للغزاة بمختلف جنسياتهم في أعظم ملحمة صمود وتضحية في التاريخ المعاصر”.
وأضاف” لقد شاهدتم عظمة وبطولة وتضحية وإيثار ذلك الجندي البطل ” معوض السويدي ” في إحدى الملاحم البطولية النادرة في العالم وهو يمشي بخطوات واثقة بتأييد الله تعالى حاملاً على كتفة الأيسر أحد زملائه الجرحى مُتحدياً القناصات ووابل الرصاص بكل ثبات وطمأنينة وبكل إيمان ورسوخ أقدام، متوكلاً على الله ومُضحياً بنفسه من أجل ألا ينال العدو من زميله”.
وأشار اللواء الموشكي إلى أن ذلك الموقف غيض من فيض مما يحصل من بطولات وتضحيات وفداء في ساحات وميادين الشرف من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية ومما يسطره أبناء الجيش في القوة الصاروخية والطائرات المسيرة من ضربات مسددة وعمليات مشتركة.
وأكد أن عملية التطور والتحديث للقوات المسلحة ماضية قدما وأن مراكز الأبحاث والتطوير تعمل بكل جد ونشاط و هناك مفاجئات أكبر وانتصارات أعظم ستقصم ظهر العدو .. مؤكدا أن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن لعشرات السنوات.
فيما أشار العقيد محمد مصلح معزب في كلمة المشاركين في الورشة إلى أن صمود الشعب اليمني والأبطال لثلاثة أعوام غير كافة مجريات الحرب ومتغيرات خطط وتكتيكات المواجهات في الميدان وأثبت أنه شعب عصي وأكبر من كل حسابات العدوان.
وأوضح أن الشعب اليمني ومقاتليه ضربوا أروع الأمثلة في القوة والصلابة في ميادين القتال والتصدي للعدوان قالبين المعادلة العسكرية ومغيرين معاييرها مستلهمين عزيمتهم من الله تعالى ومن عدالة القضية التي يقاتلون من أجلها.
وعبر العقيد معزب باسم كافة المشاركين في الورشة عن الشكر والتقدير لكل من أسهم في تنظيم وعقد وإنجاح ورشة العمل التي ستمثل بكل تأكيد إضافة نوعية للعمل في الميدان.
وجدد العهد لله والوطن والقيادة السياسية والعسكرية أن يبذل الجميع قصارى جهودهم من أجل ترجمة مخرجات الورشة في الواقع العملي وأن يكونوا عند مستوى الأمانة والمسئولية الملقاة على عاتقهم مستلهمين شرف الانتماء العسكري وعظمة الواجب.
تخلل الحفل قصيدة حماسية للشاعر الرائد عبدالملك أبو نشطان.