المغرب يستعيد سرب طائراته المشارك في العدوان على اليمن
فادت تقارير مغربية أن الجيش المغربي قرر استعادة سرب طائراته المشاركة في إطار التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يشن عدوانا على اليمن منذ 2015، وربطت هذا القرار بتسارع الأحداث في الصحراء والمنطقة العازلة في حين اعتبر البعض أنها خطوة عادية.
ويشارك المغرب بقوات برية وجوية في عمليات التحالف السعودي في العدوان على اليمن، ونجحت المضادات اليمنية في إسقاط مقاتلة مغربية من نوع ف 16 الأمريكية ومقتل ربانها، وهو ما أحدث انكفاء مغربيا في زيادة مساهمته في العدوان على اليمن، بعد أن عرقلت قيادة التحالف استعادة المغرب لجثمان الطيار كما انقسم المغاربة بين مؤيد للعدوان وبين معارض له، وبات أكثر وضوحا بعد التقارير الدولية عن استهداف التحالف السعودي للمدنيين اليمنيين خاصة الأطفال.
وقالت المصادر إن رفع درجة تأهب الجيش المغربي للتعاطي مع تحركات جبهة البوليساريو خلف الجدار الأمني في الصحراء الغربية، التي استردها المغرب من اسبانيا 1976، قد تشكل الحافز الرئيسي لقرار سحب سرب الطائرات المغربية المرابطة في الإمارات وساهمت في غارات التحالف السعودي على المدن اليمنية.
وقال موقع «الأيام 24» المغربي إنه بتوجيه من الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة المغربية تم أيضا استدعاء السرب المكون من 6 طائرات، الذي كان قد تم إرساله إلى أمريكا وذلك في إطار الاستنفار.
ويسعى المغرب لتعزيز قدراته العسكرية أمام ما يصفه بـ«الاستفزازات» المتكررة لجبهة البوليساريو التي تسعى لفرض أمر واقع جديد في المنطقة الحدودية العازلة منزوعة السلاح.
ومن المنتظر أن يتسلم المغرب، أواخر شهر نيسان/ ابريل الجاري، 48 دبابة أمريكية من نوع «أبرامز» والتي تعد الثالثة ضمن صفقة يحصل بموجبها إجمالا على 222 دبابة من هذا الطراز.
وفي إطار الصفقة المذكورة سبق للمغرب أن تسلّم دفعة أولى تتكوّن من 22 دبابة، في حين شملت الدفعة الثانية 20 دبابة.
ومع الوصول المرتقب للدفعة الثالثة، يرتفع مجموع دبابات القتال الرئيسية من طراز «أبرامز» التي يحصل عليها المغرب إلى 90 دبابة من أصل 222 تم التعاقد عليها.
وتحدثت المصادر عن حصول المغرب أواخر 2017 على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لصفقة جديدة تشمل 162 دبابة، ما سيرفع عدد الدبابات من طراز «أبرامز» في حظيرة الألوية المدرعة في القوات المغربية مستقبلا إلى 384 دبابة.
وسيتم استلام الدبابات المتبقية وعددها 132، قبل منتصف 2019، في حين يرتقب استلام دفعات الصفقة الثانية بدءا من 2020.