ظريف: نأمل بان تقتنع السعودية بضرورة الاستماع لصوت العقل
وقد وجه وزير الخارجية الايراني هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ومجموعة من نظرائه في دول العالم وأعرب خلالها عن أمله بأن تسلك السعودية طريق العقل خاصة وأن ايران لا ترغب بتاتا بتصاعد التوتر في دول الجوار.
وقال ظريف في الرسالة التي نشرتها دائرة الاعلام في الخارجية الايرانية: هناك مؤشرات على أن البعض في السعودية يسعون الى توريط کل دول المنطقة بالازمات ويخشون مع تبدد غيوم الأخطار المصطنعة کتهديد البرنامج النووي الايراني، أن تظهر التهديدات الحقيقية للعالم التي يقف وراءها المتطرفون والجهات التي تدعمهم.
وأشار ظريف في رسالته إلى ان أغلب الذين يرتکبون المجازر واغلبية عناصر القاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة هم مواطنين سعوديين أو ممن تم غسل أدمغتهم بالبترودولار وقال ان هؤلاء هم الذين روجوا لرسالة البغض المعادية للاسلام والطائفية خلال العقود الماضية في العالم.
واستعرض ظريف نماذج لممارسات السعودية العدائية ضد ايران وقال: ان الهجوم العسکري على البعثات الدبلوماسية الايرانية في اليمن ودعم الارهابيين في هجماتهم على هذه المقرات، والتعرض والاساءة للزوار الايرانيين في مکة المکرمة والمدينة المنورة واثارة العداء ليس ضد ايران فحسب بل ضد عموم الشيعة في الخطابات الرسمية السعودية ، وجز رقاب علماء الشيعة، والحرب الاقتصادية ضد ايران، کل هذه نماذج من التحرکات السعودية المباشرة ضد ايران.
وأضاف ظريف، رغم کل هذه الاجراءات فان ايران لم تقدم على أي خطوة انتقامية ضد السعودية فلم تقطع علاقاتها معها کما لم تخفض مستوى العلاقات معها، وفي مقابل کل هذه البغضاء الطائفية، دعت الى الوحدة الاسلامية.
وتابع ظريف قائلا: في الوقت الذي هاجمت فيه السعودية بصورة مباشرة أو من خلال عملائها البعثات الدبلوماسية الايرانية مما أدى الى مقتل الدبلوماسيين والرعايا الايرانيين فان ايران شجبت بشکل صريح الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في ايران وعملت على توفير الأمن والاحترام للدبلوماسيين السعوديين کما سارعت في صيانة المجمع الدبلوماسي السعودي، وقد أعرب کبار المسؤولين فيها عن عزمهم ورغبتهم في معاقبة المهاجمين وفق القوانين وکذلك معاقبة الذين قصروا في حماية البعثات الدبلوماسية، وبدأت السلطات بتحقيقات واسعة لمعرفة أسباب وقوع هذا الحادث ومنع تکراره.
وشدد على ان ايران تؤکد التزامها بالمواثيق الدولية الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية وکذلك العلاقات القنصلية.
واشار ظريف الى أنه والرئيس الايراني کانوا من أوائل الذين ارسلوا الرسائل الخاصة والعامة الى السعودية وقد أعربا خلالها عن الاستعداد للحوار وتوفير الأرضية اللازمة لاستقرار المنطقة ومکافحة العنف والتطرف.
وختم ظريف رسالته بالقول: على السعودية أن تختار بين دعم الارهابيين المتطرفين والترويج للطائفية البغيضة أو حسن الجوار ولعب دور بناء في استقرار المنطقة.